الجزائر تستقبل زوجة القذافي وابنته وولديه بعد"12 ساعة من التفكير"

عائشة القذافي - أرشيفية\رويترز

كشف مصدر جزائري أن السلطات الجزائرية أمهلت نفسها 12 ساعة من التفكير قبل أن تقرر السماح لـ 31 من أفراد أسرة القذافي، تتقدمهم زوجته صفية وابنته عائشة الحامل في شهرها التاسع، وولديه محمد وحنبعل، دخول الجزائر، اليوم.

ونقلت صحيفة "الشروق اليومي" الواسعة الإنتشار في موقعها الإلكتروني، مساء اليوم، عن مصدر مؤكد قوله إن "أسرة القذافي وصلت على متن سبع سيارات رباعية الدفع،في الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى المركز الحدودي الجزائري تينالكوم في ولاية إيليزي في أقصى جنوب شرق البلاد، إلا أن شرطة الحدود رفضت دخولهم وأوقفتهم 12 ساعة كاملة، قبل أن يصدر قرار من السلطات العليا بالسماح لهم بدخول الأراضي الجزائرية".

وأوضح المصدر أن عائشة القذافي كانت في وضعية نفسية وصحية صعبة، وهي حامل في شهرها التاسع.

واستبعد أن يتم نقل أسرة القذافي إلى العاصمة الجزائرية، ورجّح أن تكون إقامتهم في ولاية إيليزي طيلة الفترة التي يتواجدون فيها في الجزائر.

واعتبر المصدر أن موافقة السلطات العليا على استقبال أفراد من عائلة القذافي، أملته مجموعة من العوامل ذات العلاقة بالجوانب الإنسانية المحضة، منها حالة عائشة ووجود الكثير من الأطفال، وهي الظروف التي جعلت السلطات العليا في البلاد تسمح بدخولهم بالخصوص وأنها من الناحية القانونية لا تتعارض مع لوائح منظمة الأمم المتحدة ولا مع القانون الدولي، باعتبار أن أبناء القذافي عائشة ومحمد وحنبعل، وزوجته صفية غير مطلوبين من قبل محكمة العدل الدولية.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مصدر جزائري مطلع، قوله إن "الجزائر حسمت موقفها وقررت أنه في حال محاولة العقيد معمر القذافي، دخول التراب الجزائري، ستسلمه إلى محكمة العدل الدولية، تطبيقاً لمضمون مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية"، معتبراً أن "ذلك يندرج ضمن التزام الجزائر بكل القرارات التي اتخذتها الهيئات الإقليمية والدولية بخصوص الشأن الليبي".

إلى ذلك، نقلت صحيفة "الوطن" الجزائرية ،مساء اليوم، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمؤكدة، القول إن "الجزائر قررت غلق الحدود مع ليبيا من جانب واحد"، وإن "قرار الغلق سيبلغ لاحقاً لمختلف الإدارات والهيئات، التي تنشط على الحدود، كالجيش والدرك وشرطة الحدود والجمارك الجزائرية لتنفيذه"، كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تأكيدها إن قرار الغلق لا يخص إلا أقصى الحدود الجنوبية.

وكانت الجزائر أعلنت ،مساء اليوم، عن استقبال زوجة العقيد معمر القذافي صفية، وأبناؤه عائشة ومحمد وحنبعل مع أبنائهم، في وقت شرعت فيه في اتصالات رسمية على أعلى مستوى، مع المجلس الوطني الإنتقالي الليبي الحاكم الجديد لليبيا.

وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، إن أسرة القذافي وصلت إلى الحدود البرية الجزائرية الليبية، على الأرجح من بوابة الدبداب في ولاية إليزي في أقصى جنوب شرق البلاد باعتبارها البوابة الوحيدة المفتوحة حالياً، الساعة 8:45 دقيقة بالتوقيت المحلي.

وأوضح البيان أن الخارجية أبلغت الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل.

ويأتي خبر وصول أسرة القذافي في وقت نفى فيه الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني ،مساء أمس الأول، خبر دخول 6 سيارات من نوع مرسيدس من ليبيا، عبر الحدود البرية قيل بأن فيها القذافي وأبناؤه، رداً على خبر بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

فيما أعلن المجلس الانتقالي أنه سيطلب من الجزائر، إعادة زوجة وأبناء القذافي إلى ليبيا، بعد دخولهم الأراضي الجزائرية.

وأكّد العلاجي أن "المجلس سيطلب من الجزائر إعادتهم".

تويتر