عمليات عسكرية في صنعاء ومأرب وصعدة.. وانشقاقات في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية

الجيش اليمني يقترب من الجراحي وجبل راس في الحديدة ويتقدم جنوب تعز

قوات من الشرعية في منطقة المخدرة بمحافظة مأرب. رويترز

تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي من السيطرة على أولى مناطق مديرية الجراحي، ثالثة مديريات الحديدة على الساحل الغربي لليمن، فيما بدأت عمليات قصف مكثف على مديرية جبل راس لقطع الإمدادات عن ميليشيات الحوثي الإيرانية القادمة من إب، وواصلت قوات الجيش تقدمها في جبهات تعز وصعدة ومأرب ولحج، مع استمرار الانهيارات والانشقاقات في صفوف الميليشيات.

الميليشيات تختطف 10 من «الحرس» في إب

اختطفت ميليشيات الحوثي 10 من منتسبي اللواء الأول حرس جمهوري في إب، كانوا في طريقهم إلى عدن للانضمام إلى لواء النخبة الصنعانية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس المغدور علي عبدالله صالح، وزجت بهم في أحد السجون التابعة لها.

وتفصيلاً، أكد مصدر عسكري في حيس بمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن لـ«الإمارات اليوم» تمكن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي من السيطرة على عدد من المناطق والمزارع في تخوم مديرية الجراحي، منها الجربة والمعامرة مع استمرار عمليات التمشيط ضد مواقع وعناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في تلك المناطق، التي تم فيها أسر القيادي الحوثي سعيد مقبل وثلاثة من مرافقيه، إلى جانب قتل وإصابة العشرات من عناصرهم.

وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش تواصل استعدادها لعملية عسكرية باتجاه مديرية جبل راس رابعة مديريات الحديدة المتاخمة لمحافظة إب، لقطع طرق الإمداد عن الميليشيات القادمة من محافظة إب، قبل التوجه نحو مديرية بيت الفقيه ومديرية الميناء التي تقع في إطار ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وأوضح المصدر أن الميليشيات تعيش حالة من الانهيار الكبير وفرار عناصرها من جبهات القتال نتيجة الضربات المركزة والمكثفة لمقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، التي تقوم بعمليات تمشيط نوعية لعدد من المناطق الواقعة بين حيس ومديريات الجراحي وجبل راس وزبيد وبيت الفقيه والتحيتا، كما توفر غطاء جوياً للجيش أثناء تقدمه نحو مناطق جديدة.

من جهة أخرى، جرت أول من أمس عملية تبادل أسرى بين الجيش والميليشيات في الساحل الغربي تم بموجبها إطلاق سراح 16 أسيراً من الجانبين، تسلم الجيش سبع جثث إلى جانب أسير حي من الميليشيات التي تسلمت العدد نفسه من الجيش.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من تأمين مواقع عدة في جبهات الغرب والشرق والجنوب، حيث تمكنت من التقدم في أطراف منطقة الهاملي من الناحية الشمالية الغربية، وتمكنت من قتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي وأسر آخر، فيما تمكنت من تأمين مستوصف الشرف بالكريفة وتبة العصيد ومحيط الكريفة والمجمع ومنطقة الراوش المطلة على خط الزيلعي بصبر الموادم جنوب شرق تعز بالكامل.

وفي الأقروض تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت متجهة نحو مواقع الجيش في قرية حفر، ما خلف 11 قتيلاً من عناصر الحوثي وإصابة آخرين، فيما تم تطهير تبتي الشجرة والخلل في الأقروض وأجزاء من تبة الصالحين.

واستهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة المدهون شرق الشقب وفي نقيل الصلو بغارات عدة، أدت إلى إعطاب طقم وعربتين عسكريتين وتدمير مدفع 23.

وفي لحج، سيطرت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي على مواقع جبل الهشمة الاستراتيجي وحمالة وزيق في مديرية كرش شمال المحافظة، بعد معارك مع الميليشيات خلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفها، كما تمكنت من السيطرة على شعب حاشد وجبل العنين وتبة موجر غرب مديرية القبيطة.

وفي صعدة، بدأت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي عمليات عسكرية واسعة في كتاف وباقم ورازح بهدف تحقيق اختراق عسكري نوعي بعد أيام من المعارك العنيفة ضد عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تلقت خسائر كبيرة في صفوف مقاتليها، فيما أحبطت هجوماً مضاداً للحوثيين على مواقعهم في مديرية رازح قبالة منطقة جازان السعودية.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من تأمين موقعين بميسرة الميسرة في المخدرة التابعة لمديرية صرواح، عقب معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات أوقعت فيهم قتلى وجرحى، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات في صرواح، وأدى إلى مصرع أربعة وإصابة آخرين في صفوف الميليشيات كانوا في المنطقة.

وفي العاصمة صنعاء أمنت قوات الجيش موقعاً في بران بمحيط مسورة بمديرية نهم، واقتربت من تحرير منطقة الحول بالكامل بعد السيطرة على أهم التباب المطلة على وادي الحول بميسرة الميسرة.

من جهة أخرى، انشق مسؤول عسكري كبير عن ميليشيات الحوثي، ونجح في الإفلات من قبضتها بالعاصمة صنعاء، والوصول إلى عدن، معلناً انضمامه إلى الشرعية، وتمكن الناطق باسم القوات الجوية، المعين من الحوثيين، ونائب رئيس الملتقى العسكري للقوات المسلحة والأمن، العميد جميل المعمري، من الإفلات والوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، ووجه انتقادات لاذعة واتهامات للحوثيين بالوقوف خلف عملية الاغتيالات التي طالت الضباط.

كما أكد أن ميليشيات الحوثي تقوم بتدمير اليمن، وتريد فقط الزج بأبناء القوات المسلحة والشباب اليمني في محارق معاركها التي يرفضها أبناء الشعب اليمني. وأضاف العميد المعمري: «قررنا أن نغادر صنعاء ونتجه إلى عدن لنقف في صف الشرعية التي تواجه العصابة حتى نستعيد الدولة اليمنية التي أضاعتها تلك الجماعة، وأفقدت كل شيء يتعلق بالجمهورية اليمنية»

تويتر