«الشرعية» اليمنية تسيطر على تلة لوزم الاستراتيجية شرق تعز

استعادت قوات الجيش اليمني، الليلة قبل الماضية، السيطرة على تلة لوزم الاستراتيجية شرق مدينة تعز، في وقت تحاصر فيه أهم معاقل ميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة صعدة من الاتجاهات كافة، في حين يشهد الساحل الغربي مواجهات عنيفة، حيث قتل 46 من الميليشيات، بالتزامن مع استعدادات قوات المقاومة والتحالف العربي لتحرير مديرية الجراحي، ثالث مديريات محافظة الحديدة غرب البلاد.

وفي التفاصيل، قالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على تلة لوزم الاستراتيجية شرق تعز، من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية، بعد مواجهات عنيفة استمرت ساعات عدة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف الميليشيات.

وأكدت المصادر أن سيطرة الميليشيات على قلعة لوزم لم تستمر لدقائق، حتى شنّت قوات الجيش الوطني في اللواء 22 ميكا هجوماً معاكساً، تمكنت خلاله من استعادة السيطرة على القلعة التاريخية، وتطهيرها من العناصر الانقلابية، ومطاردتها في المناطق المحيطة.

وأضافت أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر فادحة، حيث فقدت أكثر من 30 مقاتلاً من عناصرها، لقوا حتفهم جميعاً خلال المعارك، إلى جانب إصابة العشرات وتدمير آليات عسكرية عدة، فيما أكدت عمليات اللواء 22 ميكا ارتقاء 4 شهداء من أفراد الجيش وإصابة 7 آخرين خلال المواجهات.

وتمثل قلعة لوزم التاريخية أهمية استراتيجية في خط سير المعارك، شرق المدينة، حيث تطل على مواقع واسعة ومهمة، وتُشرف على خط إمداد الانقلابيين.

وأشارت المصادر إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة خدير جنوب شرق تعز، عقب هجوم شنته الميليشيات على مواقع الجيش، بهدف السيطرة عليها، مضيفة أن قوات الجيش تصدت للهجوم، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة.

وفي صعدة المعقل الرئيس للميليشيات الإيرانية، أكد قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، أن قوات الجيش اليمني باتت تحاصر وكر ميليشيات التمرد الأول بالمحافظة من كل الاتجاهات، في إطار عمليتها العسكرية لاجتثاث «رأس الأفعى»، التي دشنت قبل أشهر، مضيفاً في تصريح نشره موقع وزارة الدفاع «سبتمبر نت» أن ميليشيات الحوثي باتت تعيش حالة من الإرباك، وتتكبد بشكل يومي خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تراجع ملحوظ لعناصرها التي تفقد مواقعها أمام تقدمات الجيش، واستبسالهم الكبير في تطهير الوطن من دنس الميليشيات.

وأوضح الأثلة أن قوات الجيش تحاصر الميليشيات الانقلابية من ثلاث جبهات قتالية، من البقع، مروراً بمحور علب، وصولاً إلى جبهة رازح، وهي الآن بصدد فتح جبهة رابعة لتطويق الميليشيات وتضييق الخناق عليها أكثر، الأمر الذي سيعجل من تحرير المحافظة في الوقت القريب.

وثمّن الأثلة الدور المساند والصادق لقوات التحالف العربي، في دعم تقدم الجيش الوطني، وتحقيق انتصارات متوالية، لافتاً إلى أهمية استغلال وضع الميليشيات الانقلابية المتهاوي لحسم معركة التمرد، وإنهاء معاناة أبناء الشعب من عبث الميليشيات وهمجيتها.

في الأثناء، قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتحركات الميليشيات في منطقة المهاذر التابعة لمديرية سحار، كما قصفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في مديريات رازح وشدا وغمر، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وفي الساحل الغربي، قالت مصادر ميدانية، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية بإسناد مباشر من قوات التحالف العربي، شنت هجوماً عنيفاً على مواقع ميليشيات الحوثي باتجاه الشرق نحو جبل راس القريب من مدينة الجراحي بمحافظة الحديدة، مشيرة إلى أن المواجهات كبّدت الميليشيات الإيرانية خسائر فادحة.

ولقي 46 من ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرعهم، الليلة قبل الماضية، بقصف لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، ودعم من القوات المسلحة الإماراتية، وفي مواجهات مع المقاومة اليمنية. وتركزت المواجهات بالقرب من مفرق الجراحي جبل راس والشعاب الواقعة شمال حيس، بالإضافة إلى الطريق الممتد نحو الجراحي.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن مقاتلات التحالف العربي قصفت تعزيزات عسكرية للحوثيين في مزارع تتحصن فيها الميليشيات وتقع شرق الجراحي، كما قصفت المقاتلات تعزيزات للحوثيين في جبل راس كانت متجهة نحو الجراحي.

وقالت مصادر طبية إن ميليشيات الحوثي الإيرانية نقلت جثث قتلاها إلى مستشفيات العلفي العسكري و22 مايو الأهلي والمستشفى العام بزبيد، إضافة إلى عشرات الجرحى منهم.

وتواصل مقاتلات التحالف العربي شن الغارات الجوية على تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية، وتدمير التعزيزات العسكرية والآليات التابعة لها في مناطق الساحل الغربي.