استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة

استشهد ثمانية فلسطينيين، أمس، هم خمسة مدنيين بينهم امرأتان وثلاثة ناشطين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وأصيب 21 آخرون في قصف اسرائيلي على قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس ادهم أبوسلمية، استشهاد ثمانية مواطنين منذ صباح الجمعة (أمس) واصابة ثمانية آخرين، ما يرفع عدد الشهداء منذ امس الى 10 شهداء واكثر من 45 جريحا. وكانت إذاعة الجيش الاسرائيلي نقلت عن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قوله في براغ إن منفذي الهجمات «تجاوزوا خطاً احمر». واضاف ان «الجيش الاسرائيلي رد وسنواصل الضرب بتصميم». من جهته قال وزير الدفاع المدني ماتان فيلناي «نواصل التحرك ليتوقف إطلاق الصواريخ وليندم الذين اطلقوا الصاروخ». وقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، بينهم امرأتان، وأصيب أربعة آخرون بجروح في غارة اسرائيلية استهدفت الجمعة منزلاً شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية، وقال ابوسلمية ان «عدد الشهداء في القصف الاسرائيلي على شرق خانيونس بلغ ثلاثة باستشهاد امرأة وابنتها، اضافة الى أربع اصابات، بينها فتاة اصابتها بالغة الخطورة». وأضاف ان «الشهداء هم طلال أبوطه (55 عاماً) ونجاح قديح (45 عاماً) ونضال قديح (21 عاماً)». وقال شاهد عيان إن مقاتلات حربية اسرائيلية شنت غارة جوية على منزل يعود الى عائلة قديح، فيما اطلقت المدفعية الاسرائيلية قذائف عدة في المنطقة نفسها. وفي وقت سابق استشهد ناشطان من كتائب عز الدين القسام في غارة جوية اسرائيلية، أمس، على بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، كما افادت مصادر طبية فلسطينية وكتائب القسام. وفي رفح قصفت المقاتلات الحربية الاسرائيلية الانفاق على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بعدة صواريخ استهدف أحدها نفقا لنقل الوقود من مصر الى غزة، ما أدى الى اشتعال نيران هائلة فيه، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطينيين احدهما طفل واصابة 12 آخرين بجروح مساء أمس في قصف مدفعي اسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأعلن ابوسلمية عن «سقوط شهيدين احدهما الطفل محمود الجرو (10 سنوات) واصابة 12 آخرين في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف مقبرة الشجاعية» شرق مدينة غزة.

كما افادت مصادر طبية فلسطينية وكتائب عز الدين القسام بأن ناشطا فلسطينيا استشهد واصيب آخر بجروح خطرة في غارة جوية اسرائيلية استهدفت مجموعة من النشطاء في شمال قطاع غزة.

وأعلنت الكتائب في بيان انها «تزف شهيدها القائد الميداني رائد شحادة الذي ارتقى في القصف الصهيوني».

وجاء هذا التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة ردا على صاروخ اطلق من القطاع وأصاب حافلة ركاب في جنوب اسرائيل أول من أمس، ما أسفر عن اصابة فتى اسرائيلي بجروح بالغة. وتبنت كتائب عز الدين القسام أول من أمس استهداف الحافلة بصاروخ. كما أعلنت في بيان آخر انها اطلقت صاروخين على اسرائيل فيما أعلنت كتائب ابوعلي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن «اطلاق خمسة صواريخ واربع قذائف هاون على مواقع ومستوطنات العدو». وقالت حكومة «حماس» في بيان صحافي أمس ان «قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت منذ امس (أول من أمس) بعدوان جديد على قطاع غزة مستخدمة كل أنواع الأسلحة». وطالب البيان «بعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث التصعيد الصهيوني وايجاد الآليات الملائمة لوقف العدوان على غزة ومنع التصعيد الاحتلالي».

وليل الخميس (الجمعة) أعلنت وزارة الداخلية في حكومة حماس أنها تلقت ردودا ايجابية من الفصائل الفلسطينية بعد مباحثات أجرتها لوقف إطلاق النار بغية وقف التصعيد الاسرائيلي على القطاع. ورغم ذلك اعلنت الشرطة الاسرائيلية ان ستة صواريخ اطلقت صباح أمس من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية من دون ان يسفر انفجارها عن وقوع اصابات او اضرار. ولم يتبن أي فصيل فلسطيني إطلاق هذه الصواريخ.