مصرع قائدين حوثيين بمحافظة صعدة

الجيش اليمني يسيطر على 6 مواقع في معارك تحرير الجوف

أسرة يمنية من الحديدة تعاني الفقر كبقية سكان المدينة الذين يرزحون تحت سيطرة الميليشيات الحوثية. رويترز

أعلنت قوات الجيش اليمني عن تمكنها من تحرير 6 مناطق في مديرية برط العنان بشمال شرق الجوف والقريبة من محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الإيرانية ومقر زعيمها عبدالملك الحوثي، فيما قتل قائدان حوثيان ميدانيان خلال المعارك التي تخوضها قوات الشرعية مع المتمردين بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، في طريقها نحو مدينة صعدة.

30

معسكراً أقامتها الميليشيات لتدريب الفتيات والأطفال المختطفين والمغرر بهم.

وفي التفاصيل، نقل المركز الإعلامي لقوات الجيش اليمني عن قائد اللواء الأول حرس حدود العميد هيكل حنتف، أن قوات الجيش بمساندة التحالف العربي حررت مناطق عفي والقعيف والتمر، واللواه وحمراء الحصان وجبل حبش الاستراتيجي، المطل على طرق عدة أهمها طريق الجوف وصعدة، والخط الدولي والطريق الرابط بين مديرية خب والشعف ومديرية برط العنان، بالكامل، مضيفاً أن قوات الجيش مستمرة في التقدم بشكل متسارع في مديرية برط العنان وسط انهيار شبه تام لميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت خسائر كبيرة، فيما تم أسر 15 من عناصرهم بعد حصارهم في جبل حبش قبل تحريره.

من جهة ثانية، قصفت مقاتلات التحالف موقع اللبة بمديرية المصلوب غرب الجوف خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.

وأسفرت الاشتباكات المسلحة في صعدة عن مقتل العميد صالح محمد سعد الرباعي، والعقيد صلاح الدين محمد ناصر سيلان، بالإضافة إلى خمسة آخرين من الميليشيات الحوثية، حيث قتل القائدان الحوثيان في مواجهات مع قوات الجيش في منطقة المليل على محور البقع في مديرية كتاف، داخل محافظة صعدة التي يتحصن فيها معظم قادة الحوثيين.

وتسير ‏المعارك في صعدة من اتجاهين: الأول من داخل المحافظة، وتحديداً من منطقة البقع ومديرية كتاف، والثاني من مديرية برط العنان في محافظة الجوف المجاورة.

وتواصلت المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي الإيرانية في منطقة بَرَط العنان غرب محافظة الجوف.

وشنت طائرات التحالف العربي خمس غارات على تجمعات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في وادي آل أبوجبارة، ومنطقة الفرع في صعدة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المتمردين، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.

وأكدت مصادر ميدانية في محافظة صعدة اقتراب الجيش بمساندة التحالف من تحرير مركز مديرية كتاف الحدودية بعد السيطرة على مواقع ومناطق شاسعة في المديرية المرتبطة مباشرة بجبهات الجوف من جهة منطقة اليتمة التابعة لمديرية خب والشعف.

وفي محافظة البيضاء، دمرت غارات للتحالف العربي تعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي الإيرانية في منطقة شعب لبان بمديرية ناطع، وأسفرت الغارات عن مصرع عدد من المتمردين.

وفي صنعاء، شهدت مناطق عدة في محيط جبال المنارة بمديرية نهم شمال شرق صنعاء مواجهات واشتباكات، وتبادلاً للقصف المدفعي بين الجيش والميليشيات، ما أسفر عن تدمير عربة عسكرية تابعة للميليشيات ومقتل وإصابة من كانوا على متنها.

من جهة أخرى، عمدت الميليشيات الحوثية بعد فشلها في إقناع القبائل بإرسال مزيد من أبنائهم الى جبهات القتال إلى اختطاف النساء والفتيات والزج بهن إلى جبهات القتال في سبيل إغراء الشباب للمشاركة إلى جوار الفتيات في جبهات القتال، وفقاً لمصادر مقربة، مؤكدة أن عدداً من حالات الاختطاف للفتيات والنساء شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب فتح أكثر من 30 معسكراً لتدريب الفتيات والأطفال المختطفين والمغرر بهم.

كما دعت الميليشيات إلى فتح باب التجنيد الإلزامي لطلاب الثانوية، بعد توقفه منذ سنوات، ما دفع الأسر إلى الخوف على أبنائها من القتل والموت المحقق، وأبعدتهم إلى مناطق تواجد قوات الشرعية.

وفي مأرب، كشفت مصادر عسكرية عن وصول منظومة صواريخ نوعية من قبل التحالف إلى جبهات صرواح، فيما يتم إرسال دفعة منها إلى جبهات نهم في العاصمة، في إطار الاستعداد لمعركة تحرير العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن منظومة صواريخ «Jobaria MCL» ذات القوة التدميرية العالية دخلت الخدمة في الجيش اليمني، والتي تعتبر من أقوى منظومات الصواريخ في العالم، حيث تطلق 240 قذيفة في دقيقتين بوزن 4 أطنان من القذائف وبمدى 40 كم.

من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية قرب تحرير ما تبقى من الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وأن المعركة المقبلة للشرعية والتحالف ستكون في الساحل الغربي لليمن.

ووفقاً للمصادر، فإن ترتيبات عسكرية واسعة تتم في صفوف الجيش اليمني بمشاركة كبيرة من القوات الإماراتية بمنطقة المخاء غرب تعز، إلى جانب ترتيبات أخرى تتم في ميناء عدن كي يكون بديلاً لميناء الحديدة أثناء عملية التحرير.

تويتر