ميليشيات الحوثي تضيِّق على عمل المنظمات الإغاثية

التحالف يطلق عملية شاملة لإغـاثة اليمن.. ووصــول أولى الطــائــرات إلى مـأرب

عبدالله بن زايد يشارك في اجتماع وزراء خارجية دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن. وام

أعلن اجتماع وزراء خارجية دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إطلاق عملية إنسانية شاملة لإغاثة الشعب اليمني تشمل إجراءات عدة، في وقت وصلت فيه إلى مأرب، أمس، طائرتان إغاثيتان تدشيناً للعملية الإنسانية، فيما منعت ميليشيات الحوثي الإيرانية 36 منظمة إغاثية دولية وعربية ومحلية مختصة بالمجال الصحي، من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، دون الموافقة المسبقة على أنشطتها.

رباعي مكافحة الإرهاب يبحث ممارسات الدوحة الاستفزازية

عقد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أمس، اجتماعاً تشاورياً لبحث الأزمة القطرية، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول تحالف دعم الشرعية في اليمن، بالعاصمة السعودية الرياض.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أن الوزراء استعرضوا، خلال الاجتماع، الممارسات الاستفزازية الأخيرة لقطر، والتي تستهدف تقويض مصالح الدول الأربع وأمنها القومي.

وأكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تضامنها الكامل مع بعضها بعضاً، وتمسكها بالمطالب الـ13، التي تم طرحها من قبل على الجانب القطري، لضمان إقامة علاقة طبيعية معه.

كما أوضحت الخارجية المصرية، في بيان، أن الوزراء الأربعة ناقشوا، أيضاً، عدداً من القضايا المرتبطة بالأمن القومي العربي، حيث أكدوا تكاتفهم في مواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية من خارج الإقليم العربي، أو الوجود في المنطقة بشكل يهدد مصالح أي من الدول الأربع.

وفي التفاصيل، جاء إطلاق العملية الشاملة لإغاثة اليمن في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية التحالف، أمس، في الرياض. وبحسب البيان الختامي، قرر التحالف زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، على جانب فتح معبر الخضراء على الحدود السعودية اليمنية لتسهيل إيصال المساعدات.

وشملت الإجراءات، كذلك، تجهيز 17 ممراً برياً آمناً، وستة مواقع حدودية لضمان وصول المساعدات إلى داخل البلاد، فضلاً عن تخصيص من 30 إلى 40 مليون دولار، لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية.

وكذلك أعلن تحالف الشرعية تقديم من 20 إلى 30 مليون دولار، لرفع قدرة النقل البري في اليمن.

وتضمنت الإجراءات كذلك تدشين جسر جوي إلى مأرب، وتسيير رحلات يومية لطائرات سي 130.

شارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، كما شارك كذلك وزير الخارجية المصري، سامح شكري.

جاء الاجتماع بمشاركة المشرف العام على مركز «الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وسفير المملكة في اليمن محمد بن سعيد الجابر، والمتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي بن صالح المالكي.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، إن التحالف العربي لدعم الشرعية يعد لإطلاق عملية إنسانية شاملة لإغاثة الشعب اليمني، مشدداً على وجوب منع إيران من تزويد الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والذخيرة.

كما أكد أن بلاده قدمت مساعدات لليمن بنحو 11 مليار دولار، لافتاً إلى أن الميليشيات الحوثية اعترضت أكثر من 85 سفينة مساعدات، ومئات الشاحنات والقوافل الإنسانية.

تجدر الإشارة إلى أن الميناء الجاف بمحافظة مأرب بدأ، أمس، استقبال الجسر الجوي للمساعدات الإنسانية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في إطار خطة العملية الإنسانية الشاملة لليمن التي أطلقها التحالف العربي، حيث وصلت، أمس، طائرتا شحن تابعتان للمملكة العربية السعودية إلى المهبط الذي تم تأهيله بصافر، وتحملان على متنهما 20 طناً من المساعدات الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان ضمن جسر جوي، سيستمر لمدة ثمانية أيام، بمعدل أربع طائرات شحن يومياً.

وفي تصريح صحافي، أكد وكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، أن طائرات الشحن التي وصلت، أمس، هي تدشين للجسر الجوي للمساعدات الإنسانية التي ستستقبلها محافظة مأرب، في إطار خطة العملية الإنسانية الشاملة التي أطلقها التحالف العربي أمس لمساعدة اليمن، وتتضمن العديد من المشروعات الإنسانية ومساعدة غذائية عاجلة، عبر جسرين جوي وبري.

يأتي ذلك في وقت منعت فيه ميليشيات الحوثي الإيرانية 36 منظمة إغاثية دولية وعربية ومحلية مختصة بالمجال الصحي، من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، دون الموافقة المسبقة على أنشطتها.

وأصدرت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، تعميماً إلى جميع مكاتب الصحة في المديريات والمحافظات الخاضعة لسيطرتها، يقضي بمنع تحركات المنظمات الدولية الإغاثية المذكورة في التعميم، وعددها 36 منظمة، بحجة عدم وجوب أن تعمل منفردة بعيداً عن وزارة الصحة.

وألزم التعميم المذيَّل بتوقيع القيادي الحوثي عبدالعزيز الديلمي، الذي عينته الميليشيات وكيلاً لوزارة الصحة، ألزم المنظمات الإغاثية بعدم التحرك إلا تحت إشراف وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ما يعتبر مبرراً لهم لنهب المساعدات الإغاثية لتمويل «المجهود الحربي»، وحرمان المستحقين منها.

ويقوم المتمردون بمعاقبة أي منظمة إغاثية لا ترضخ لضغوطهم، بوقفها عن العمل ومنعها من القيام بواجبها الإنساني تجاه ملايين اليمنيين، الذين يعانون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة منذ الانقلاب على الشرعية.

وكان تقرير أصدره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أفاد بأن ميليشيات الحوثي ارتكبت اعتداءات متنوعة، بحق مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والعاملين معها، بين عامي 2015 و2017.

تويتر