استعدادات مكثفة بجبهات صنعاء والساحل الغربي وتعز لعمليات التحرير

الجيش اليمني يسيطر على جبـل «باعرف» الاستراتيجي في البيضاء

الميليشيات الحوثية الإيرانية تجند الأطفال والفتيات قسراً لتعويض خسائرها العددية. رويترز

تمكنت قوات الجيش، بمساندة التحالف العربي، من تحرير جبل باعرف الاستراتيجي في محافظة البيضاء، فيما أكدت مصادر خاصة، لـ«الإمارات اليوم»، وجود استعدادات مكثفة في ثلاث جبهات رئيسة لتحريرها في اليمن، على رأسها جبهتا صنعاء والساحل الغربي، إلى جانب تحرير ما تبقى من محافظة تعز، مشيرة إلى أن التحالف العربي وضع اللمسات الأخيرة لمعارك التحرير في تلك الجبهات.

30

من عناصر الحوثي، تم

أسرهم في جبهات

صعدة، وغنيمة

أسلحة متنوعة، بينها

صواريخ.

وفي التفاصيل، تمكن الجيش اليمني من تحرير جبل باعرف، شمال مديرية ناطع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن، في عملية عسكرية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، وغنيمة الجيش أسلحة وذخائر متنوعة.

وقصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في أطراف مديرية ناطع باتجاه مديرية نعمان، وأخرى في شعب لبان أدت إلى تدمير آليات لهم، ومقتل وإصابة عدد من عناصرهم.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه قيادات بارزة، في صفوف الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات صنعاء والساحل الغربي وتعز، وجود ترتيبات واستعدادات وعمليات تدريب وإعادة انتشار من قبل قوات الجيش بمشاركة قوات التحالف العربي، لبدء معارك التحرير في تلك الجبهات الرئيسة، لإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية وطردها من مناطق استراتيجية.

ففي جبهات الساحل الغربي، قال قائد مقاومة حيس، الشيخ حسين علي دوبلة، لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات الجيش، بمساندة المقاومة والتحالف العربي، استكملت استعداداتها لبدء المرحلة الثانية من تحرير الحديدة، انطلاقاً من تحرير حيس والجراحي والتحيتا باتجاه الدريهمي، وصولاً إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وأضاف دوبلة أن قواته تمكنت، خلال الأيام الماضية، من تمشيط مزارع واسعة، إلى جانب نزع وتعطيل شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي بمساندة خبرات إيرانية، والمصنعة من الفيبر، على عدسات تنفجر عند اقتراب أي سيارة أو جسم منها، مشيراً إلى أنهم غنموا، خلال عمليات التمشيط الأخيرة، عدداً من صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الطويلة المدى والحرارية والمضادة للدروع، فضلاً عن تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية، وجدت في إحدى المزارع التي تم دحر ميليشيات الحوثي منها.

وأشار إلى أنه تم تأمين الطرق المؤدية إلى مديرية حيس من الجهتين الغربية والجنوبية، بعد تمشيط الأراضي الواسعة والخالية من السكان، وأن تلك العمليات تمت بمساندة كبيرة من قوات التحالف والمقاومة التهامية، التي قاتلت بشكل كبير إلى جانب قوات الجيش، لافتاً إلى استمرار توافد قبائل المناطق التهامية للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش والتحالف، لتحرير الحديدة وإقليم تهامة بالكامل، مؤكداً وجود ترتيبات لاستيعاب المشاركين من أبناء إقليم تهامة في إطار لواء عسكري متكامل.

وأشاد الشيخ الدوبلة بدعم دول التحالف العربي لقوات الشرعية في عمليات تحرير الساحل الغربي، خصوصاً القوات المسلحة الإماراتية التي كان لها الدور الكبير في عمليات تحرير الساحل الغربي، وصولاً إلى أطراف مديرية حيس، إلى جانب المشاركة في عمليات التمشيط واستهداف مراكز قيادة عمليات الميليشيات في الساحل الغربي.

وفي جبهة تعز، أكد الناطق الرسمي باسم محور المحافظة العسكري، العقيد عبدالباسط البحر، لـ«الإمارات اليوم»، وجود ترتيبات كبيرة في صفوف ألوية الجيش المرابطة في تعز إلى جانب فتح مراكز تدريب متعددة، استعداداً لاستكمال تحرير تعز وفك الحصار عنها، مشيراً إلى أن كيلومترين فقط يفصلان المدينة عن فك الحصار من الجهة الغربية، باتجاه مدينة المخاء ومينائها الاستراتيجي.

وأضاف أن قوات الجيش باتت مرابطة على تخوم منطقة البحر الاستراتيجية من الجهتين الغربية والشرقية، وأن كيلومترين فقط يفصلان التحام هاتين الجبهتين وفك الحصار عن تعز باتجاه ساحل المخاء ومينائها الاستراتيجي، إلى جانب تأمين مناطق راسن والساهر والرمة في بشرق يختل، والتي تشكل أهمية كبرى بالنسبة لمعركة تحرير الساحل الغربي، ومرور قوات الجيش والتحالف باتجاه الحديدة.

وفي مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، أكد القيادي الميداني في صفوف الشرعية، الشيخ فلاح بن عبدالكريم الشليف، لـ«الإمارات اليوم»، استكمال جميع الترتيبات لبدء معركة تحرير العاصمة من محاور متعددة، وأشار إلى أن هناك تحركات في جميع الجبهات، وجاهزية عالية لبدء المعركة التي توقع أن تكون خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي ستركز على تحرير ثلاث مديريات، هي: خولان وأرحب وبني حشيش إلى جانب نقيل ابن غيلان والدخول مباشرة إلى أطراف العاصمة الشمالية.

وفي الجوف، واصلت قوات الجيش في جبهة برط العنان تقدمها بمساندة التحالف العربي، وتمكنت من تحرير منطقتي آل سليمان والظهرة بالكامل من ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي يفر عناصرها باتجاه محافظة عمران ومناطق داخلية في صعدة، فيما أطلق أبناء تلك المناطق الأعيرة النارية في الهواء، ابتهاجاً بدخول قوات الشرعية إلى المديرية، معلنين تأييدهم للشرعية والتحالف.

وفي جبهات صعدة، واصلت وحدات الجيش تمشيط جبال المليل بمديرية كتاف باتجاه مركز المديرية، فيما أعلنت قيادة الجيش في كتاف أسر 30 من عناصر الحوثيين وغنيمة أسلحة متنوعة، بينها صواريخ خلال العمليات الأخيرة إلى جانب قتل وجرح عدد منهم.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صعدة، مستهدفة بثلاث غارات تجمعاً لهم في منطقة فروة بمديرية سحار، وغارة استهدفت تعزيزات لهم على الخط العام في منطقة آل عقاب بالمديرية نفسها، كما قصفت آليات للميليشيات على الخط العام بمنطقة آل عمار في مديرية الصفراء.

وفي صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة مورة وأخرى وسط الطريق الفاصل بين صنعاء وصرواح مأرب، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصرهم. من جهة أخرى، واصلت ميليشيات الحوثي نهب مؤسسات الدولة ومقار الجيش والأمن في العاصمة والتوجه بها نحو معقلهم في صعدة، فبعد سحب الأسلحة الثقيلة الى عمران وصعدة، أكدت مصادر أمنية في العاصمة قيام الحوثيين بنهب أجهزة مؤسسات الأمن والاستخبارات، وعلى رأسها الأمن القومي والسياسي والوثائق وشبكة المعلومات ونقلها إلى صعدة، إلى جانب شبكة المعلومات الخاصة بالبنوك والمؤسسات المدنية مثل الضرائب والمالية والخدمة المدنية وقضاء عقارات وأراضي الدولة. وفي عمران، أكدت مصادر أمنية انتشار عمليات السلب والنهب المسلح واقتحام عدد من المحال التجارية من قبل عناصر الحوثي بحجة دعم الجبهات، التي تشهد انهياراً كبيراً في الآونة الأخيرة، وحالات من الانشقاق والفرار الجماعي.

تويتر