تظاهرات ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.. وعصيان مدني في صنعاء

«الشرعية» تحكم سيطرتها على «معسكر خالد».. وتحرك عسكري بقيادة طارق صالح باتجاه صنعاء

معسكر خالد يعد أحد أهم المعسكرات وأقوى التحصينات التي حررتها قوات التحالف. وام

واصلت القوات المسلحة الإماراتية وقوات دعم الشرعية في اليمن إحكام السيطرة على معسكر خالد بن الوليد، الذي يعد أحد أهم وأكبر المعسكرات وأقوى التحصينات التي حررتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من أيدي الميليشيات الحوثية الإيرانية، وفيما قام الجيش اليمني بمساندة التحالف بعملية عسكرية واسعة غرب صرواح باتجاه ريف العاصمة نحو خولان الطيال، الى جانب قيام «لواء صالح» بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح الذي ظهر أخيراً؛ بالتحرك من منطقة الصعيد بشبوة باتجاه خولان أيضاً بمساندة أبناء قبائل شبوة والبيضاء والتحالف العربي؛اشتعلعدد من المناطق في صنعاء بالمواجهات المسلحة والتظاهرات والعصيان المدني ضد ميليشيات الحوثي الايرانية في ذكرى أربعينية مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح غدراً على يد عناصرهم.

وتفصيلاً، أحكمت القوات الإماراتية وقوات دعم الشرعية سيطرتها على معسكر خالد بن الوليد باعتباره يمثل الخط الدفاعي الأول عن الطريق الرئيس والاستراتيجي الرابط بين تعز والحديدة. ويمثل سقوط معسكر خالد بيد الشرعية أهمية استراتيجية وتكتيكية ليكون نقطة انطلاق مهمة للبدء بعمليات أخرى.

يذكر أن معسكر خالد بن الوليد تبلغ مساحته 12 كيلومتراً مربعاً تقريباً، ويقع في مفرق المخاء غرب تعز وعلى مفترق الطرق الرابطة بين محافظتي تعز والحديدة غرب اليمن.

ويسهل المعسكر الطريق لفك الحصار عن محافظة تعز من المحور الغربي، ويبعد عن مدينة تعز 60 كلم وعن المخاء 40 كلم، ويعد الخط الدفاعي الثاني عن ساحل المدينة وعن الأهداف الحيوية والمهمة فيها.

وشهدت محافظة تعز اجتماعاً مهماً برئاسة قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، بمشاركة لجنة الحشد والاسناد المجتمعية، لمناقشة مشاركتها في العملية العسكرية المرتقبة لاستكمال تحرير المحافظة.

وأكد الاجتماع الذي حضره وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن أهمية تفعيل عمليات الحشد والإسناد وآلية عملها في خدمة القضية ومعركة التحرير، فيما أشار قائد المحور إلى أن ما يميز الاجتماع عن غيره مشاركة كل ألوان الطيف السياسي في تعز فيه تحت كلمة وهدف واحد، وهو تحرير المدينة وتخليصها من ميليشيات الانقلاب.

في الأثناء، قام الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي بعملية عسكرية واسعة غرب صرواح باتجاه ريف العاصمة نحو خولان الطيال، إلى جانب قيام «لواء صالح» بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح الذي ظهر أخيراً في شبوة المحاذية مباشرة لمحافظة البيضاء المرتبطة بريف العاصمة الشرقي؛ بالتحرك من منطقة الصعيد بشبوة باتجاه خولان أيضاً بمساندة أبناء قبائل شبوة والبيضاء والتحالف العربي.

وفي الجوف شرق اليمن، واصلت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية السادسة عملياتها العسكرية باتجاه مناطق عدة، منها مديريات خب والشعف والمصلوب والمتون، وتمكنت وحدات من الجيش من القبض على خلية تابعة للحوثيين في خب والشعف كانت تنوي زراعة ألغام وعبوات ناسفة في الطرق والمناطق القريبة لمواقع الجيش اليمني في المديرية شبه المحررة.

وفي حجة أكدت مصادر في المنطقة العسكرية السابعة مصرع أكثر من 20 عنصراً حوثياً وإصابة آخرين في عمليات للجيش وغارات للتحالف العربي على مواقعهم جنوب وشرق مديرية ميدي.

وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى الحوثيين قياديين بارزين هما محمد عبدالله احسن، الحاكم المعين من قبل الميليشيات رئيس أركان اللواء 25 ميكا نائب قائد المحور الغربي، والقيادي عبدالله حسن أبودنيا، أحد أقارب وكيل محافظة حجة المعين من قبل الحوثيين وليد أبودنيا.

وفي البيضاء وسط اليمن لقي 40 من عناصر الحوثي مصرعهم في غارات نوعية شنتها مقاتلات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً لهم في منطقة ريام بمديرية رداع، فيما واصلت قوات الجيش تقدمها في مديرية ناطع باتجاه جبل مركوزة والمناطق القريبة من مديرية الملاجم.

وفي مديرية القريشية تمكنت المقاومة الشعبية من نصب كمين محكم للقيادي الميداني للحوثيين «صالح عبدالله الطناني جرعون»، ما بين منطقتي موكا والسليل، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة ومقتل أحد مرافقيه ( ابن أخيه) وإصابة آخرين.

وفي مديرية خولان جنوب صنعاء، أكدت مصادر محلية اندلاع مواجهات مسلحة بين مسلحي القبائل التابعين للشيخ البارز محمد بن ناجي الغادر، وميليشيات الحوثي الإيرانية بعد توتر دام أسابيع بين الجانبين.

وأشارت المصادر إلى أن عدداً من عناصر الحوثي قتلوا وأصيب آخرون وأسر عناصر أخرى، وتم الاستيلاء على أطقم وأسلحة تابعة لهم من قبل رجال القبائل التي أعلن زعيمهم الغادر أن هناك أنباء مبشرة بالنسبة لمواجهاتهم للميليشيات.

وأكد الغادر أن رجال القبائل في خولان بمساندة قبائل أخرى تخوض معارك طاحنة بالصواريخ والقذائف ومدافع الهاون ضد عناصر الحوثي، وأن هناك صيداً وصفه بـ«الكبير» في أيدي القبائل.

وفي ظل هذه التطورات، أفاد شهود عيان في جنوب العاصمة بأن الميليشيات سيرت عربات عسكرية ودبابات وأسلحة ثقيلة من معسكرات الجيش التي سيطرت عليها أخيراً باتجاه مديريتي خولان وسنحان التي تشهد توافد عشرات المقاتلين من أبناء القبائل إلى تلك المناطق لمواجهة الحوثيين.

وكانت العاصمة اليمنية صنعاء شهدت عصياناً مدنياً وتظاهرة نسائية دعت إليها قيادات حزب المؤتمر بمناسبة أربعينية مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين غدراً مطلع ديسمبر الماضي، إلى جانب عدد من قيادات حزبه، ما دفع الميليشيات إلى الاعتداء بالضرب على المشاركات في التظاهرة واعتقال عدد منهن.

ورفعت المتظاهرات شعارات تطالب سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات بالانتفاضة المسلحة ومواصلة ثورة صالح التي بدأها في ديسمبر الماضي، إلى جانب المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من كواد المؤتمر والناشطين والصحافيين وقيادات الدولة المدنية والعسكرية ممن تعتقلهم الميليشيات في سجون سرية على خلفية معارضتهم لممارساتهم العبثية بحق مؤسسات الدولة وانقلابهم على الشرعية اليمنية.

وفي محافظة إب انتفض أهالي مديرية الرضمة القريبة من الضالع في وجه الميليشيات وأفشلوا مرور حملة عسكرية تابعة لهم في اتجاه قرية الشياح التابعة للمديرية بهدف اعتقال عدد من أبناء المنطقة بتهمة انتمائهم لحزب المؤتمر الشعبي العام ومساندتهم للشرعية. وفي تعز لقي ثلاثة من عناصر الحوثي بينهم القيادي الحوثي إبراهيم الحاكم مصرعهم وأصيب ستة آخرون في مواجهات مع الجيش في محيط مدرسة محمد علي عثمان شرق المدينة، فيما قتل اثنان من عناصرهم وأصيب ستة آخرون على يد الجيش الوطني في جبهة الشقب بمديرية صبر الموادم شرق المحافظة.

وفي لحج تم تدمير طقم عسكري تابع للحوثيين في منطقة نجد الوزف بمديرية القبيطة بعد استهدافه من قبل الجيش الوطني، ما أدى الى مقتل وإصابة من كانوا على متنه.

وفي المحويت أكدت مصادر طبية أن 40 من كبار قيادات الحوثي يتلقون العلاج في مستشفيات المحافظة على يد أطباء يتم استقدامهم من العاصمة صنعاء، خوفاً من استهدافهم من قبل مقاتلات التحالف، مشيرة إلى أن من بين المصابين قيادات بارزة في صفوف الميليشيات.

تويتر