«تحالف الخير».. يد تحارب مَن أجرم وأخرى تعين المحتاجين

أطفال اليمن.. ضحايا أبرياء لإرهاب ميليشيات الحوثي الإيرانية

طفولة قتلت براءتها ميليشيات الشر الحوثية. وام

عاثت ميليشيات الحوثي الإيرانية في الأرض اليمنية خراباً وفساداً، فشردت ويتمت الأطفال ورملت الزوجات وقضت على مستقبل العائلات والأسر، وذلك في سبيل تحقيق أطماع شيطانية لمن لا همّ لهم إلا دمار وخراب الأوطان.

ميليشيات الحوثي تتعمد زرع الألغام بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع، دون مراعاة للأطفال والنساء وكبار السن.

وللقضاء على هذا الإرهاب الحوثي انتفض «تحالف الخير» لنجدة الجمهورية اليمنية الشقيقة، فبالحزم والعزم والعطاء الإنساني جاء التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ليتصدى لأطماع الميليشيات الحوثية ويسهم في تحرير المناطق والمدن اليمنية، بيد تحارب من أجرم وافترى، ويد أخرى تمد العون وتنقذ الشعب اليمني.

وعلى مدار أكثر من شهر رصدت وكالة أنباء الإمارات ميدانياً، مشاهدات من الأراضي اليمنية حول مأساة الطفولة والأسر والعوائل اليمنية التي صار الموت يتربص بها في كل زاوية، بسبب إرهاب ميليشيات الحوثي، واستعرضت

مبادرات وجهود قوات التحالف العربي ودور دولة الإمارات وذراعها الإنسانية الهلال الأحمر لإغاثة الشعب اليمني، وإعادة الحياة مرة أخرى للمدن اليمنية المحررة.

وضمن لقاءات ميدانية لرصد جهود القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف لدعم الشرعية، في تنظيم وتأمين عملية الصيد في الساحل الغربي اليمني، بعد تحرير مدينة المخاء الساحلية من ميليشيات الحوثي الإيرانية،

قال الطفل اليمني «عبدالله» الذي لم يتجاوز عمره سبعة أعوام، إن ميليشيات الحوثي كانت تطردهم من منازلهم خلال فترة سيطرتها على مدينة المخاء واستهدفتهم بالألغام، حيث مات العديد من أصدقائه الأطفال.

وقال والده محمد الذي يعمل صياداً: «أشكر التحالف العربي على جهوده لتحرير الأراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي، فاليوم عادت الحياة مرة أخرى إلى مدينة المخاء. كما أسهمت دولة الإمارات بمشروعاتها الإنسانية في إعادة تأهيل العديد من المرافق الحيوية بالمدينة، مثل محطة المخاء البخارية لتوليد الكهرباء والمستشفى العام والسوق التجارية». وأشاد والد الطفل بجهود القوات المسلحة الإماراتية لتنظيم وتأمين عملية الصيد في الساحل الغربي اليمني، مشيراً إلى أنه خلال فترة وجود الميليشيات الحوثية توقفت عملية الصيد بشكل كامل في الساحل الغربي وعانى الصيادون كثيراً عدم قدرتهم على العمل وتلبية احتياجاتهم المعيشية اليومية. من جهته، توجه مسؤول الصيادين في مدينة المخاء هاشم محمد الرفاعي بالشكر إلى قوات التحالف، وقوات دعم الشرعية في اليمن لتحرير المدينة من الميليشيات الحوثية الإيرانية، مشيراً إلى أن أهالي المخاء عانوا كثيراً خلال الفترة الماضية، إلى أن تم تحرير المدينة وعادت الحياة مرة أخرى إليها. وتجلت صورة أخرى للطفولة التي قضت عليها وحشية الإرهاب الحوثي، في زيارات لمنازل ضحايا ألغام الحوثي التي أودت بحياة المئات وتسببت في آلاف الإعاقات الدائمة لآخرين. وقد طرق إرهاب ميليشيات الحوثي منزل الطفل عبدالمجيد عبده، الذي قام باللهو واللعب خارج منزله لبضع دقائق مع أصدقائه، عندما انفجرت أمام جسده النحيل عبوة صغيرة ألحقت به «إعاقة أبدية». ويقول عبدالمجيد: «لم أشعر بشيء بعد انفجار القنبلة، وعلمت بعد ذلك أن الأهالي قاموا بنقلي إلى مستشفى المخاء العام، ومنه إلى عدن حيث تم بتر يدي بسبب الانفجار».

وتجسد قصة روضة أحمد الطويل، دليلاً آخر على إرهاب ميليشيات الحوثي، التي زرعت بأيادي الشر الألغام على الطرقات لتنسف أحلام عائلة كاملة، بعد أن قتلت الأخ وأصابت الأخت والأم بإصابات بالغة. وتصرّ روضة على التحدث رغم معاناتها بسبب الإصابة الشديدة، وتقول: «خلال وجودي في سيارة على الطريق برفقة أخي وأمي، فوجئنا بانفجار لغم بجوار السيارة، فإذا بي من شدة الانفجار أندفع خارج السيارة أنا وأمي، ونصطدم بقوة بشيء صلب في الطريق».

وتضيف: «لم تتوقف المأساة عند هذا الحد فميليشيات الحوثي قامت بعد ذلك بإطلاق النيران علينا بشكل عشوائي للتأكد من موتنا، إلا أن إرادة المولى عز وجل، شاءت أن أبقى على قيد الحياة مع أمي».

وانتقل إرهاب ميليشيات الشر ليستهدف المواطن اليمني حزام عبدالله راعي، حين قرر أن يستقل إحدى السيارات بصحبة عدد من أبناء بلده سعياً للرزق، إلا أن ألغام الحوثي كانت تترصد به لتتركه بإعاقة أبدية، بعد أن تم بتر إحدى قدميه.

وتوجه عبدالله بالشكر إلى قوات التحالف العربي على جهودها لنزع هذه الألغام، وحماية أرواح المدنيين.

وتقوم الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية، وقوات دعم الشرعية في اليمن بعمليات نزع الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعتها الميليشيات الحوثية في الطرق التي يستخدمها سكان مناطق الساحل الغربي.

وتواصل الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية عملها بشكل يومي في تطهير المناطق المحررة، التي زرعتها ميليشيات الحوثي بآلاف الألغام والعبوات الناسفة، في الطريق الواقع بين المخاء ومدينة الخوخة. وتتنوع أشكال الألغام التي يقوم الحوثيون بزرعها، فمنها ما هو صناعة يدوية على شكل صخور، إذا كانت المنطقة جبلية وعلى شكل كتل رملية، بالإضافة إلى الألغام المعروفة الأخرى بأنواعها كافة.

وتتعمد ميليشيات الحوثي زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي، في الطرقات والمنازل والمزارع بالمناطق التي يتم طردها منها، من دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار سن.

تويتر