وزراء إسرائيليون يقترحون تشريع أحكام الإعدام بحق أسرى فلسطينيين

الإفراج عن شاليت الأربعاء عن طريق مصر

فلسطينيات خلال تجمع في غزة يطالب بإطلاق الأسرى من سجون الاحتلال. رويترز

قالت مصادر فلسطينية ووسائل اعلام اسرائيلية، أمس، إن من المتوقع عودة الجندي المحتجز جلعاد شاليت، الى اسرائيل عن طريق مصر الاربعاء،وفيما اعلن عن طلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتفعيل جهود المصالحة، كشفت تقارير إسرائيلية، عن اقتراح وزراء إسرائيليون، تشريع أحكام الإعدام بحق أسرى فلسطينيين، بعد إقرار صفقة تبادل الاسرى.

وأعلن مسؤول فلسطيني كبير، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس أمس انه سيتم إطلاق سراح المجموعة الاولى المكونة من 450 أسيراً الثلاثاء، ثم اطلاق سراح شاليت الاربعاء. وأوضح المسؤول أن الجندي الاسرائيلي سينقل الى مصر عبر معبر رفح الحدودي، وبعدها سيتوجه الى اسرائيل من مصر.

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ايضا ان من المتوقع عودة شاليت الثلاثاء أو الاربعاء.

وأعلنت وزارة العدل الاسرائيلية انها ستنشر لائحة تتضمن اسماء السجناء الذين ستفرج عنهم مقابل شاليت الاحد، ليكون امام الشعب الاسرائيلي 48 ساعة للطعن فيها. وافاد مسؤولون اسرائيليون ومن حركة حماس انهم يتوقعون أن تتم المرحلة الاولى من التبادل خلال ايام.

ووفقا للاتفاق الذي تم بوساطة مصرية سيتم الافراج عن 450 اسيراً فلسطينياً مع شاليت في المرحلة الاولى، بينما سيتم الافراج عن المجموعة الثانية المؤلفة من 550 اسيراً خلال شهرين. ولم يعلن بعد عن موعد إطلاق سراح الاسيرات الفلسطينيات الـ27 ضمن الصفقة.

وذكر موقع صحيفة يديعوت احرونوت ان شاليت سينقل من غزة الى مصر عبر معبر رفح، ومن ثم الى اسرائيل بالطائرة، ومن المتوقع ان يقابله والداه في قاعدة عسكرية، حيث من المحتمل ان يستقبله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي رام الله أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض ملف الحوار فيها عزام الأحمد، أمس، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل طلب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان مشعل هاتف عباس الموجد في فرنسا، وأطلعه على تفاصيل اتفاق صفقة تبادل الأسرى.

وقال الأحمد إن الاجتماع الذي من المرجح أن يعقد قريباً سيبحث ضرورة تفعيل اتفاق المصالحة، باعتباره ثمرة مكملة للانتصارات السياسية التي حققتها القيادة الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي غزة، قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أمس، إن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل حققت أكثر من 75٪ من مطالب حماس، معتبراً ذلك تراجعاً للاحتلال أمام الإرادة الفلسطينية. واعتبر هنية، في تصريحات، أن الصفقة تمثل إنجازا وطنيا كبيرا لم يمر مثله على الساحة الفلسطينية بالنظر لكل تفاصيل هذا العمل الجريء الذي قامت به المقاومة.

وفي القدس المحتلة كشفت تقارير إسرائيلية، أمس، عن أنه خلال الاجتماع الإستثنائي الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية مساء الثلاثاء الماضي لإقرار صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، اقترح عدد من الوزراء تشريع قانون لتنفيذ حكم الإعدام بحق أسرى فلسطينيين، وإطلاق سراح أسرى يهود دينوا بقتل فلسطينيين.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس»، بأنه إضافة إلى التصويت على صفقة تبادل الأسرى، طرح عدد من الوزراء خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية مجموعة من الاقتراحات بشأن خطوات ينبغي على إسرائيل تنفيذها، بعد تنفيذ صفقة التبادل التي صادقت عليها الحكومة.

وأضافت الصحيفة أن عدداً من الوزراء الإسرائيليين اقترحوا تغيير القوانين بصورة تسمح بفرض عقوبة الإعدام بحق أسرى فلسطينيين، دينوا بقتل إسرائيليين بهدف زيادة الردع، لكن نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الإستخبارات دان مريدور رفض هذه الاقتراحات.

من جانبه، اقترح رئيس حزب «شاس» ووزير الداخلية إلياهو يشاي، منح عفو عن أسرى يهود دينوا بقتل فلسطينيين، معللاً ذلك بأنه «أمر صائب في إطار التوازنات في المجتمع الإسرائيلي، وهذا ليس حلاً لإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وإنما من شأنه أن يُحلّي الصفقة المُرة».

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تعارض قيام اسرائيل باضفاء الصفة الشرعية على البؤر الاستيطانية المبنية من دون ترخيص على أراض فلسطينية خاصة. وهذه المبادرة ستكون متناقضة مع جهودنا السلمية، وستكون مخالفة لتعهدات والتزامات اسرائيل، كما اضافت الخارجية الاميركية في بيان رداً على اعلان للحكومة الاسرائيلية في هذا الشأن.

تويتر