شاهد عيان: بلطجية «الوطني» وراء الأحداث الطائفية في القاهرة

كشف شاهد عيان على حادث كنيسة مارمينا بامبابة يدعى يوسف حسن، أن «الاحداث تفجرت عندما دخل أربعة من السلفيين الكنيسة التي دخلوها للتأكد من وجود الفتاة التي قيل انها اسلمت واختطفت داخل الكنيسة.

وقال يوسف لـ(الإمارات اليوم) إن رجال الكنيسة، وافقوا على اختيار اربعة من السلفيين من بين آلاف المحتجين لدخول الكنيسة، والتأكد عنأ عدم وجود الفتاة، ولكنهم اشتبكوا بالداخل مع رجال الكنيسة، واصيب شقيق كاهن الكنيسة، ما أدى الى اندلاع الاحداث».

وأضاف «اشتعلت حرب حقيقية بإطلاق كثيف للنيران، استمر اربع ساعات، ولمأ تستطع قوات الجيش التدخل، لان اطلاق النار كان كثيفاً جداً». وقال يوسف إن أربعاً من سيارات الشرطة كانت امام وخلف الكنيسة اثناء اندلاع الاحداث، ولم تفعل شيئاً، مشيراً الى هروب رجال الشرطة من سياراتهم بعد اشتداد الاحداث، وقيام المتجمهرين بإحراق سيارتين احتجاجاً على الدور السلبي للشرطة. وقال سلفي من الذين دخلوا الكنيسة، وهو فتحي سيدأحمد، لـ«الإمارات اليوم»، ان متجمهرين أمام كنيسة مارمينا، طلبوا دخول الكنيسة للتأكد من رواية شخص يدعي أن هناك سيدة مسلمة محتجزة داخل الكنيسة، وان اخوتها من اقباط اسيوط بصعيد مصر، اختطفوها منذ خمسة اشهر ».

وتابع فتحي «رغم عدم قناعتي بالرواية، ومعي الثلاثة الآخرين، لانه لم يبلغ عن ذلك منذ ذلك التاريخ، إلا اننا امام ضغط الجماهير اضطرننا لدخول الكنيسة،حتى نهدئ الامر. وعندما دخل ثلاثة الكنيسة وقبل دخول الرابع، وقع هجوم من الخارج، ولا يمكن أن نجزم بأن من قام به اقباط، خصوصاً أننا دخلنا بناء على اقتراح رجال الكنيسة انفسهم»، ورجح فتحي ان يكون البلطجية الذين تربوا في احضان النظام السابق هم من اطلق الرصاص اولا، ثم رد المسلمون واشتعل الموقف».

وحمّل أسقف عام الجيزة الأنبا ثيئودسيوس، عناصر الثورة المضادة، مسؤولية الاشتباكات التى وقعت بجوار كنيسة مارمينا بإمبابة، وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «رجال امن سابقين  وبعض التيارات التابعة لهم والبلطجية، اشتركوا في صنع الشائعة، وتنفيذ الفتنة على الارض». مشدداً على أن «هناك جهات تعمل على تدمير ثورة التحرير وتحويلها الى ثورة دموية». وقال إن المصريين لا يقبلون أن تتحول ثورتهم البيضاء إلى ما يحدث الآن من اعتداء على المساجد والكنائس، مشدداً على أن وجود فتاة أعلنت إسلامها هو شائعة، لم يتم التحقق منها بعد.

تويتر