واشنطن تستخدم طائرات من دون طيار في الصومال

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أول من أمس، على موقعها الالكتروني ان الولايات المتحدة تستعمل مطارا مدنيا اثيوبيا لاقلاع طائرات عسكرية من دون طيار في عمليات «ضد الارهابيين» في المنطقة مستهدفة خصوصاً حركة الشباب الاسلامية في الصومال. وأعرب نائب وزير الخارجية الكيني ريتشارد اونيونكا، أمس، عن استعداد بلاده للتفاوض مع حركة شباب المجاهدين الصومالية، لكن فقط في حال موافقتها على نبذ العنف وإلقاء اسلحتها.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، ان مطار اربا مينش (جنوب اثيوبيا) يدخل ضمن شبكة قواعد سرية لاقلاع طائرات اميركية من دون طيار في القرن الافريقي وشبه الجزيرة العربية. واضافت أن سلاح الجو الاميركي صرف ملايين الدولارات لتجديد المطار الاثيوبي لاستخدامه قاعدة لطائرة ريبر. ولم يشأ سلاح الجو الاميركي ولا وزارة الدفاع التعليق على هذه المعلومات.

من ناحية أخرى، قال اونيونكا للاذاعة الكينية «الحقيقة هي ان حركة الشباب على اتصال بشكل متكرر وثابت مع الحكومة الكينية. موقفنا الثابت هو انه يتعين علينا استخدام الاسلوب العسكري، اذا دعت الضرورة، والقنوات الدبلوماسية لنحاول ونتفاوض ونناقش». واضاف «إذا كان لدى حركة الشباب الرغبة في الدخول في مناقشات واجراء اتصالات مع الحكومة الكينية، فقنواتنا مفتوحة.. واذا لم ينبذوا العنف، فان الحكومة الكينية لن تدخل في مناقشات معهم في أي شأن».

غير ان المتحدث باسم الحكومة الفريد موتوا، استبعد إجراء اي محادثات مع الجماعة الاسلامية، وقال «كينيا لا تتفاوض مع جماعات محظورة أو عصابات إجرامية».