أبوالغيط وسليمان في جولة تهدئة بالخرطوم اليوم

البشير: لا عودة إلى الحرب بين الشمال والجنوب

البشير يؤكد أن الاستفتاء ليس نهاية الدنيا. أ.ف.ب

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه «لا عودة إلى الحرب» بين الشمال والجنوب في السودان، مشيراً الى ان نتيجة الاستفتاء في الجنوب «ليست نهاية الدنيا»، فيما يصل اليوم وفد مصري رفيع المستوى الى الخرطوم لتهدئة الأوضاع والتوسط بين شريكي الحكم في القطر العربي.

ونقلت وكالة الانباء السودانية عن البشير قوله اثناء حفل تخرج في جامعة الرباط الوطني (كلية الشرطة): «لا عودة الى الحرب، وان الحكومة ستعمل على استدامة السلام». واضاف البشير ان «نتائج الاستفتاء ليست نهاية الدنيا».

وكان الرئيس السوداني اكد الاسبوع الماضي انه «لن يقبل بديلاً» عن وحدة السودان، رغم التزامه باتفاق السلام الذي يقضي بتنظيم استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان، غير انه ألمح الى صعوبة اجرائه في غياب اتفاق بين الشمال والجنوب حول ترسيم الحدود. وتزامنت تصريحات البشير مع الاعلان في اديس ابابا عن فشل المفاوضات التي كانت تجري في العاصمة الاثيوبية بين ممثلين عن الشمال والجنوب حول وضع منطقة ابيي الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب.

وقال البشير في خطاب القاه امام البرلمان السوداني بمناسبة افتتاح دورته الجديدة: «على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل، ولكننا لن نقبل بديلاً عن الوحدة». ومن المقرر ان يختار المواطنون السودانيون في جنوب السودان في استفتاء سينظم في التاسع من يناير ،2011 بين البقاء ضمن سودان موحد او الانفصال عنه.

وهذا الاستفتاء هو احد البنود الرئيسة في اتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 اكثر من عقدين من الحرب الاهلية في السودان بين الشمال والجنوب.

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية في مصر حسام زكي أمس، ان زيارة وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان للخرطوم وجوبا (عاصمة جنوب السودان) اليوم تهدف إلى التهدئة، واحتواء أية خلافات بين شريكي الحكم.

وقال زكي في تصريحات صحافية، إن المسؤولين المصريين سيجريان خلال هذه الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين السودانيين، وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سيلفا كير، مشيرا إلى أن الاتصالات والتحركات المصرية مع كل الأطراف السودانية «تهدف دائماً إلى تهدئة الأوضاع في السودان».

وأوضح أن مصر تسعى الى الاستفادة من «علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف وشريكي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان) لإقناع كل جانب بضرورة تفادي أي تصعيد، مشيرا إلى أنه يمكن التعامل مع أية نقاط خلافية من خلال الحوار لمصلحة كل أهل السودان».

وفي معرض رده على سؤال حول تفسير البعض للمشروعات المصرية في جنوب السودان على أنها دعم لانفصال الجنوب، قال زكي «هذه رؤية قاصرة جداً ولا تمت للواقع بصلة»، مشيرا إلى أن مصر عندما تساعد أهل السودان، سواء في الجنوب أو أي منطقة أخرى «تساعد بهدف دعم الاستقرار والتنمية في السودان ككل».

تويتر