انشقاقات جديدة في صفوف «الحرس» الموالي لحزب المؤتمر وانضمامهم إلى «الشرعية»

قوات الشرعية تتقدم غرب تــعز.. وتصل إلى تخوم ريف صنعاء الجنوبيــة

مقاتلون من قوات الشرعية خلال معارك مع الميليشيات في مديرية نهم في محافظة صنعاء. أرشيفية

واصل قوات الشرعية اليمنية، بإسناد قوات التحالف، التقدم في مديرية موزع غرب محافظة تعز، كما تمكنت من التقدم والسيطرة على مواقع عدة في أسفل وادي الزغن على تخوم ريف العاصمة صنعاء من الجهة الجنوبية، فيما شهدت جبهات الميليشيات انشقاقات جديدة في صفوف قوات الحرس الجمهوري الموالي لحزب المؤتمر الشعبي العام، والرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح.

700

عنصر من الميليشيات

سقطوا بين قتيل وجريح

في جبهة الساحل

الغربي.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش اليمني من تكبيد ميليشيات الحوثي الانقلابية عشرات القتلى والجرحى، إثر تقدم الجيش إلى مديرية موزع غرب محافظة تعز، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي من قوات التحالف، أسفر عن تدمير تعزيزات الميليشيات.

وقالت مصادر ميدانية إن عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية قتلت على أيدي الجيش الوطني شرق منطقة الهاملي الجبلية التابعة لمديرية موزع، بعد أن تلقت نيراناً كثيفة، لتسقط بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منها بالفرار.

وفي جبهة الهاملي أيضاً، دمّر طيران التحالف العربي بغارات عدة مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع قصف مدفعي من قوات التحالف، والذي أسفر عن تدمير أسلحة لميليشيات الحوثي في مواقعها، ومنها «دوشكا» وسلاح B10، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات.

وفي تعز أيضاً، أقرت اللجنة الأمنية، برئاسة المحافظ الدكتور أمين محمود، خطة أمنية تحمل إجراءات حازمة لتأمين المدينة، وبسط سلطة الدولة، وتحقيق السكينة العامة للمواطنين وحمايتهم، منها ترتيب وإعادة وضع النقاط الأمنية والعسكرية، ووقف أي استحداثات في الأراضي والبناء عليها، حتى يتم تفعيل الأجهزة القضائية، ومنع إطلاق النار في الأعراس والمناسبات، وضبط مرتكبيها، إضافة إلى عودة المؤسسات والمرافق الحكومية إلى ممارسة أعمالها في مقارها بالجهة الشرقية.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من التقدم والسيطرة على مواقع عدة في أسفل وادي الزغن على تخوم ريف العاصمة من الجهة الجنوبية، بعد معارك مع الميليشيات الانقلابية، سقط فيها ثلاثة قتلى حوثيين وأصيب اثنان آخران، فيما تمكنت قوات الجيش من صد محاولة تسلل للميليشيات صوب مواقع في وادي الواغرة المنحدر نحو سائلة المخدرة، ما أسفر عن إصابة أربعة من قوات الجيش.

وفي العاصمة صنعاء، شنت قوات الجيش بمساندة التحالف قصفاً مكثفاً على عدد من مواقع ميليشيات الحوثي في مديرية نهم شمال شرق العاصمة، تزامنت مع غارات جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت بالقصف المدفعي مواقع للميليشيات في تبة عصيدة في قلب جبهة نهم، وخلفت 20 قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف الميليشيات، إلى جانب تدمير مدفعية تابعة لها، في حين قصفت مقاتلات التحالف منطقتي عمد وريمة حميد جنوب صنعاء.

وفي الجوف، شنت مقاتلات التحالف غارات مستهدفة آليات وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات حام والمصلوب وخب والشعف، أسفرت عن تدمير دبابة وعربتين عسكريتين للميليشيات في جبهة المهاشمة شمال الجوف.

وشهدت جبهات القتال في عدد من المحافظات مواجهات عنيفة وقصفاً متبادلاً بينها وبين عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، إلى جانب استمرار الغارات المساندة لمقاتلات التحالف، التي أدت إلى مصرع عدد من عناصر الانقلابيين، بينهم قيادات بارزة، أحدهم قائد لواء عسكري في الجوف العميد محسن الغريبي قائد اللواء 405 مشاة التابع للميليشيات، الذي لقي مصرعه في معارك مع قوات الجيش في مديرية برط العنان.

وتستميت الميليشيات من أجل عدم سقوط مديرية برط بأيدي الجيش، باعتبارها أولى المديريات المحاذية من جهة الجوف لمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، أقصى شمال البلاد.

كما لقي قائد كتائب الإسناد للميليشيات في الحديدة، أحمد بن أحمد الوشلي، مصرعه وسبعة من عناصره في تخوم مديرية حيس على يد قوات الجيش ومقاتلات التحالف، والذي يعد أحد أعضاء «كتيبة الحسين» الحوثية، أقوى الكتائب داخل جماعة الحوثي، والمرتبطة بشكل مباشر مع زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وقد تلقى تدريباً عسكرياً على يد خبراء من الحرس الثوري في إيران ولبنان خلال السنوات الخمس الماضية.

كما لقي المصور الحربي في صفوف الميليشيات، يحيى حسين مجلي، مصرعه بنيران القوات السعودية على الحد الجنوبي مع اليمن، أثناء مرافقته عناصر حاولت التسلل إلى الأراضي السعودية، لكنها لقيت حتفها بالكامل، حيث كان في مهمة في إطار ما يسمى الإعلام الحربي المرافق للميليشيات.

يأتي هذا بعد أسبوعين من مقتل مصور الإعلام الحربي التابع للحوثيين، عابد حمزة، الذي لقي مصرعه أثناء عملية تحرير الجيش الوطني لمديرية حيس بمحافظة الحديدة، في السابع من الشهر الجاري. وتأتي خسائر الميليشيات في صفوف قياداتها متزامنة مع انسحاب المئات من قوات الحرس الجمهوري الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس المغدور علي عبدالله صالح، وانشقاق قيادات أخرى من القبائل وتوجهها إلى المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الشرعية، كما تأتي في ظل تزايد العمليات العسكرية للجيش الوطني، وتكثيف الغارات الجوية لمقاتلات التحالف التي أدت إلى انهيار جبهات الميليشيات في عدد من المناطق، أهمها جبهات الساحل الغربي والجوف وصعدة وشمال لحج، في حين ظلت تساوم من تبقى من قوات الجيش التابع لوزارة الدفاع اليمنية الخاضعة لسيطرتهم بين رواتبهم، وتلقيهم دورات طائفية، والمشاركة في القتال إلى جانب عناصرها.

وتواصلت المعارك بين الجانبين في جبهة الساحل الغربي بالحديدة، إذ تحاول الميليشيات بين الحين والآخر شن هجمات، والقيام بمحاولات تسلل باتجاه مديرية حيس، لكنها تكبدت زهاء 700 عنصر بين قتيل وجريح، ما يجعلها واحدة من أكثر الجبهات استنزافاً لقوات الميليشيات، وفقاً لمصادر ميدانية. وفي صعدة، قالت مصادر عسكرية إن طيران التحالف شن أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من المحافظة، استهدفت آليات ومواقع للميليشيات الانقلابية، ونجحت بإصابة الأهداف، ودمرت مركبات عسكرية وآليات كانت محملة بالأسلحة، وعربات نقل، وتجمعات للحوثيين، وأسلحة حرارية عسكرية، فيما لقي عشرات الانقلابيين حتفهم، وأصيب آخرون، في الغارات التي وصفت بالمكثفة والنوعية. كما استهدفت مقاتلات التحالف بغاره تعزيزات للميليشيات في نقطة تفتيش بمنطقة آل عمار، أسفرت عن مصرع ثلاثة من عناصرهم، وإصابة آخرين.

وفي حجة، شنت قوات الجيش هجوماً على مواقع للميليشيات في جبهات ميدي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الانقلابيين، وفقاً للمركز الإعلامي للجيش الوطني، الذي أشار إلى أن المواجهات في ميدي كانت في المناطق المحاصر فيها عدد من عناصر الميليشيات في الأحياء الغربية للمدينة. وفي الضالع، قصفت مدفعية الجيش مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية جنوب مديرية دمت، وكبّدتها قتلى وجرحى، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن مدفعية الجيش بمنطقة مريس شنت قصفاً عنيفاً على مواقع الحوثيين في جبل ناصة وتبة التهامي جنوب مديرية دمت، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات. وفي البيضاء، شهدت رداع مواجهات بين عناصر الميليشيات وقبائل آل غليس، على خلفية مبالغ مالية وقضية قتل سابقة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين، في حين شهدت مديرية ناطع عمليات ناجحة لمقاتلات التحالف، أدت إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للميليشيات، بينها إعطاب عربتين ومقتل من فيهما، إحداهما محملة بذخائر أدت إلى انفجارات متتالية بعد القصف.وفي ذمار، تواصلت الاشتباكات المتقطعة بين قبائل آنس والميليشيات، على خلفية إنشاء معسكر تدريبي في مناطقهم، لليوم الثالث على التوالي، فيما ساندت مقاتلات التحالف القبائل المنتفضة في وجه الميليشيات في وادي الحقل بمديرية ضوران آنس، وقصفت المعسكر التدريبي المختلف عليه، ودمرت العديد من مخازن ومخابئ الأسلحة والذخائر، وعشرات الآليات الثقيلة، كالدبابات والعربات المصفحة المنهوبة من معسكرات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، كما أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

تويتر