انشقاق ضابط كبير من الرستـن

ازدياد الانشقاقات في صفوف الجيش السوري. رويترز

أعلن ضابط سوري كبير انشقاقه عن الجيش، أول من أمس، وانضمامه إلى قوات المعارضة اعتراضاً على قصف بلدته في إطار الحملة الرامية لقمع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال العميد الركن عدنان قاسم فرزات، في تسجيل فيديو بث على موقع يوتيوب، إنه يعلن انشقاقه عن الجيش بسبب القصف المدفعي الكثيف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إن «هذا ليس من أخلاق الجيش السوري». ولم يتسنّ التحقق من صحة تسجيل الفيديو. وفرزات ثاني ضابط برتبة عميد ركن ينشق عن الجيش السوري.

وأضاف فرزات أنه من مدينة الرستن وهي معقل محاصر للمعارضة السورية في محافظة حمص التي تشهد قمعاً عنيفاً للانتفاضة ضد حكم الأسد.

وقال «أنا العميد ركن عدنان قاسم فرزات من مرتبات قيادة المنطقة الوسطى من أهالي مدينة الرستن، أعلن انشقاقي على الجيش السوري وانضمامي إلى الجيش السوري العربي الحر»، وعرض فرزات بطاقة هوية عسكرية لكنها لم تحدد رتبته. والرستن التي ينتمي إليها كانت من أولى البلدات التي سيطرت عليها المعارضة السورية لفترة قصيرة على الرغم من أن الجيش استعاد السيطرة عليها مرات عدة، وتعرضت لدمار شديد بسبب القتال.

وقال إن انشقاقه جاء «بسبب إعلام بعض القيادات، إن الرستن تقصف بالمدفعية، وعلى الرغم من هذا استمر القصف المدفعي وبعمق، وقد هدمت البيوت وقتل الأطفال والنساء، وهذا ليس من أخلاق الجيش السوري، ولهذا السبب أعلن انشقاقي».

والمكان الحالي لفرزات غير معروف، ولم يتمكن مقاتلون آخرون من المعارضة من تحديد ما إذا كان فرزات يعتزم القتال من الرستن أم سيتوجه إلى الخارج لقيادة العمليات.

وقال النقيب أحمد العربي، وهو ضابط من المعارضة في محافظة حمص، إن فرزات سيتولى على الأرجح قيادة المعارضة في الرستن إذا بقي في سورية، أما إذا غادرها فقد يصبح نائباً لزعيم المقاتلين أو أنهم قد يتوصلون إلى اتفاق بخصوص دور قيادي جديد.

والضابطان اللذان يقودان الجيش السوري الحر هما العقيد رياض الأسعد والعميد الركن مصطفى الشيخ، ويعملان من جنوب تركيا.

تويتر