واشنطن تـرى تقــدّماً في محادثات السودان بشأن أبيي

فيليب كراولي. أ.ف.ب

قالت وزارة الخارجية الاميركية، أول من أمس، إن مفاوضين من شمال وجنوب السودان اتفقوا على اطار عمل بشان كيفية ادارة الاستفتاء في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها، وقد يتوصلون الى اتفاق نهائي الشهر المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كرولي، إن فريقي التفاوض من الجانبين اجتمعا في مطلع الاسبوع في نيويورك في محادثات جرت بوساطة الولايات المتحدة، وحققا بعض التقدم نحو حل قضية اساسية قبل استفتاء يناير والذي من المقرر اجراؤه بالتزامن مع استفتاء اوسع بشأن استقلال جنوب السودان.

وأضاف «نعتقد انها كانت اجتماعات مفيدة. لقد وضعت أساساً لحل مشكلة أبيي»، مشيراً إلى أنه من المقرر ان يلتقي الجانبان مرة اخرى الشهر المقبل، في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا «ونتوقع ان يأتي الجانبان الى الاجتماع وهما جاهزان للتوصل الى اتفاق بشأن أبيي».

وجاءت محادثات نيويورك التي توسط فيها المبعوث الاميركي الخاص الى السودان سكوت غريشن، ومسؤول كبير اخر في وزارة الخارجية بعد انعقاد قمة مصغرة بشان السودان، الاسبوع الماضي، في الامم المتحدة حضرها الرئيس الاميركي باراك اوباما وعدد اخر من زعماء العالم.

ويتزايد القلق الدولي قبل الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير في أبيي وجنوب السودان والذي قد يشهد انفصال الجنوب كأحدث دولة في إفريقيا. ويشعر بعض المراقبين بقلق من أن يتجدد العنف بين الجانبين اللذين خاضا حرباً اهلية طويلة قبل ان يتوصلا الى اتفاق سلام في .2005

لكن مسؤولين أميركيين وآخرين يقولون إنه مازال من غير الواضح هل ستكون الخرطوم قادرة او مستعدة لانجاز الاستفتاء المعقد والحساس قبل نحو ثلاثة اشهر على موعده. وقال كرولي إن جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة تركز الان على أبيي وهي منطقة متنازع عليها في وسط البلاد والتي ستشهد استفتاء خاصاً لتقرير هل تنضم الى الشمال او الى الجنوب. وأكد التزام الولايات المتحدة بمساعدة السودان على حل عدد من القضايا تشمل الحدود النهائية والمواطنة وتقاسم الايرادات النفطية قبل استفتاءي يناير.

تويتر