السعودية: اخلاء سبيل الداعية بن زعير والادعاء يقرر استئناف الحكم

قررت محكمة سعودية مختصة، اليوم، إخلاء سبيل الداعية المتشدد سعيد بن زعير وتبرئته من تهمة تاييد منهج القاعدة، لكن الادعاء العام رفض ذلك، مؤكدا انه سيقدم اعتراضا امام محكمة الاستئناف، بحسب مصادر رسمية وأمنية.

وفي حين اكدت وكالة الأنباء الرسمية إن المحكمة الجزائية صرفت النظر عن الدعوى، وقررت "اخلاء سبيل المدعى" عليه من دون أن تذكر إسمه أو تاريخ توقيفه، أعلن مصدر امني لوكالة فرانس برس إن الشخص المعني هو الداعية سعيد بن زعير المعروف بمواقفه السياسية المتشددة.

وذكرت الوكالة إن المحكمة قررت "صرف النظر عن الدعوى لعدم قناعتها بما قدمه المدعي العام من بينة (..) ولأن من القواعد الشرعية أن اليقين لا يزول بالشك، وأن الافادات التي استدل بها المدعي العام صادرة من سجناء يدفعون عن انفسهم التهم".

وأوضحت أن "المدعى عليه قبل الحكم في حين اعترض المدعي العام"، مشيرا إلى نيته "تقديم لائحة اعتراضية امام محكمة الاستئناف".

وتضمنت التهم "تأييد تنظيم القاعدة الارهابي، واعتناق منهج الخوارج في التكفير المخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الامة، واعتناق منهج الخوارج في الجهاد، وتأليب الغير على علماء هذه البلاد وتمويل الارهاب والعمليات الارهابية".

لكن المحكمة دانت المدعى عليه بحيازته "اجهزة حاسوبية وشرائحها وأشرطة الفيديو والكاسيت والكتب المحظورة وقررت مصادرتها".

وكان بن زعير اعتقل للمرة الاولى أبان التسعينات مع قادة "الصحوة" آنذاك، امثال سلمان العودة وسفر الحوالى وغيرهم، وأمضى في السجون ما لا يقل عن ثماني سنوات، وأفرج عنه العام 2003.

وسرعان ما عاد الداعية الى السجن العام 2004 بعد مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات لم تنفذ بسبب شموله بالعفو الذي أصدره العاهل السعودي الملك عبد الله فور توليه سدة الحكم صيف العام 2005.

إلا أن السلطات اعتقلته مجددا بعد ثلاث سنوات من اطلاق سراحه.

كما تعرض نجله المحامي سعد للاعتقال أيضا بسبب انشطة قام بها لحشد التاييد لوالده.

وكان بن زعير الأب، استاذا للاعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

تويتر