إصابة رئيس «اللجنة الثورية العليا» للحوثيين بغارة للتحالف

الجيش يسيطر علـى أولـى قــرى أرحب في صنعاء ومواقع استراتيـجية بالبيضاء

مقاتلون من قوات الشرعية يرفعون شارة النصر عقب انتصارات على الميليشيات. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني، أمس، بمساندة من قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية، من السيطرة على أولى قرى مديرية أرحب الواقعة شمال العاصمة صنعاء، وبقية قرى مديرية بيحان في محافظة شبوة، ومواقع استراتيجية في محافظة البيضاء بعد مواجهات مع قوات ميليشيات الحوثي الإيرانية في الحدود المشتركة بين محافظتي البيضاء وشبوة، وسط أنباء عن إصابة رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا للحوثيين القيادي محمد علي الحوثي، في غارة للتحالف.

قوات الجيش سيطرت على جبال الدشوش وجبل التفاحة وتبة القناصين وجبل المشنة.

وفي التفاصيل، سيطرت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي على أولى قرى مديرية أرحب الواقعة شمال صنعاء، التي بدأ تحريرها عبر محورين الأول من جهة منطقة ضبوعة، والثاني من جهة بران، حيث فرضت سيطرتها على الطريق الرابط بين نهم وأرحب بالكامل، وفقاً لمصادر ميدانية في نهم.

وأكدت مصادر أن قوات الجيش باتت تبعد عن مطار صنعاء الدولي بنحو 24 كلم فقط، مشيرة إلى أن مدفعية الجيش وأسلحته لديها القدرة على استهداف جميع مواقع ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديريات بني حشيش وبني الحارث وهمدان وأطراف ووسط العاصمة صنعاء مباشرة، لكنها تخشى أن يسقط فيها ضحايا مدنيين.

وكانت قوات الجيش سيطرت على جبال الدشوش وجبل التفاحة وتبة القناصين وجبل المشنة، التي تعد مواقع حاكمة بالنسبة لجبهات محيط العاصمة، التي اعتبرها خبراء عسكريون اختراقاً ميدانياً مهماً، وكسر «كلمة السر» في تباطؤ التقدم نحو العاصمة، حيث تشرف تبة القناصين على جميع مناطق بران إلى أطراف مسورة، وعلى مديرية أرحب المجاورة شمال صنعاء، وتم فيها قتل 28 حوثياً، بينهم 15 قناصاً، وأسر 12 آخرين.

وتتيح هذه السيطرة وفقاً لمصادر عسكرية، تقدم الجيش نحو مناطق مفتوحة مستخدما العربات العسكرية والدبابات التي كان من الصعب علىه استخدامها، بسبب وجود قناصة في جبل القناصين.

في الأثناء، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه منطقة مسورة على طريق نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، بمساندة مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات في المنطقة، حيث أدت إلى تدمير خمس عربات عسكرية ودباباتين وثلاث عربات ومصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات، فيما فر البقية باتجاه النقيل، فيما قصفت مدفعية الجيش منطقة جربة اليامي في نهم، ما أسفر عن تدمير مدفع عيار 10 بي ورشاش 12-7، وعدد من التحصينات والمتاريس التابعة لهم، إلى جانب قتل وإصابة عدد من عناصرهم.

وفي وقت سابق، تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف تجمعات للميليشيات في أرحب ونقيل ابن غيلان أدت الى مقتل 33 من عناصرها بينهم قيادات بارزة، منهم قائد اللواء 62 حرس جمهوري في معسكر الفريجة العميد علي مكرم، ونجله، القيادي الحوثي أحمد الهندي دغسان، المطلوب رقم 22 في قائمة التحالف العربي، فيما تحدثت أنباء عن إصابة رئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا للحوثيين القيادي محمد علي الحوثي، في الغارة التي استهدفت اجتماعاً قبلياً في أرحب اثناء مشاركته فيه.

ووفقاً لمصار محلية في أرحب فإن الغارة أدت إلى مصرع العديد من القيادات القبلية والميدانية من الصف الأول للحوثيين أثناء الاجتماع، حيث شوهدت عربات الإسعاف وهي تنقل جثث القتلى والمصابين من منطقة الغارة إلى مستشفيات العاصمة وسط حراسة مشددة.

وفي محافظة شبوة، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة وقوات التحالف العربي، أمس، من تحرير بقية قرى ومناطق مديرية بيحان، وبدأت، أمس، عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير وادي خير بين بيحان والبيضاء وتمكنت من السيطرة على جبل ريدان الاستراتيجي فيه، إلى جانب جبل حيد دكام الاستراتيجي، ومنطقة موقس، بالإضافة إلى جبال الوصيل التي تم تطهيرها بالكامل.

وتمكنت قوات الجيش من أسر 22 عنصراً حوثياً أثناء محاولتهم الفرار عبر طريق عقبة القنذع باتجاه البيضاء. وفي البيضاء، ذكرت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش حررت قرى مسور، والرحيب، وأدمه، في مديرية ناطع، وسلسلة جبال ريدان الاستراتيجية، وعقبة القنذع، وقرية نعمان، أولى قرى محافظة البيضاء، مشيرة إلى أن الجيش بدء تحرير البيضاء، ذات الأهمية الاستراتيجية لتوسطها ثماني محافظات يمنية، عبر جبهة شبوة، بمشاركة قوة من مقاتلات التحالف.

وأشارت إلى أن المعارك التي اندلعت بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيات الحوثي الإيرانية من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.

إلى ذلك، دمر طيران التحالف العربي، أمس، دبابة وآليات ومعدات قتالية للميليشيات الحوثية في موقع بسبلة الجرم التابعة لمديرية القريشية.

وفي الجوف، أكدت قيادة الجيش والمنطقة العسكرية السادسة قرب إعلان الجوف محافظة محررة بالكامل، في ظل استمرار تقدم الجيش في سبع جبهات وتقهقر عناصر الانقلاب وفرارهم إلى عمران وصعدة، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة عصيبة على الميليشيات. وفي صعدة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير معسكر كامل يضم العشرات من الآليات والقطع العسكرية وثكنات وتحصينات وعناصر بشرية في منطقة برق النعم على الحدود مع السعودية، وفقاً لمصادر ميدانية.

وفي تعز، تواصلت المواجهات بين قوات الجيش والميليشيات في جبهات مقبنة غرب تعز وفقاً لقائد جبهة مقبنة العقيد حميد الخليدي، مشيراً لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن وحدات الجيش في مقبنة باتت قريبة من استكمال تحرير المديرية والتحام الجبهات فيها مع جبهات جبل حبشي من جهة الجنوب والساحل من جهة الغرب.

وأكد الخليدي تمكن الجيش من تطويق عناصر الميليشيات وقناصتهم في الطوير والكويحة بعزلة اليمن، وسط تقدم الجيش في بقية الجبهات بمساندة اللواء 17 مشاة التابع للشرعية القادم من جهة جبهة العنين في جبل حبشي، باتجاه الطريق الرابط بين تعز والمخاء على الطريق الدولي مع الحديدة.

وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي تمشيط المناطق الساحلية الممتدة بين الخوخة وميناء الحديدة، بهدف تأمينها قبل البدء بعمليات عسكرية في جبهة الساحل، انطلاقاً من الخوخة المحررة، مستهدفة مطار الحديدة وتجمعات لهم في الجراحي وحيس وعلى أطراف الزيدية.

تويتر