بن علوي يزور المسجد الأقصى

عباس: السلام في مأزق بسبب قرار ترامب بشأن القدس

بن علوي خلال زيارة المسجد الأقصى. أ.ف.ب

اعتبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس، أن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية تعاني في مأزق، بسبب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قبل شهرين، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما قام وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي بن عبدالله، بزيارة المسجد الأقصى في القدس، في زيارة نادرة لمسؤول عربي.

عباس شدد على ضرورة تأسيس آلية

دولية جديدة برعاية متعددة الأطراف

للمفاوضات مع إسرائيل تستند إلى قرارات

الشرعية الدولية على أن تنبثق عن مؤتمر

دولي لإنقاذ العملية السياسية.

وفي التفاصيل، ألقى عباس، في بيان عقب استقباله في مدينة رام الله وزير الخارجية العُماني، باللائمة على «الممارسات الإسرائيلية الاحتلالية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل».

وشدد على ضرورة تأسيس آلية دولية جديدة، برعاية متعددة الأطراف، للمفاوضات مع إسرائيل «تستند لقرارات الشرعية الدولية، على أن تنبثق عن مؤتمر دولي لإنقاذ العملية السياسية، وتحقيق السلام في المنطقة».

ورحّب عباس بالوزير العُماني، الذي زار رام الله اليومين الماضيين، واعتبرها «زيارة مهمة، تأتي تلبية لنداء الرئيس لزيارة فلسطين والقدس، الأمر الذي يدعم صمود أهلنا في المدينة وكل أرجاء فلسطين».

بدوره، أكد الوزير العُماني مواقف بلاده الثابتة بدعم الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه حتى نيل حريته واستقلاله، مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة في توطيد العلاقات الأخوية بين الشعبين والقيادتين العمانية والفلسطينية.

وقلّد عباس الوزير العُماني النجمة الكبرى لوسام القدس، والوزير المفوض بوزارة الشؤون الخارجية لعمُان عدنان بن عامر الشنفري رتبة الفارس من وسام دولة فلسطين.

وفي وقت لاحق، وصل وزير الشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي بن عبدالله، أمس، إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، في زيارة نادرة لمسؤول عربي إلى الموقع، بحسب مراسلة لـ«فرانس برس».

وكان في استقبال الوزير العماني كل من مدير الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، ومدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، ونائب محافظ مدينة القدس عبدالله صيام.

من ناحية أخرى، أصدرت محكمة إسرائيلية، أمس، حكماً بالسجن المؤبد أربع مرات على فلسطيني أدين بقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، خلال فترة شهدت ازدياد التوترات في يوليو الماضي، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي قال «حكم على الإرهابي الذي قتل أفراد عائلة سولمون في نافيه تسوف، بالسجن المؤبد أربع مرات». وأضاف «لا يوجد عدد كاف من أحكام السجن المؤبد لمعاقبة هذا الوحش».

وكان الشاب عمر العبد (19 عاماً) تسلل في 21 يوليو إلى مستوطنة نيفي تسوف، المعروفة أيضاً باسم حلميش، قرب رام الله، ودخل منزلاً، وقتل طعناً ثلاثة إسرائيليين، هم أب وولداه. واعتقل الفلسطيني بعدما أصيب برصاص مستوطن، هرع عند سماع صراخ صادر من المنزل.

وقام الجيش الإسرائيلي في 16 من أغسطس الماضي بهدم منزل العائلة في قرية كوبر الفلسطينية قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وحُكم على والده ووالدته وعمه وشقيقيه في أغسطس الماضي بالسجن فترات تراوح بين شهر واحد وثمانية أشهر، لأنهم لم يمنعوه من القيام بذلك. وكان عمر العبد عبّر على «فيس بوك» عن غضبه إزاء ما يجري في الأراضي الفلسطينية، لاسيما في الحرم القدسي الشريف.

ووقع الهجوم في المستوطنة في وقت كانت تجري فيه مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، إثر التدابير الأمنيّة التي فرضتها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى.

وفي غزة، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، أمس، عن العمل، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها، بحسب شركة توزيع الكهرباء في غزة.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الشركة، محمد ثابت: «نعمل اليوم بقدرة 120 ميغاواط فقط، وهي التي تصلنا من الخطوط الإسرائيلية، بعد أن أبلغتنا سلطة الطاقة منتصف الليلة الماضية بتوقف محطة توليد الكهرباء، بسبب عدم توافر الوقود».

وأشار إلى أن «قطاع غزة يحتاج إلى 500 ميغاواط تقريباً، أي أن عجز الطاقة نحو 380 ميغاواط». وطالبت الشركة في بيان «بسرعة التحرك عبر توفير وقود لمحطة التوليد بشكل دائم، وإعادة إصلاح الخطوط المصرية».

وتوفر الشركة حالياً أربع ساعات وصل من التيار الكهربائي، مقابل 20 ساعة قطع في كل 24 ساعة يومياً، وفق موظفين في الشركة.

وفي العامين الماضيين كانت المحطة توقفت كلياً مرات عدة، بسبب أزمة الوقود.

وأزمة الكهرباء في القطاع الفقير ليست جديدة، لكنها تعود إلى أسباب عدة، منها النقص في قدرة التوليد، حيث توجد في القطاع محطة وحيدة، قامت إسرائيل بقصفها مرات عدة سابقاً.

ورغم استيراد خطوط الكهرباء من إسرائيل ومصر، إلا أنها لا تعوض النقص الموجود، وفق الشركة.

تويتر