«الهيئة» تكثف جهودها الإنسانية لتغطية مناطق حضرموت

«الهلال» تسيّر 7 قوافل من المساعدات إلى «عين» شبوة

هيئة الهلال الأحمر توزع مساعدات غذائية في مديرية تريم. وام

سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، إلى مديرية عين، إحدى مديريات بيحان الثلاث بمحافظة شبوة اليمنية، سبع قوافل إغاثية تحتوي على 4000 سلة غذائية تحوي مكونات متنوعة، فيما تكثف الهيئة جهودها الإنسانية في منطقة عينات بمديرية تريم، كما تكثف جهودها لتغطية جميع مناطق حضرموت.


البرنامج لاقى الإغاثي ارتياحاً في

صفوف اليمنيين، الذين أكدوا أنه

أتاح لهم تأمين احتياجاتهم الغذائية،

مثمنين جهود الإمارات والأعمال الخيرية

والإنسانية لرفع المعاناة عنهم.

وفي التفاصيل، كثفت الهيئة من جهودها الإغاثية والإنسانية، لمساعدة أهالي وسكان وأبناء المديريات المحررة من ميليشيات الحوثي الانقلابية بمحافظة شبوة، وتحسين ظروفهم المعيشية وتطبيع الأوضاع الإنسانية، في إطار خطة عاجلة وضعتها الهيئة للتدخل الإنساني المباشر عقب تحرير المديريات.

وأكد رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتي في شبوة، محمد سيف المهيري، خلال تدشين وصول القوافل، حرص الهيئة على التدخل الإنساني المباشر لإغاثة أبناء مديرية عين، التي شهدت ظروفاً سيئة وحصاراً جائراً أطبقته الميليشيات الحوثية الانقلابية على أهالي المديريات، إبان احتلالها، منعاً لوصول الخدمات والمعونات الإنسانية إليهم، مهنئاً قيادة وأبناء وأهالي مديرية عين على تحرير مديريات بيحان بالكامل من ميليشيات الحوثي، وعودة الحياة إلى طبيعتها وسابق عهدها.

وقال إن الهيئة تولي ملف معاناة مديرية عين والمديريات المحررة أهمية بالغة، نظراً لما مر بأبنائها من أوضاع إنسانية صعبة جراء الحرب التي شنتها عليهم الميليشيات، لافتاً إلى أن المساعدات الإماراتية تصل إلى مديرية «عين»، لتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الأهالي، بإيصال المساعدات الإغاثية إلى أكبر عدد من المستفيدين منهم، وتقديم وسائل الدعم والمساندة لتحسين ظروفهم المعيشية.

من جانبه، أشاد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة شبوة، عبدربه هشله ناصر، بعطاء وإسهام الإمارات وذراعها الإنسانية في اليمن، هيئة الهلال الأحمر، المتميزة في تقديم الدعم والمساعدات الغذائية والإنسانية للأسر المعوزة والمتضررة من الحرب بالمحافظة عموماً، والمديريات المحررة خصوصاً.

وثمن ما تقدمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من دعم نوعي وإغاثي وإنساني للشعب اليمني في كل المحافظات، معبراً عن الاعتزاز بالمواقف الأخوية الصادقة لدولة الإمارات تجاه الشعب اليمني، والتي تجسد نبل وأصالة نابعين من عمق الروابط التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد أهميّة وحيوية هذه المساعدات الإنسانية، كونها تسهم في تخفيف معاناة الأسر المعوزة والمتضررة والنازحة جراء الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات وذراعها الإنسانية، الهلال الأحمر، تولي المديريات المحررة بالمحافظة أولوية استثنائية من دعم للمشروعات التنموية والخدمية، المتعثرة فيها جراء حرب الانقلاب.

وأعرب كل من مدير عام مديرية عين، محمد هشله أحمد، وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية، سالم الصادر العقيلي، عن اعتزازهما بالمواقف الصادقة للإمارات تجاه أبناء شبوة خصوصاً، واليمن عموماً، وأكدا أهمية المساعدات الإنسانية والغذائية ودورها الكبير في تخفيف معاناة الأسر المعوزة بالمديرية والمتضررة والنازحة جراء الحرب.

وعن أهالي مديرية عين، أعرب الشيخ عبدالله أحمد هماس، في كلمته خلال توزيع القوافل، عن عظيم شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادة وشعباً على هذا العون الكبير واللفتة الإنسانية الحانية التي تسهم في تخفيف معاناة الكثير من الأسر وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة، لاسيما بعد الأعوام الثلاثة من الحصار الجائر الذي فرضته الميليشيات الحوثية بحربها الشعواء على محافظة شبوة في مطلع عام 2015.

في السياق نفسه، كثفت الهيئة جهودها الإغاثية في منطقة عينات بمديرية تريم بوادي حضرموت، في إطار الدور الإنساني الذي تلتزم به دولة الإمارات تجاه الأسر اليمنية المحتاجة، والمتضررة جراء تداعيات الانقلاب الحوثي على الشرعية. وأكد نائب فريق الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أحمد النيادي، أن الهيئة تكثف جهودها الإنسانية لتغطية المناطق كافة، لافتاً إلى أن عملية توزيع المساعدات والسلال الغذائية، تمت وفق آلية تضمن وصولها إلى مستحقيها.

وقال إن توزيع هذه السلال الغذائية، يأتي استمراراً لبرنامج المساعدات الإنسانية الذي تنفذه الهيئة، تزامناً مع «عام زايد» بهدف الوصول إلى المناطق النائية.

ولاقى البرنامج الإغاثي ارتياحاً في صفوف المواطنين اليمنيين، الذين أكدوا أنه أتاح لهم تأمين احتياجاتهم من المواد الغذائية، مثمنين الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، والأعمال الخيرية والإنسانية، لرفع المعاناة عن اليمنيين.

وعبر صالح باخريصة، وهو من أهالي منطقة عينات بمديرية تريم، عن شكره لدولة الإمارات والجهود الإنسانية التي خففت معاناة أسرته وظروفها الصعبة التي يعيشونها، خصوصاً مع تدهور الوضع الاقتصادي جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية في البلاد، وأضاف أن هذه الجهود المتميزة مفعمة بالعطاء، وتقدر وتعي وتدرك قيمة الإنسان.

في السياق نفسه، أعربت عائلة أخرى في المنطقة عن امتنانها وتقديرها لجهود الهلال الأحمر الإماراتي، التي أسهمت في رفع المعاناة التي كانت تعيشها وأبناؤها، خصوصاً أن دخلها يتوزع بين مصاريف أبنائها المدرسية واحتياجات البيت الغذائية، بأن هذه الجهود ستظل محفورة في قلوب الكثير من أبناء المدينة.

تويتر