مصرع 60 حوثياً بمواجهات جبهة الساحل الغربي.. وإفشال هجمات مفخّخة ضد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر

قوات الشرعية اليمنية تحـــرر جبـــال النَخَش في مديرية نهم شرق صنعاء

قوات الشرعية في محافظة تعز عقب تحرير أحد المعسكرات. أرشيفية

تمكنت قوات الشرعية اليمنية، بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، من تحرير جبال النَخَش باتجاه منطقة مسورة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، فيما أكدت قيادة المنطقة العسكرية السادسة في محافظة الجوف، شرق صنعاء، أنها بدأت عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير المديريات الواقعة غرب وجنوب غرب الجوف باتجاه ريف العاصمة صنعاء وحرف سفيان في محافظة عمران. وبينما أحبطت التشكيلات البحرية للمنطقة العسكرية الخامسة عمليات لميليشيات الحوثي الإيرانية بزوارق بحرية ضد الملاحة الدولية؛ قتل 60 حوثياً في مواجهات بجبهة الساحل الغربي.وفي التفاصيل، حررت قوات الشرعية اليمنية، بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، جبال النَخَش باتجاه منطقة مسورة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، وذلك بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي الإيرانية تكبدت على إثرها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية مصرع 20 من ميليشيات الحوثي خلال المواجهات، فيما قصفت مقاتلات التحالف سيارات للحوثيين في نهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي صنعاء أيضاً استكملت قوات الجيش بمساندة التحالف تطهير تباب المنصاع في ميسرة الميسرة بمديرية نهم شمال شرق العاصمة، بعد معارك خاضتها ضد عناصر الميليشيات الانقلابية خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، كما واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه منعطف مسورة، قلب الجبهة التي تتجه نحو غرب المنطقة لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة لتحرير نقيل ابن غيلان الاستراتيجية.

وأكدت مصادر ميدانية أن التقدم جاء بمساندة مقاتلات التحالف، التي قصفت تعزيزات للميليشيات في أحد الطرق الترابية الرابطة بين مديرية بني حشيش ونهم، والتي أدت إلى تدمير عربات عسكرية ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الحوثي.

• قوات الجيش في الجوف مسنودة بالتحالف بدأت عمليات عسكرية غرب مديرية المصلوب وأخرى في جبال حام.

• 46 عنصراً من الميليشيات قتلوا في غارات نوعية لمقاتلات التحالف على تعز.

وفي الجوف، أكد الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السادسة، العقيد عبدالله الأشرف، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أن وحدات عسكرية تابعة للمنطقة، بالتنسيق مع التحالف، بدأت عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير المديريات الواقعة غرب وجنوب غرب الجوف باتجاه ريف العاصمة صنعاء وحرف سفيان في محافظة عمران، وهما معقلان رئيسان لميليشيات الحوثي الإيرانية، كما تهدف إلى التحام جبهات العاصمة مع جبهات الجوف، وقطع طرق الإمداد عن الانقلابيين باتجاه محافظة صعدة، معقلهم الرئيس، التي باتت تشهد عمليات عسكرية نوعية للجيش والتحالف بهدف تحريرها باعتبارها «رأس الأفعى».

وأشار الأشرف إلى أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف والقبائل المنشقّة عن الميليشيات بدأت عمليات عسكرية غرب مديرية المصلوب، وأخرى في جبال حام آخر معاقل الحوثيين في مديرية المتون، والتي ستقود إلى فتح الطرق باتجاه ريف العاصمة ومحافظة عمران مباشرة.

وأوضح العقيد الأشرف أن الجيش يتقدم بخطى متسارعة ووفقاً لتكتيك عسكري مدروس يراعى فيه تقليل الخسائر في صفوف الجيش، نتيجة الألغام التي زرعتها الميليشيات في جميع الجبهات والمناطق التي تسيطر عليها، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي بدأت تكتوي بنار ألغامها، حيث انفجر لغم زرعته سابقاً في إحدى عرباتها العسكرية بالقرب من موقع ملحان في مديرية المصلوب، ما أدى الى مصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وفي حجة، كشفت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة عن تمكّن وحدات من التشكيلات البحرية التابعة للمنطقة من إفشال عمليات انتحارية بقوارب مفخخة تابعة للميليشيات تستهدف الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر، الذي يضم أحد أهم الممرات المائية في العالم المتمثل في مضيق باب المندب.

من جانبها، ذكرت المنطقة العسكرية الخامسة، عبر مركزها الإعلامي، أن وحدة المهام الخاصة للتشكيل البحري قامت بتنفيذ إغارة بحرية على مواقع للميليشيات الحوثية الإيرانية في منطقة مرسى بوحيص على بعد 30 ميلاً بحرياً، الذي تتمركز فيه عناصر للميليشيات، مشيرة إلى أن العملية التي خلفت قتلى وجرحى، وتدمير زوارق مفخخة للميليشيات، جاءت عقب حصولهم على معلومات دقيقة أدلى بها أسير سابق بقبضة الجيش عن أماكن وجود زوارق الميليشيات.

ووفقاً للمركز فإن الميليشيات الانقلابية لجأت إلى استخدام بعض قوارب الصيادين للتمويه، وإضافة بعض التعديلات العسكرية والميكانيكية على تلك الزوارق التي تم الاستيلاء على عدد منها من قبل قوات الجيش.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، لقي 60 من ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرعهم، خلال يومين، في قصف لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، ودعم من القوات المسلحة الإماراتية، على مديرية جبل راس، ومواجهات مع المقاومة اليمنية في محيط مديرية حيس.

في الأثناء، أكدت مصادر محلية في الحديدة قيام الميليشيات بإطلاق سراح السجناء المحكوم عليهم في قضايا جسيمة في سجون المحافظة مقابل اشتراكهم في جبهات القتال التابعة لهم، التي تشهد انحساراً في عدد عناصرهم نتيجة كثافة القتلى الذين سقطوا على يد الجيش والتحالف، ورفض القبائل الاستمرار في إمدادهم بالمقاتلين.

وفي تعز، أكد الناطق الرسمي باسم قيادة محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، استمرار تضييق الخناق على الميليشيات الانقلابية في معقلهم الرئيس في دمنة خدير جنوب شرق المحافظة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي، وعلى رأسها القوات الإماراتية التي قصفت مقاتلاتها العاملة في إطار التحالف العربي مواقع استراتيجية للميليشيات في المنطقة، ما أدى الى تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية للميليشيات ومصرع ما يقارب 46 عنصراً منهم، إلى جانب عشرات الجرحى ممن سقطوا في الغارات التي وصفها بالنوعية، إلى جانب استهدافها قرية جعيشان وشعب الداخل ووسط النقيل.

وأوضح البحر أن الغارات استهدفت أيضاً تحركات للميليشيات باتجاه نقيل الصلو، وأفشلت خططهم لاستعادة مواقع خسروها أخيراً في المنطقة، ما مكّن الجيش اليمني على الأرض من التقدم في محيط منطقة الشرف، فيما تحركت وحدات من جبهات شرق المدينة باتجاه قرية عبدان، بعد تراجع للميليشيات نحو تعزيز مواقع قياداتها في الدمنة.

وفي البيضاء، دفعت قوات الشرعية بتعزيزات عسكرية، هي الأولى من نوعها، باتجاه مديرية الزاهر آل حميقان، لتعزيز صفوف المقاومة فيها استعداداً لتحريرها باعتبارها المديرية الأكثر رفضاً لوجود الحوثيين فيها، وتشهد بشكل يومي عمليات للمقاومة أدت إلى إضعاف قوة الميليشيات في مناطق عدة وباتت مهيأة للتحرير، على حد وصف عناصر المقاومة.

وأشارت تلك العناصر إلى أن الشيخ عبدالقوي عبدالله الحميقاني، قائد مقاومة آل حميقان، استقبل التعزيزات التي قدمت من مأرب، بعد تلقيها تدريبات نوعية على يد الجيش والتحالف، وتضم كتائب قتالية محترفة من أبناء البيضاء، وتم توزيع تلك القوات على مواقع المقاومة في الخطوط الأمامية في المديرية استعداداً لبدء معركة تحريرها.

من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش قصفها لمواقع الميليشيات في مديرية ناطع شبه المحررة، مستهدفة جبل الظهر وشعب المسوح شرق المديرية، وكبدتهم خسائر كبيرة.

وفي مأرب، واصلت قوات الجيش تقدمها غرب وادي مخدرة والضيق بمديرية صرواح القريبة من ريف العاصمة الجنوبي، بعد تمكّنها من تحرير أربعة مواقع بالمنطقة في معارك خلّفت مصرع وإصابة 20 من عناصر الحوثي، فيما سقط 24 آخرون بين قتيل وجريح من عناصر الحوثي في تصدٍّ لعملية تسلل نفذتها عناصر الحوثي باتجاه موقع للجيش في محيط جبل مرثد، كما تم أسر سبعة آخرين، فيما استشهد ستة من قوات الجيش، وأصيب 20 آخرون في العملية.

من جهة أخرى، نجا مدير دائرة المشاة بوزارة الدفاع اليمنية، العميد حيدر محفل، من محاولة اغتيال فاشلة وأصيب عدد من مرافقيه بجروح في صاروخ موجّه استهدف عربة عسكرية كان يستقلها أثناء مروره من أمام شركة الغاز في المدينة، وينتمي محفل لمحافظة ريمة.

تويتر