الميليشيات تتكبّد خسائر بشرية كبيرة في معقلها بصعدة تضم قيادات ميدانية بارزة

الجيش يسيطر على معسكر «الكسيع» في «الجراحي» و«جبل الحمام» بتعز

صورة

تلقت ميليشيات الحوثي الإيرانية ضربات موجعة في جبهات القتال من قبل قوات الجيش اليمني ومقاتلات التحالف العربي، حيث تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، بينهم قيادات ميدانية بارزة، في عمليات الساحل الغربي وتعز وصعدة، وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على مناطق جديدة، أهمها معسكر الكسيع في منطقة الجراحي، وجبل حيد الحمام في تعز.

627

من عناصر الميليشيات

قتلوا في مواجهات

مع الجيش وغارات التحالف،

خلال يناير الماضي.

200

قتيل من الميليشيات في

جبهات الساحل الغربي

على يد الجيش وغارات

التحالف خلال يومين.

50

من عناصر الحوثي قتلوا،

بينهم 6 من كبار قياداتهم،

في عملية عسكرية

للجيش في صعدة.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني في جبهات الساحل الغربي لليمن، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على أحد أهم معسكرات ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة، وفقاً لمصادر عسكرية، مشيرة إلى أن قوات الجيش مسنودة بغطاء جوي من التحالف، تمكنت من السيطرة على معسكر الكسيع الخاضع لسيطرة الميليشيات بعزلة الجمعة على تخوم مديرية الجراحي الجنوبية من جهة حيس.

ويعد معسكر الكسيع أول معسكرات الميليشيات الواقعة على تخوم الجراحي، وهو النسق الأولي للدفاع عن ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي استهدفته مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات، قبل دخول الجيش والسيطرة عليه، كما استهدفت مواقع أخرى للميليشيات على امتداد الشريط الساحلي الواصل إلى ميناء الحديدة.

وأكدت مصادر ميدانية أن الميليشيات تكبدت، خلال اليومين الماضيين، 200 قتيل، وعشرات الجرحى، في جبهات الساحل الغربي، على يد قوات الجيش وغارات التحالف، ووصل عدد من جثثهم إلى إب وصنعاء وذمار، كما تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد، بينها عربات عسكرية ودبابات.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية تمكن قوات الجيش من أسر مسؤول التجنيد في صفوف الميليشيات في محافظة الحديدة، المدعو محمد سليمان حليصي، وثابت محيي الدين، الذراع اليمنى للحليصي، والمسؤول المباشر عن تجنيد أبناء حيس في صفوف الميليشيات الانقلابية.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على جبل حيد الحمام الاستراتيجي في مديرية مقبنة غرب المحافظة، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، تكبدت فيها خسائر كبيرة، فيما فرّ بقية عناصرها باتجاه منطقة البرح، التابعة لمديرية مقبنة، وجاءت عملية السيطرة على الجبل بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي استهدفت تعزيزات للميليشيات بالقرب من منطقة شمير القريبة من مقبنة، ما خلّف عشرات القتلى والجرحى، بينهم القياديان علي الشميري وأبونصر الشميري، إلى جانب إصابة العشرات وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم.

وفي شرق المدينة، تمكنت قوات الجيش من الاقتراب من تبتي الجعشة والسلال، بعد استكمال سيطرتها على مناطق الكريفات والزوم وقرية العدنة، التي مهدت للجيش الطريق للوصول إلى محيط التبتين، وانطلقت فيها معركة واسعة من قبل قوات الجيش، بهدف فتح الطرق باتجاه الحوبان ودمنة خدير، اللتين تتمركز فيهما عناصر ميليشيات الحوثي.

ولقي ستة من عناصر الحوثي مصرعهم، وأصيب 12 آخرون، بغارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع لهم بين مديريتي خدير والمسراخ جنوب مدينة تعز، كما استهدفت بغارة تجمعاً للميليشيات في وادي الخلل، وغارتين على عربة عسكرية ونقطة في مفرق العزلة، في جنوب المدينة.

من جهة ثانية، كشف مركز حقوقي في تعز، عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية 26 مجزرة بحق المدنيين بتعز خلال العام الماضي، وأشار مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، إلى أن الميليشيات ارتكبت 26 مجزرة بحق المدنيين، عبر القصف المكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما خلّف 52 قتيلاً و96 جريحاً خلال 2017.

كما كشفت إحصائية صادرة عن الجيش، عن مصرع 627 من ميليشيات الحوثي الانقلابية في مواجهات مع الجيش وغارات التحالف في عدد من جبهات القتال خلال يناير الماضي، حيث احتلت صنعاء المرتبة الأولى من ذلك العدد، بمقتل 198 من عناصر الميليشيات، فيما جاءت محافظة ذمار في المرتبة الثانية، بمقتل 105 من الميليشيات، ثم محافظة حجة بمقتل 104.

كما جاءت بقية المحافظات كالتالي: عمران 63 قتيلاً، والحديدة 27 قتيلاً، وصعدة 25 قتيلاً، وريمة 23 قتيلاً، وإب 19 قتيلاً، والمحويت 16 قتيلاً، والجوف 16 قتيلاً، وتعز 13 قتيلاً، والبيضاء 10 قتلى، ولحج 5 قتلى، ومأرب قتيلان، والضالع قتيل واحد.

كما خسرت الميليشيات الحوثية 41 قيادياً ضمن ذلك العدد، حيث قتل أغلبهم في محوري صعدة والساحل الغربي.

وأكدت مصادر عسكرية في محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الإيرانية، وزعيمها عبدالملك الحوثي، مصرع 50 من عناصر الحوثي، بينهم ستة من كبار قياداتهم، بعملية عسكرية لقوات الجيش في منطقة طيبة بمحور صعدة، مشيرة إلى إن القيادات الحوثية هي: محسن محمد الغريبي الملقب بـ«الرعوي»، وأبوروح الله مشرف جبهة الجوف لدى الحوثيين، والقيادي أبومرتضى مسؤول كتيبة المهندسين، والقيادي أبوجهاد الحمزي مشرف الأمن الوقائي، وأبوعلي الأعوج مدير مكتب مديرية خب الشعف بالجوف، والقيادي فهد أحمد المزروعي، وهذه القيادات قتلت جميعاً في العملية، إلى جانب العشرات من عناصرهم، فيما أصيب آخرون.

وكانت مقاتلات التحالف اشتركت في العملية العسكرية بمحور صعدة، وشنت سلسلة من الغارات المركزة على مواقع وآليات وتجمعات الميليشيات في منطقة طيبة ومناطق أخرى من المحافظة، خلّفت قتلى وجرحى، وتدمير آليات عسكرية عدة للميليشيات.

وفي تطور لافت، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة على مناطق جديدة في مديرية باقم الحدودية مع السعودية، واقتربت من استكمال تحريرها، فيما دخلت عبر منفذ عليب تعزيزات للجيش، وصفت بالنوعية، بهدف تحقيق اختراق عسكري في معقل الميليشيات الانقلابية، التي باتت منهارة في جميع الجبهات، وتوغلت قوات الجيش أربعة كيلومترات بعد تجاوزها مركز مديرية باقم.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش ومقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية نوعية للميليشيات في أطراف مديرية خب والشعف القريبة من صعدة، كانت في طريقها إلى الجبهات التي يحاصرها الجيش في مناطق متباعدة في المديرية الأكبر مساحة بمحافظة الجوف.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن قوات الجيش ومقاتلات التحالف دمرت ثلاثة أرتال عسكرية تابعة للميليشيات بالقرب من نقطة المهاشمة، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، فيما خلفت غارات مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش 35 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الميليشيات في مديرية برط العنان، عقب تصديها لهجوم في وادي سلبة والقشعان، وذلك وفقاً لموقع الجيش اليمني.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف من السيطرة على موقعين مهمين في جنوب وغرب صرواح، سيقود الجيش إلى السيطرة على وادي الربيعة بالكامل، وفقاً لمصادر عسكرية بالمنطقة العسكرية الثالثة، مؤكدة أن جنوب منطقة البراء تمت السيطرة عليها بالكامل من قبل الجيش، إلى جانب أطراف وادي الربيعة، التي فرّت منه عناصر الميليشيات باتجاه ريف العاصمة.

وفي العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف معسكر ريمة حميد بمديرية سنحان ومناطق أخرى جنوب العاصمة، منها وادي المحاقرة، وسمع فيها دوي انفجارات عنيفة بعد تحليق مقاتلات التحالف في سماء العاصمة بشكل مكثف، وذلك بعد أن كشفت مصادر إعلامية تابعة للحوثي عن مواقع جبلية تجري فيها عمليات تدريب لعناصر الميليشيات في محيط العاصمة.

ونشرت وكالة «سبأ»، الخاضعة لسيطرة الميليشيات، صوراً لما سمته تخرج دفعة جديدة من قوات الأمن المركزي، حضرها رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، يظهر فيها مناطق جبلية وعرة تجري فيها عملية التدريب بمشاركة خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني، وتلك الأماكن شبيهة بالتي يستخدمها عناصر تنظيم «القاعدة»، تكشف مدى الترابط بين الميليشيات وتنظيم «القاعدة» في الأساليب المتبعة في عملية تدريب عناصرهم.

وفي حجة، لقي أكثر من 20 عنصراً من الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون بغارات لمقاتلات التحالف استهدفت مواقعهم في حرض وميدي بأكثر من 20 غارة جوية، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومنصة صواريخ بقرية المخازن غرب حرض، وأخرى في أحد وديان مديرية كعيدنة، التابعة لحجة كانت في طريقها إلى جبهات الساحل الغربي.

وفي البيضاء، دمّرت مقاتلات التحالف آليات تابعة للميليشيات في مديرية ناطع، بعد استهدافها بخمس غارات أثناء وجودها في مفرق أعشار وجبل باعُرُف وجبل القرحا ومنطقة ساحة في المديرية.

تويتر