«الشرعية» تتقدّم باتجاه «الجراحي» و«التحيتا» في الحـديدة.. وانتصارات في محيط صنعاء وغرب تعز

بإسناد كبير من القوات الإماراتية.. مقاتلات التحالف تواصل دك معاقل ميليشيات الحوثي الإيرانية

عناصر من قوات الشرعية في منطقة المخدرة محافظة مأرب. رويترز

تواصل مقاتلات قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وبإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية، دك معاقل ميليشيات الحوثي الإيرانية، في منطقة القطابا شمال مدينة الخوخة على الساحل الغربي لليمن، في معركة حاسمة تم خلالها تدمير قوات العدو الحوثي ومقتل العشرات منهم، أغلبهم قيادات حوثية إيرانية وأسر المئات منهم لتوجه قوات التحالف بذلك ضربة موجعة لميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية.

وتفصيلاً.. أكد مصدر مسؤول، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أن عدداً من قيادات ميليشيات الحوثي الإيرانية، لقوا مصرعهم بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، ليصل عددهم إلى أكثر من 100 قتيل، أغلبهم قادة ميدانيون، منهم المدعو علي محمد سليمان حليصي، ونادر حميد قاسم هيكل، وآخر يكنى بـ«أبومالك».

وقال إن طيران الأباتشي، التابع لقوات التحالف والملقب بـ«الجنية السوداء» لدى الميليشيات الحوثية الإيرانية، استهدف أول من أمس مجموعة تقدر بـ15 طاقماً، كانت متجهة كتعزيزات للميليشيات الحوثية الإيرانية في جبهة حيس، بقيادة مسؤول الإمداد القيادي المدعو منصور أحمد حمود جحاف، المكنى بـ«أبوشيحة»، وتم تدميرها بالكامل.

وأضاف أن طيران الأباتشي وجه ضربة موجعة لميليشيات الحوثي الإيرانية، وجهت لرتل عربات تابعة لها كانت متجهة نحو جبهة حيس، في عملية تعد الأكبر التي تعرضت لها الميليشيات الحوثية، وذلك بعد الانتصار الكبير الذي حققته القوات في تحرير مدينة الخوخة بالكامل، وتتجه شمالاً على الساحل الغربي لليمن.

على صعيد متصل، بدأت «الهلال الأحمر الإماراتي»، أمس، ضمن خطة الإغاثة التي تنفذها في اليمن، تقديم المساعدات لسكان المناطق المحررة، الذين تضرروا من احتلال ميليشيات الحوثي الإيرانية.

فقد تم إرسال قوافل إغاثية إلى مدينة الخوخة، والمناطق الواقعة على الساحل الغربي لليمن، وجرى توزيع أكثر من 2000 سلة غذائية لإغاثة السكان الذين يعانون ظروفاً معيشية صعبة، جراء الحصار الحوثي الإيراني.

وقد بدأت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي، الزحف نحو بلدتَي «الجراحي» و«التحيتا» بمحافظة الحديدة، في إطار معركة تحرير الساحل الغربي وميناء الحديدة، بعد سيطرتها على مديرية حيس، فيما واصلت تقدمها في محيط العاصمة اليمنية صنعاء، واقتربت من السيطرة على نقيل ابن غيلان في نهم، بعد سيطرتها على تبة القناصين، كما واصلت تقدمها في جبهات تعز وشبوة والجوف وصعدة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف.

وأكدت مصادر ميدانية في مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة أن قوات الجيش، بمساندة التحالف العربي، بدأت عملية عسكرية واسعة باتجاه بلدتَي الجراحي والتحيتا، بعد فرض سيطرتها على أكثر من 95% من مديرية حيس التي شهدت انتفاضة شعبية على من تبقّى من الميليشيات.

وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة من خبراء إطلاق الصواريخ ممن تدربوا في إيران من قيادات الحوثي، وهم: علي محمد سليمان حليصي، ونادر حميد قاسم هيكل، وثالث يكنى (أبومالك)، قتلوا في غارة جوية أثناء وجودهم في إحدى المزارع على تخوم حيس باتجاه الجراحي، خلال قيامهم بتركيب منصة إطلاق صواريخ، التي دمرت في الغارة أيضاً.

كما لقي القيادي الميداني لجبهة التحيتا التابعة للميليشيات، عبدالرحمن محمد الدحن، مصرعه مع عدد من مرافقيه في غارة جوية للتحالف استهدفتهم في تخوم التحيتا، كما لقي مسؤول الإمداد في صفوف الميليشيات، منصور أحمد جحاف المكنى (أبوشيحة) مصرعه إلى جانب 30 من عناصرها، في غارة استهدفت تعزيزات لهم في منطقة الجاح أثناء توجههم نحو حيس.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مناطق عزلة اليمن وقرية قهبان وتبة الخزان والمزاندة في مديرية مقبنة، المحاذية للساحل الغربي لتعز.

وفي الهاملي التابعة لموزع، أقدمت الميليشيات على تهجير 1500 أسرة من قرى المحيظ والرابصية والكيمة والمرة والمشفر والدربعة، بهدف التمركز في مناطقهم لمنع تقدم الجيش باتجاه مناطق جديدة في شرق وشمال المديرية .

وفي حجة، دكت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيات في جنوب ميدي، ما أدى إلى مصرع عدد من عناصرها، بينهم مسؤول شؤون أفراد الميليشيات في جبهة ميدي، عبدالله يحيى علي مهدي، أثناء تحضيرهم لاجتماع لإعادة ترتيب صفوفهم في جبهات محيط ميدي.

وفي محيط العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش من تأمين جميع المناطق والتباب الصغيرة المحيطة بتبة القناصين الاستراتيجية في نهم، والمطلة على جميع الطرق الرابطة بين المديرية وتخوم العاصمة، من الجهتين الشمالية والشرقية.

إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية في نهم لـ«الإمارات اليوم» قرب السيطرة على نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، بعد تمكن مقاتلات التحالف من قطع خطوط الإمداد التابعة للميليشيات الحوثية الإيرانية القادمة من صنعاء نحو النقيل، وفرضت مراقبة جوية لتحركاتها خلال الأيام الثلاثة الماضية، تمكنت خلالها من استهداف عدد من تعزيزاتهم التي كانت متجهة إلى النقيل.

وواصلت مقاتلات التحالف استهدافها لمواقع وتجمعات الميليشيات في العاصمة ومحيطها، مستهدفة بثلاث غارات تجمعاً لآلياتهم وعناصرهم في محيط مبنى الكلية الحربية بمنطقة الروضة شمال العاصمة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم قيادات ميدانية، وفقاً لمصادر مطلعة.

من جهة أخرى، حذرت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، من قيام المليشيات الحوثية باستنساخ الحزب وتحويل عناصره وكوادره ومنتسبيه إلى وقود لمعاركهم الخاسرة، بعد رفض القبائل الاستمرار في دعمهم بالعناصر، واستمرار تكبدهم الخسائر البشرية وتراجعهم في مختلف الجبهات.

وعلى صعيد الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإيرانية في صنعاء ضد عناصر «المؤتمر» وكوادره وإعلامييه، أكدت مصادر تابعة لحزب المؤتمر إقدام الميليشيات على إعدام أربعة من الإعلاميين العاملين في قناة «اليمن اليوم» التابعة لـ«المؤتمر»، من أصل 41 من كوادر القناة الذين تحتجزهم منذ 10 أيام.

وفي صعدة، دمرت مقاتلات التحالف عتاداً عسكرياً للميليشيات في منطقة بني معاذ بمديرية سحار، بينها عربات عسكرية تم نهبها من معسكرات الحرس الجمهوري التابعة لحزب المؤتمر في صنعاء، كما استهدفت ثكنات عسكرية لهم في مناطق المقردعة بالقرب من الجميشات المحررة في البقع، واستهدفت مواقع لهم في مديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية.

وفي الجوف، شهدت جبهات المصلوب، غرب المحافظة، معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات الحوثية، تركزت في محيط التبة البيضاء وشمال سداح، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

وفي شبوة، تمكنت قوات الجيش من تأمين مناطق عدة في جبهتَي الساق وطوال السادة بعسيلان، بعد ثلاثة أيام من المعارك ضد الميليشيات.

تويتر