السودان يعرض المساعدة في إنشاء جيش ليبي جديد

قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إنه عرض على المسؤولين الليبيين المساعدة في دمج عشرات الميليشيات الليبية في القوات المسلحة للبلد.

وأضاف البشير الذي أثارت زيارته لليبيا انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان أنه عرض على الحكومة الليبية الجديدة مساعدة القوات السودانية في حماية الحدود الجنوبية الليبية خلال الحرب التي أنهت حكم معمر القذافي ولكن هذا العرض رفض.

ويسعى حكام ليبيا الجدد لضم آلاف من الثوار السابقين الذي ساعدوا في الإطاحة بالقذافي في قوة للجيش والشرطة أو في وظائف مدنية.

وحذر مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الأسبوع الماضي من أن ليبيا تواجه خطر الانزلاق إلى حرب أهلية ما لم تتم السيطرة على الميليشيات المتناحرة التي ملأت الفراغ الذي خلفه سقوط القذافي.

وتتنافس الميليشيات على تعزيز نفوذها في ليبيا الجديدة وتعتقد أنها حتى تحصل على نصيبها من السلطة السياسية عليها أن تحتفظ بوجود مسلح في العاصمة.

وقال عبدالجليل الذي زار الخرطوم خلال شهر نوفمبر الماضي إن الأسلحة والذخائر السودانية ساهمت في إطاحة الثوار بالقذافي العام الماضي.

يذكر أن العلاقات بين الخرطوم وطرابلس توترت خلال حكم القذافي بسبب مساندته للمقاتلين في منطقة دارفور وفي جنوب السودان الذي أعلن استقلاله في يوليو الماضي بموجب إتفاقية السلام المبرمة في عام 2005.

وكان البشير أكد لدى مخاطبته أمس مؤسسات المجتمع المدني والثوار الليبيين، أن إزالة نظام القذافي يعد إنجازا بكل المقاييس موضحا أن ثوار ليبيا قدموا أكبر هدية للشعب السوداني بإزالة نظام القذافي مؤكدا أن هذا الإنجاز لن يكتمل إلا بعد قيام مؤسسات الدولة التي يختارها الشعب الليبي عبر الإرادة الحرة.

وقال "نحن على ثقة أن الشعب الليبي قادر على تجاوز هذه المحن وسيخرج منها موحدا للمساهمة في نهضة ودعم الأمة العربية والإسلامية".

وأكد وقوف السودان حكومة وشعبا إلى جانب الشعب الليبي وعبر عن سعادته بالتوافق السياسي بين البلدين مبينا أن هذا التوافق وضع علاقات ليبيا والسودان في مسارها الصحيح.

تويتر