إصابة فلسطيني في 3 غارات على غزة

عباس يتعهّد بالإسراع في إنجاز المصالحة

عباس: لن نتراجع عن طلب العضوية في الأمم المتحدة. إي.بي.إيه

تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، ببذل جميع الجهود للإسراع في انجاز المصالحة بين حركتي «فتح» وحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، مؤكداً أنه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل، في 23 نوفمبر الجاري في القاهرة لهذه الغاية. فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر أمس، ثلاث غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة فلسطيني.

وأكد عباس في كلمة، خلال مهرجان مركزي لإحياء الذكرى السابعة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، بمدينة رام الله، إنه سيلتقي مشعل في القاهرة يوم 23 الشهر الجاري لبحث ملف المصالحة الداخلية وآفاق المستقبل الفلسطيني.

وقال «سنستمر في بذل كل الجهود للإسراع في حل القضايا العالقة كافة، وفي المقدمة منها قضيتا الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والمجلس الوطني، وتشكيل الحكومة من شخصيات مستقلة تشرف على الانتخابات».

وأضاف «من حقنا ومن واجبنا أن نلتقي قيادة حركة حماس التي تمثل جزءاً مهماً في الشعب الفلسطيني، ويجب أن نتشاور ونتبادل الرأي في آفاق المستقبل، لأنه يهمنا جميعا في كل الفصائل الفلسطينية»، مشدداً على أن «الانقسام مضر بقضيتنا وهو مصلحة للاحتلال ولأصحاب الأجندات الإقليمية».

سيكون اللقاء المرتقب هو الأول بين عباس ومشعل منذ توقيع اتفاق المصالحة بين «فتح» و«حماس» في الثالث من مايو الماضي برعاية مصرية، الذي نص على أن يكون أول بنوده تشكيل حكومة توافق خلال شهر من توقيع الاتفاق وإجراء انتخابات عامة خلال مهلة عام.

إلا أن الحركتين اختلفتا بشأن رئيس حكومة التوافق، ما تسبب في تعطيل بدء تنفيذ الاتفاق.

وتحدثت مصادر فلسطينية متعددة عن استعداد عباس للتنازل عن شرطه بضرورة تولي رئيس حكومة تصريف الأعمال، سلام فياض، رئاسة حكومة التوافق بغرض دفع المضي في اتفاق المصالحة مع حركة «حماس» والاتفاق على إجراء انتخابات عامة.

إلى ذلك أكد عباس تمسك الفلسطينيين بمطلب وقف الاستيطان والقبول بمبدأ حل الدولتين على أساس حدود ،1967 من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل، معتبراً أنه «من دون دولة على حدود 67 ووقف الاستيطان، لن تكون أي مفاوضات».

وقال «لا نريد مفاوضات إلى ما لا نهاية تدور في حلقة مفرغة»، مؤكداً أن السلطة لن تتراجع عن طلب الحصول على عضوية الدولة بالأمم المتحدة، وقال «لم نسعَ لعزل إسرائيل ولا نريد صداماً مع الولايات المتحدة»

وأضاف «ان طلبنا من مجلس الأمن الحصول على العضوية الكاملة هو حق مشروع لنا تكفله القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ولن تثنينا عن حقنا هذا العقبات التي وضعت في طريقنا». وأكد أن السلطة الفلسطينية تسعى للحفاظ على علاقتها مع الإدارة الأميركية التي تمر بمرحلة توتر عقب تقديم الفلسطينيين طلب العضوية في الأمم المتحدة، وحصولهم على العضوية الكاملة في «اليونيسكو».

وقال «نحن نحافظ على علاقاتنا واتصالاتنا مع الرئيس الأميركي باراك اوباما».

وأضاف «قد نتفق او نختلف لكننا نسعى لتحقيق مبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام ،1967 وأؤكد اننا نسعى للحفاظ على علاقتنا مع الإدارة الأميركية».

من ناحية أخرى، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس، ثلاث غارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة.

وقال سكان إن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعًا لـ«كتائب القسام» الذراع المسلحة لحركة «حماس»، قرب موقع «السفينة» شمال غربي قطاع غزة من دون وقوع إصابات.

وأطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً في غارة أخرى تجاه مجموعة ناشطين قرب محطة الخزندار في منطقة التوام شمال قطاع غزة، من دون وقوع إصابات. كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة ثالثة استهدفت معملاً للبلوك شرق حي التفاح، الواقع شرق غزة، ما ادى الى اصابة فلسطيني بجروح طفيفة.

وجاءت الغارات بعد سقوط قذيفتين أطلقتا من غزة مساء أول من أمس، على النقب، جنوب إسرائيل، تسببت إحداهما بأضرار في مستودع.

تويتر