إيران تعدم جاسوساً للـ«موساد»

صورة بثتها قناة العالم تظهر لقاء الصحافيين الألمانيين مع أسرتيهما في تبريز. أ.ف.ب

أعدمت إيران، أمس، علي أكبر سيادات، الذي دين بتهمة التجسس لحساب جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) في سجن ايوين بطهران.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن النيابة العامة الثورية في طهران، أن سيادات اجرى اتصالات مع «اجهزة استخبارات اسرائيلية» منذ ستة اعوام.

واعتقل في عام 2008 اثناء «محاولته مغادرة البلاد برفقة زوجته».

طهران: موعد لقاء إسطنبول مع الغرب لم يحدد بعد

اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبارست، أمس، ان الموعد المحدد للمفاوضات التي ستجري الشهر المقبل بين ايران ومجموعة الدول الست الكبرى حول الملف النووي لم يحدد بعد. وقال «هناك اتفاق على مكان اللقاء لكن الموعد النهائي لم يحدد بعد والمشاورات متواصلة لتنظيم المفاوضات في اسطنبول بحلول نهاية يناير». من جهته، رحب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، أمس، بالمحادثات المقبلة التي أكد انه ستتبعها جولات من المفاوضات في البرازيل وايران.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية «إرنا» عن نجاد في كلمة في كراج غرب طهران قوله، إن القوى العالمية مارست «الكثير من الضغوط السياسية» ضد ايران وتبنت «مجموعة من العقوبات تلو الاخرى لمنع ايران من ان تصبح دولة نووية».

وأضاف «ولكن الايرانيين فازوا في هذه المعركة السياسية».

وقال «لو اضفتم 100 عقوبة اخرى الى قائمتكم من العقوبات، فلن تؤثر حتى ولو قليلا في ارادة الايرانيين».طهران ــ أ.ف.ب

وأضافت النيابة انه اجرى اتصالات مع «سفارة اسرائيلية» و«أقر بأنه نقل معلومات حول قواعد عسكرية في البلاد الى الاعداء لقاء 60 الف دولار». وفي عام 2007 «تسلم تجهيزات وجهاز كمبيوتر» من اجل عمل التجسس. واضافت النيابة انه «خلال عمليات الاستجواب اقر بأنه جمع معلومات سلمت الى ضابط استخبارات في النظام الصهيوني بخصوص المناورات العسكرية والقواعد العسكرية، والطائرات القتالية وعدد رحلات التدريب في كل قاعدة وحوادث الطائرات وصواريخ الحرس الثوري».

وأشارت إلى أن الاتصالات جرت «في تركيا وتايلاند وهولندا عموماً في فنادق». وأضاف تقرير النيابة انه عثر معه عند اعتقاله على «29 صفحة وثائق مخبأة». وبعدما حكمت عليه محكمة البداية الاولى بالاعدام تم تثبيت ادانته امام محكمة الاستئناف. والاحد أعلن مدعي عام طهران ان جاسوساً آخر «من النظام الصهيوني» حكم عليه بالاعدام امام المحكمة الثورية.

وقال مدعي عام طهران عباس جعفري دولة عبادي، إن «هذا الجاسوس حكم عليه بالاعدام. وبعد تثبيت الحكم سيتم الكشف عن هويته»، مضيفاً ان القضاء ينظر في ملفات اخرى مرتبطة بالتجسس. وقبل شهرين أعلن مدعي عام طهران ان القضاء سيحاكم جاسوسين يعملان لحساب اسرائيل بحسب وسائل الاعلام. وتتهم السلطات الايرانية بانتظام الدولة العبرية بالقيام بأنشطة معادية لايران، مثل التجسس على برامج نووية وعسكرية في البلاد.

وفي نهاية نوفمبر الماضي اتهمت ايران اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والاميركية والبريطانية، بأنها مسؤولة عن اعتداءين استهدفا خبيرين نوويين، ما ادى الى مقتل احدهما واصابة الآخر بجروح.

من جهة اخرى، اعلنت نيابة طهران ايضا عن اعدام عضو في مجاهدي خلق، ابرز منظمة معارضة مسلحة، شنقاً ايضاً.

واعتقل علي سارمي في 2007 وحكم عليه بالاعدام بتهمة القيام «بأنشطة والمشاركة في اجتماعات مناهضة للثورة لمصلحة المنافقين (التعبير المستخدم للاشارة الى مجاهدي خلق)، وارسال معلومات الى هذه المجموعة الصغيرة»، كما افادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وجاء في البيان انه اعتقل مرات عدة منذ 30 عاماً، وصدرت بحقه عقوبات سجن عدة قبل ان يفرج عنه. وتعتبر منظمة مجاهدي خلق ابرز حركات المعارضة المسلحة ضد النظام الايراني، وتأسست في 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه ومن ثم بالنظام الاسلامي، وفي ثمانينات القرن الماضي تم طردها مـن ايران.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارتا خارجية ألمانيا وإيران، ان الصحافيين الالمانيين اللذين تحتجزهما ايران منذ اكتوبر الماضي تمكنا من لقاء افراد من عائلتيهما في سجنهما في تبريز (شمال غرب)، مساء أول من أمس. وقالت الوزارة ان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيليه شكر نظيره الايراني على «دعمه». وأضافت ان فسترفيليه ذكر ايضا أن الحكومة الالمانية تأمل «عودة مواطنيها قريباً الى ألمانيا».

من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبارست في تصريحه الصحافي الاسبوعي، إن «مصيرهما رهن بالقضاء الذي ينظر حالياً في ملفهما» وأضاف «اذا اعتبر انهما بريئان فسيتم الافراج عن الالمانيين».

تويتر