«يديعوت»: اغتيال طهراني على طريقة تصفية «الموساد» لعلماء ألمان في مصر

حسن طهراني.

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، كبرى الصحف الإسرائيلية، أمس، أن عمليات الاغتيال ضد العلماء في البرنامج النووي الإيراني شبيهة بالاغتيالات التي نفذها «الموساد» ضد العلماء الألمان بمصر في ستينات القرن الماضي، وأن الضابط الإيراني حسن طهراني الذي قتل في انفجار بقاعدة عسكرية قرب طهران السبت الماضي، كان صديقا وشريكا للقيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح الذي اغتيل في دبي في بداية العام الماضي.

وكتب محلل الشؤون الاستخباراتية في «يديعوت أحرونوت» رونين برغمان أنه «بالإمكان المقارنة بين الأجواء الإرهابية السائدة بين علماء البرنامج النووي الإيراني، وتلك التي كانت سائدة بين العلماء الألمان الذين ساعدوا الرئيس المصري جمال عبدالناصر في سنوات الستين، عندما مارس الموساد ضدهم سلسلة عمليات اغتيال وتخويف».

وأضاف برغمان أنه سواء كان الانفجار قرب طهران السبت الماضي ناجماً عن عمل مدبر أو خلل، فإنه يعزز شعور الخوف الذي أدخلته سلسلة عمليات تخريب واغتيال إلى دوائر البرنامج النووي الإيراني، لتكون إحدى نتائجها ما يوصف في لغة الاستخبارات بـ«الفرار الأبيض» أي فقدان العلماء الرغبة في مواصلة العمل في مكان خطير.

وأشار برغمان إلى أن طهراني، المسؤول عن تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية هو «صديق وشريك» المبحوح، الذي كان مسؤولا عن تسلح حركة «حماس» بالصواريخ، وتم اتهام الموساد باغتياله في دبي.

وأضاف المحلل الإسرائيلي أن صديقا وشريكا آخر لطهراني هو الجنرال السوري محمد سليمان، الذي اغتيل في عام 2008 في عملية نسبت للموساد، بدعوى أنه كان ينسق نقل أسلحة إيرانية إلى «حزب الله» في لبنان.

وأشار برغمان إلى أن هناك صديقا وشريكا ثالثا لطهراني هو المسؤول عن تسلح «حزب الله» حسن لقيس، الذي مازال على قيد الحياة. ونقل عن مسؤول إسرائيلي مطلع تعليقه على مقتل طهراني بالقول إنه يعقد سوية مع المبحوح وسليمان «مؤتمر قمة في السماء».

تويتر