18 قتيلاً في مصراته.. ونيران احتفالية في طرابلس.. والعقيد يطلب لجنة تحقيق دولــية ويلغي الضرائب

المعارضة الليبية تنفي سيطرة كتائب القذافي على 3 مدن

مسلحون من المعارضة أمام قذيفة أطلقتها كتائب القذافي في بلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدة راس لانوف. أ.ف.ب

استهدفت غارات جوية ليبية، أمس، مواقع للمعارضة، بينما انسحب مسلحوها من مواقع متقدمة لكنهم نفوا ما اعلنه نظام الزعيم معمر القذافي عن سقوط ثلاث مدن، واعلنوا تمكّنهم من صد الهجوم الذي شنته تلك القوات على مدينة مصراتة حيث قتل 18 شخصاً. وفيما سمع اطلاق نار كثيف في طرابلس قالت الحكومة انه رصاص فرح بـ«الانتصار» على المعارضة، معلنة إلغاء الضرائب ابتهاجا، وطلب القذافي من الامم المتحدة او الاتحاد الافريقي التحقيق في اعمال العنف في ليبيا، واعداً بالسماح للمحققين بالتحرك بحرية.

وتفصيلاً وقع انفجار هائل أمس في راس لانوف تلاه اطلاق مضادات جوية، وفق ما افاد صحافي في «فرانس برس» في الموقع. ولم يعرف سبب الانفجار لكن القوات التابعة للقذافي شنت قبل ذلك غارتين جويتين على المدينة استهدفت الاولى معبرا يسيطر عليه الثوار والثانية معسكرا لهم. وخلفت الغارة الاولى فجوتين في الرمل قطر كل منهما متران، وفق ما أفاد صحافيون في «فرانس برس» وشهود. واستهدفت الغارة الثانية معسكرا أقامه المعارضون في قاعدة عسكرية سابقة ولم تتسبب بإصابات ولا بأضرار، بحسب مراسل «فرانس برس».

الجزائر تنشر 7000 جندي على حدودها مع ليبيا

قررت الجزائر نشر خمسة كتائب مدعومة ومجموعتي درك وطني قوامها أكثر من 7000 عسكري على حدودها مع ليبيا، لمنع تسلل مطلوبين إلى أراضيها، بالإضافة إلى وحدة طبية عسكرية.

وذكرت صحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها أمس، نقلاً عن مصدر أمني قوله إن هيئة أركان الجيش الجزائري أدخلت مخططا امنيا جديدا لتشديد الرقابة على الحدود المشتركة مع ليبيا، يتضمن مراقبة جوية للصحراء الواقعة غرب مدن ساردلاس وغات في أقصى الجنوب الغربي لليبيا، لمنع تهريب أسلحة من ثكنات ومعسكرت الجيش الليبي إلى الجزائر وتسلل عناصر إرهابية.

وأضاف المصدر أن المخطط يتضمن التعامل مع وحدات وجموع عسكرية ليبية قد تفر نحو الجزائر بأسلحتها إلى جانب إمكانية حدوث هجرة جماعية.

وحذرت تقارير أمنية من تهريب كميات من الأسلحة والذخائر التي تم توزيعها في ليبيا في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى الأسلحة المسروقة من معسكرات وثكنات القوات المسلحة.الجزائر ـــ د.ب.أ


احتجاز أفراد من القوات الخاصة البريطانية في بنغازي

أكد مصدر في المعارضة المسلحة الليبية، أمس، أن المعارضة في شرق لييبا احتجزت أفراداً من القوات الخاصة البريطانية ولكنها تعاملهم بشكل جيد، مضيفا أن المسألة ستحل قريبا. وكانت صحيفة «صنداي تايمز» ذكرت في وقت سابق أن المحتجين الليبيين احتجزوا ثمانية جنود تابعين للقوات الخاصة البريطانية بعد فشل مهمة دبلوماسية سرية للاتصال بقادة المعارضة. وأفادت الصحيفة بأن الجنود كانوا يرافقون دبلوماسيا بريطانيا، كان يأمل في إجراء اتصالات مع قوات الثوار. وأشارت إلى أن الجنود كانوا يرتدون ملابس مدنية ولكن يحملون السلاح. وقال المصدر في بنغازي الواقعة تحت سيطرة المحتجين «احتجز المعارضون أفرادا من القوات الخاصة البريطانية. لم يتمكنوا من تأكيد ما اذا كانوا أصدقاء أم أعداء. من أجل سلامتنا احتجزناهم ونتوقع أن تحل هذه المسألة قريبا». وأضاف «هم بخير وفي أيد أمينة. لا نعلم لماذا لم تتصل الحكومة البريطانية أولاً أو توضح هدف المهمة».

من جهته، أكد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن فريقا دبلوماسيا صغيرا بريطانيا موجود في بنغازي لكنه رفض التعليق على معلومات تفيد بأن الثوار يحتجزون بعض أعضائه. وقال فوكس لـ«بي بي سي» «أستطيع ان اؤكد ان مجموعة صغيرة من الدبلوماسيين البريطانيين موجودة في بنغازي». وأضاف «نحن على اتصال معهم، لكن من غير المناسب الادلاء بمزيد من التعليقات لأسباب تدركونها بالتأكيد».بنغازي ــ وكالات

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/364770.jpg

وأعلن الثوار الذين عادوا من الجبهة بعد معارك مع القوات الموالية للقذافي أنهم انسحبوا من مدينة بن جواد الواقعة على مسافة 100 كلم شرق سرت. وقال عقيل الفارسي لـ«فرانس برس» «انسحبنا من بن جواد». وأضاف «ستكون راس لانوف خطنا الدفاعي. تمكن بعضنا من الوصول ابعد من بن جواد لكن مسلحين تسللوا (الى المدينة) ليلاً وهم على السطوح». وقد أدت هذه المعارك الى سقوط قتيلين واكثر من 40 جريحا بينهم صحافي فرنسي أصيب في ساقه.

وصرح مراسل لوكالة «فرانس برس» في راس لانوف ان مدينة راس لانوف مازالت بأيدي المعارضة. ونفى العضو في المجلس الثوري في طبرق شرق ليبيا فتحي فرج، في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» من بنغازي صباح أمس سقوط المدينة بأيدي قوات القذافي، مؤكدا ان هذا الكلام غير صحيح اطلاقا.

وقال قائد للمعارضة المسلحة في شرق ليبيا ان قواته تقدمت غربا وتسيطر الآن على بلدة النوفلية، مضيفاً أنه متأكد من أن المعارضة المسلحة تتمتع بالدعم في مسقط رأس الزعيم معمر القذافي الى الغرب. وقال إن الكثير من الناس في سرت يؤيدون المعارضة المسلحة ومستعدون للانضمام لها. واضاف ان المعارضة أسقت طائرة في راس لانوف وطائرة هليكوبتر في النوفلية.

وكانت قناة الليبية القريبة من نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام القذافي والتلفزيون الرسمي أعلنا ان القوات الموالية للعقيد سيطرت على مدن راس لانوف ومصراتة وطبرق وفي طريقها الى بنغازي شرق ليبيا. ونفى مراسل «الجزيرة» في ليبيا صحة وجود أية قوات موالية للقذافي في راس لانوف. وقال إنه لا يوجد أثر لكتائب القذافي في راس لانوف، مؤكدا أن موقع المدينة لا يسمح بذلك وأن أقرب جندي من القوات التابعة للقذافي للمدينة موجود بالوادي الأحمر على بعد 100 كلم من رأس لانوف.

أما في الزاوية التي تبعد 50 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس، فقد ذكرت الأنباء الواردة أن قوات القذافي تحاول اجتياح المدينة، مدججة بدبابات وأسلحة رشاشة، وذكر شهود عيان ان قصفاً عنيفاً وعشوائياً تتعرض له المدينة. وتراجعت القوات الحكومية إلى مشارف البلدة لكنها بعد ذلك شنت هجوما مضادا. وقال الثوار إنه تم صد الهجومين.

وفي مصراتة قال سكان ان دبابات موالية للقذافي دخلت المدينة وبدأت بقصف المساكن مما أسفر عن مقتل 18 شخصاً وقال ساكن في اتصال هاتفي اجرته معه «فرانس برس» طالبا عدم كشف اسمه ان «الدبابات تطلق قذائف على وسط المدينة قرب مقر الاذاعة. نسمع ايضاً اطلاق نار كثيف بالاسلحة الرشاشة». وتابع «السكان لا يملكون سلاحا وان لم يتدخل المجتمع الدولي بسرعة، ستقع مجزرة».

وتزامن الاعلان في اليوم الـ19 من الثورة، مع اطلاق نار كثيف من اسلحة رشاشة وسط طرابلس، حسب ما ذكر صحافي من «فرانس برس» للاحتفال بهذا الحدث. ونفى متحدث باسم الحكومة يدعى موسى إبراهيم وجود أي قتال في طرابلس، وأضاف أن كل شيء آمن وأن طرابلس تحت السيطرة بنسبة 100٪ وأن هذه أصوات ألعاب نارية احتفالية، وأن الناس موجودون في الشوارع يرقصون في الميدان. وتدفق نحو 4000 شخص الى الساحة الخضراء حيث قامت القوات الخاصة بإطلاق النار في الهواء. واوضح جندي لوكالة فرانس برس «انه رصاص فرح». وأفاد التلفزيون الليبي بأن الحكومة قررت الغاء كل رسوم استيراد السلع الاساسية والضرائب المفروضة على الاستهلاك والانتاج. وقال ان قرار الحكومة جاء «بمناسبة الانتصارات الليبية العظيمة».

من جهة أخرى، دعا القذافي الى ارسال لجنة تحقيق من الامم المتحدة او الاتحاد الافريقي للتحقيق في الاحداث التي تشهدها ليبيا ووعد بالسماح للمحققين بالتحرك بحرية. كما حذر الزعيم الليبي من ان الاضطرابات في بلده ستؤدي الى كارثة في اوروبا.

وقال القذافي في مقابلة مع الصحيفة الاسبوعية الفرنسية «لو جورنال دو ديمانش» «اولاً اريد ان تأتي لجنة تحقيق من الامم المتحدة او الاتحاد الافريقي الى ليبيا». وأضاف «سنسمح لهذه اللجنة بمعاينة الوضع ميدانياً من دون عقبات»، موضحا انه اذا كانت فرنسا ترغب في تنسيق عمل لجنة التحقيق وقيادتها، سأؤيد ذلك. كما دعا معمر القذافي فرنسا الى ان تتسلم زمام الامور وتعطل قرار الامم المتحدة في مجلس الامن وتوقف التدخلات الاجنبية في منطقة بنغازي.

وهي المرة الاولى التي يقدم فيها الزعيم الليبي طلباً لتحقيق خارجي في اعمال العنف التي تشهدها ليبيا منذ بدء الثورة منتصف فبراير الماضي.

من جهة أخرى، حذر معمر القذافي في المقابلة من انعكاسات الوضع في ليبيا على اوروبا التي تواجه تدفقا للمهاجرين غير الشرعيين القادمين، خصوصاً من شمال افريقيا. وقال ان آلاف الناس سيجتاحون اوروبا انطلاقا من ليبيا ولن يستطيع احد ايقافهم.

كما كرر تأكيده على جهود نظامه في مكافحة تنظيم «القاعدة».

من جهة أخرى، ورداً على سؤال عما اذا كان الهولنديون الثلاثة الذين كانوا يقودون طوافة واعتقلوا الاحد الماضي في سرت خلال عملية اجلاء اثنين من المدنيين الاوروبيين هم أسرى، قال القذافي «نعم وهذا طبيعي». وقال الزعيم الليبي ان «السلطات العسكرية تقول لي انه من الممكن تطويق الزمر (المسلحة) لتركهم يغمى عليهم وينهكون شيئا فشيئا».

ورداً على سؤال عن قرار تجميد الارصدة العائدة له وللمقربين منه، قال القذافي انه «لا يملك الا خيمته». وأضاف «أتحدى العالم اجمع ان يثبت امتلاكي دينارا واحدا»، معتبراً «هذا التجميد للارصدة هو قرصنة إضافية مفروضة على أموال الدولة الليبية».


فرنسا تندّد بـ «الجنون الإجرامي»

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/364771.jpg

وزير خارجية فرنسا (يمين) في ميدان التحرير بالقاهرة. أ.ف.ب

أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، أمس، في القاهرة، أن اوروبا وفرنسا لا يمكن ان «تسمحا بالجنون الاجرامي» لنظام العقيد معمر القذافي إزاء الانتفاضة الليبية. وقال جوبيه الذي كان يتحدث امام الجالية الفرنسية في مصر، انه سيبحث هذا الملف مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وأضاف الوزير الفرنسي ان زيارته الى القاهرة وهي الاولى منذ تسلمه مهامه «تسجل التزام فرنسا إزاء التقلبات الاستثنائية» التي يشهدها العالم العربي.

ورفض الانتقادات الموجهة الى باريس لعدم تحسبها وعدم تحركها إزاء هذه الاحداث، مؤكداً ان «هذه الثورات كانت مباغتة لنا». وقال جوبيه «عندما نرى ما يجري اليوم في ليبيا نرى جيدا ان هذا الانتقال يمكن ان يكون مؤلما».

وأعلن جوبيه ان اي تدخل عسكري في ليبيا حيث تتعرض الثورة لقمع دموي على ايدي قوات القذافي ستكون له عواقب سلبية. وقال جوبيه خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، إن فرنسا والعديد من شركائها لا يؤيدون تدخلا عسكريا غربيا في ليبيا ستترتب عليه عواقب سلبية تماما. لكنه اضاف انه «في حال ازدادت المعارك دموية، علينا ان نهيئ انفسنا للرد، ولهذا السبب وافقنا على وضع خطة لفرض حظر جوي فوق ليبيا». وتابع ان «تدخلاً من هذا النوع (فرض حظر جوي) لا يمكن بنظرنا ان يتم الا بتفويض من الامم المتحدة وبمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي». وقال ان العقيد القذافي ونظامه فقدا اعتبارهما بنظرنا وعليهما الرحيل. وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أكد امس أن فرنسا «ترحب بإنشاء المجلس الوطني الليبي» الذي شكله الثوار المعارضون لنظام القذافي «وتقدم دعمها للمبادئ التي يدعو اليها والاهداف التي حددها لنفسه».القاهرة ــ أ.ف.ب


بعثة أوروبية لتقييم الاحتياجات الإنسانية

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/364774.jpg

أكد بيان من الاتحاد الاوروبي أن الاتحاد أوفد بعثة لتقصي الحقائق الى طرابلس، بقيادة رئيس إدارة الازمات بالاتحاد اجوستينو ميوزو، لإعداد تقرير عن الاحتياجات الانسانية وحاجات الإجلاء هناك، يطرح على قمة أزمة يعقدها الاتحاد حول ليبيا. وقال البيان «سيكون الهدف تقييم جهود الاغاثة والاجلاء على الارض في ليبيا، لتقديم تقييم لما يمكن أن تكون هناك حاجة اليه في ما يتعلق بالدعم الاضافي».

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون دعت الى اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد في بروكسل، الخميس المقبل، لبحث رد فعل الاتحاد تجاه الازمة في ليبيا قبل قمة لزعماء أوروبيين تركز على ليبيا يوم الجمعة.

وأكد دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي أن هدف البعثة هو جمع الحقائق وليس التفاوض مع السلطات الليبية.

من جهتها، استعدت تونس والجزائر ومصر لاستقبال وإعادة اللاجئين الفارين من الاضطرابات، بمساعدة دول اوروبية والولايات المتحدة.

وقالت الامم المتحدة ان اكثر من 191 ألف شخص فروا من ليبيا حتى الآن.

من جهتها، أكدت هيئة الدفاع المدني التونسية أن عدد الذين عبروا الحدود التونسية مع ليبيا منذ 20 فبراير حتى الجمعة بلغ 100 الف شخص.وعبر عشرات اللاجئين البنغاليين والصوماليين والغانيين والفيتناميين الحدود، مشياً على الاقدام.

وفي الجزائر قال مسؤولون ان السلطات تعزز قدراتها على استقبال اللاجئين من ليبيا وأقامت تسهيلات جديدة في ايفري التي تبعد نحو 2000 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائرية. وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان قافلة من المساعدات الانسانية غادرت تبسة في أقصى الشرق الجزائري متوجهة الى الحدود مع ليبيا وتونس لمساعدة اللاجئين.

وقدمت الولايات المتحدة ثلاثة ملايين دولار الى المنظمة الدولية للهجرة لإعادة الرعايا الاجانب الذين يغادرون ليبيا، كما قالت الخارجية الاميركية.

وقال البيان ان هذه الخطوة تندرج في اطار الشراكة بين الولايات المتحدة والمنظمة لتعزيز جهود إعادة آلاف الفارين من العنف في ليبيا الى القاهرة من تونس. وأعلن مسؤول اميركي أن 132 مصريا فروا من ليبيا وصلوا الى القاهرة على متن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الاميركي. عواصم ــ وكالات

تويتر