تحذير فلسطيني من مجزرة.. ودعوة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات

قوات الاحتلال تقتحم «الأقصى» وتشتبك مع المصلين

الشرطة الإسرائيلية تغلق مداخل «الأقصى». إي.بي.إيه

اندلعت مواجهات، أمس، بين عشرات الفلسطينيين الموجودين في المسجد الأقصى والشرطة الإسرائيلية التي انتشرت بكثافة في ساحاته، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين برضوض، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة آخرين أمس خلال المواجهات، ما دفع منظمة التعاون الإسلامي الى ادانة اقتحام المسجد الأقصى من قبل الاحتلال.

وذكرت المصادر أن عشرات المصلين الفلسطينيين حاولوا منع مصلين من اليهود من دخول باحات المسجد الأقصى، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي ردت بإغلاق مداخل المسجد كافة. وقال رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، ناجح بكيرات، إن نحو 500 فلسطيني رابطوا في المسجد الأقصى، للتصدي لخطط المتشددين اليهود اقتحام المسجد. وذكر أن الفلسطينيين تمكنوا من اعتراض أحد قادة المتشددين وأجبروه على التراجع واشتبكوا مع الشرطة الإسرائيلية التي حاولت تأمين دخول المتشددين اليهود. وقال إن الفلسطينيين استخدموا الحجارة ومناضد المصاحف الخشبية في التصدي وحماية المسجد الأقصى وأن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا واعتقل آخرون، فيما أصيب ضابط إسرائيلي واثنان من أفراد الشرطة خلال المواجهات. وقالت وكالة صفا المحلية، إن الفلسطينيين أجبروا نحو 120 جنديًا إسرائيليًا على الانسحاب من باحات المسجد.

ومنعت الشرطة المتمركزة على بوابات المسجد الخارجية دخول الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن الـ45 عاماً، لكنها لجأت إلى إغلاق البوابات كافة لاحقا أمام تجمهر واندفاع العشرات منهم، الذين يحاولون حتى اللحظة دخول المسجد المبارك.

وجاءت المواجهات في أعقاب دعوات جماعات يهودية إلى زيارة المسجد الأقصى وإقامة شعائر وطقوس تلمودية لهم فيه.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقالها ثلاثة شبان فلسطينيين بحجة تصديهم لنشطاء اليمين الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على عدد من المصلين الذين وجدوابداخله.

معتبرة هذا التصعيد الخطير اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء.

وأكد بيان، صدر عن المنظمة، امس، أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات استمرار مثل هذه الاعتداءات الاستفزازية الخطيرة.

ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي إلى التحرك بشكل جاد وعاجل من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومنع تكرار هذه الجرائم التي تغذي العنف والتوتر في المنطقة.

وفي رام الله قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد قريع (ابوعلاء) ومسؤول ملف القدس فيها لتلفزيون فلسطين «الذي جرى حدث في منتهى الخطورة وهو مساس بالمسجد الاقصى وقدسية المسجد الاقصى. البداية حتى الآن كما فهمت من الاخوان الموجودين كانت اقتحاماً من قبل المستعربين مدعومين ومحميين من خلال الجهات التي ارسلتهم. وتبع ذلك اعداد اخرى من المستوطنين واثنان من اعضاء الكنيست الاسرائيلي الليكوديين».

وأضاف «اذاً هناك تصميم اسرائيلي على عملية انتهاك حرمة المسجد الاقصى وما يعتبر ممنوعاً وحراماً تجري عملية اباحته واستباحته. اولاً نحيي شبابنا والمرابطين والثابتين في المسجد الاقصى وفي مدينة القدس ونطالب الجميع ان يهبوا لحماية المسجد الاقصى من مثل هذه الاعمال الفاضحة».

من جهتها، دعت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إلى تدخل عاجل من جامعة الدول العربية لـحماية المقدسات.

وحذر المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو، في بيان لها، من مجزرة ترتكبها الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين بحق المصلين الفلسطينيين في المسجد.

وفي عمان دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبدالسلام العبادي العالم الاسلامي والمجتمع الدولي الى التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة في باحة المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس. وفي غزة جرح اربعة فلسطينيين جراء غارتين جويتين شنهما الطيران الاسرائيلي في الساعات الاولى من فجر امس، على ما افادت مصادر طبية محلية، في اعقاب اطلاق صواريخ من الأراضي الفلسطينية في اتجاه اسرائيل.

تويتر