محامية تقاضي فيلتمان بتهمة تمويل الإرهاب في لبنان

إسرائيل تعتقل 3 بتهمـــة التجسس لحساب «حزب الله»

فيلتمان متهم بتأسيس جمعية إرهابية بقصد تغيير كيان الدولة الاجتماعي. أ.ف.ب

أعلن الجيش الاسرائيلي، أمس، في بيان اعتقال جندي إسرائيلي وعدد من المدنيين للاشتباه في نقلهم معلومات إلى «حزب الله» اللبناني، وتهريب المخدرات عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، فيما قاضت محامية لبنانية مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، متهمة إياه بتمويل الإرهاب في لبنان.

وجاء في بيان الجيش، انه «يشتبه في أن ضابطاً في الجيش الاسرائيلي، وعدداً من المدنيين الإسرائيليين أجروا اتصالات مع تجار مخدرات لبنانيين، بهدف تهريب المخدرات عبر الحدود».

وأضاف البيان انه «وفقاً للتحقيقات، فإنه يشتبه في أن الضابط نقل معلومات عسكرية أمنية إلى تجار مخدرات لبنانيين يرتبطون بمنظمة (حزب الله) الإرهابية».

وجاء في البيان الذي لم يكشف عن اسم الجندي أو عن معلومات عن المدنيين، انه سيتم توجيه التهم للمشتبه فيهم خلال الايام المقبلة.

وقد اعتقل لبنان اكثر من 70 شخصا منذ بدء عملية واسعة في ابريل ،2009 ضد ما يشتبه في أنها شبكات تجسس اسرائيلية جرى خلالها عدد من الاعتقالات بين قوات الأمن.

من جهة أخرى، افادت المحامية اللبنانية مي الخنساء لوكالة «فرانس برس»، أمس، بأنها تقدمت بإخبار لدى النائب العام التمييزي ضد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، متهمة اياه بـ«تأسيس جمعية ارهابية بقصد تغيير كيان الدولة». وجاء الإخبار على خلفية تصريحات ادلى بها فيلتمان وتتعلق بمساعدات اميركية صرفت في لبنان.

وقالت الناشطة الحقوقية مي الخنساء «تقدمت بصفتي الشخصية بإخبار لدى القاضي سعيد ميرزا، ضد فيلتمان، على خلفية تأسيس جمعية ارهابية بقصد تغيير كيان الدولة الاجتماعي، وتمويل الإرهاب واثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية».

واضافت ان الإخبار يشمل كل «من يظهره التحقيق مشتركاً محرضاً أو فاعلاً»، داعية الى احالة الإخبار «الى المرجع المختص وتوقيف المُخبَر عنهم واحالتهم امام القضاء المختص ليحاكموا عن الجرائم المنسوبة اليهم».

وقال السفير الأميركي السابق في بيروت فيلتمان، امام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، ان بلاده خصصت منذ 2006 «اكثر من 600 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الامن الداخلي». واشار الى ان واشنطن تقدم كذلك «مساعدة ودعماً بهدف ايجاد بدائل للتطرف والحد من قدرة (حزب الله) على استقطاب الشباب اللبناني».

واضاف بحسب النص الذي اطلعت عليه وكالة «فرانس برس» «أسهمنا من خلال الوكالة الأميركية للتنمية ومبادرة الشراكة الشرق اوسطية، بأكثر من 500 مليون دولار لهذه الجهود منذ العام 2006».

وقالت الخنساء «انا مواطنة لبنانية متضررة من تصريحات فيلتمان، توقعت ان تتحرك الحكومة لسؤال السفارة الأميركية في بيروت عن هذه التصريحات، لكنها لم تفعل». واعتبرت ان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية «اعترف بارتكاب جرم والاعتراف سيد الأدلة».

واكتفى المتحدث باسم السفارة الأميركية في لبنان راين غليها، رداً عى سؤال لـ«فرانس برس» حول الإخبار، بالتذكير بما ادلى به، الأسبوع الماضي، لوسائل اعلام لبنانية، وفيه ان «الولايات المتحدة كانت دوماً واضحة في دعمها للبنان وحكومته وشعبه، من خلال البرامج وانواع الدعم المختلفة».

وأضاف «لقد وفرنا هذا الدعم بكل شفافية الى الناس على عكس جهات اخرى في لبنان»، مشيرا الى ان الدعم «يهدف الى مساعدة لبنان في بناء مؤسسات دولة قوية والى دعم مجتمع اهلي ناشط».

وأملت الخنساء ان «يتحرك القضاء اللبناني»، مضيفة «لو ان مسؤولاً لبنانياً قال ما قاله فيلتمان لكانت الولايات المتحدة تحركت فوراً وربما شنت حرباً علينا».

 

تويتر