أكد تغير المشهدين السياسي والعسكري بعد اغتيال صالح

المخلافي: معركة اليمن هي معركة كل العرب

عبد الملك المخلافي. أرشيفية

قال نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، إن معركة اليمن هي معركة كل العرب، وإن المشهدين السياسي والعسكري في اليمن سيتغيران بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث رُفع الغطاء السياسي الذي كان يوفره حزب المؤتمر عن الميليشيات الحوثية، وأصبح القرار العسكري بشكل مطلق بيد الحوثيين الذين زادوا من وتيرة التنكيل بالمعارضين والمقاومين بالداخل. ولفت، في مداخلة له على هامش قمة الأمن الإقليمي في العاصمة البحرينية المنامة، إلى أن الميليشيات شرعت في محاولة إعادة ترتيب وضع الوحدات العسكرية الموالية لصالح حتى تصبح القدرات العسكرية كافة التي بيدهم جزءاً لا يتجزأ من التشكيلات العسكرية الإيرانية والميليشيات الطائفية التابعة لها في المنطقة. وبهذا المعنى فإن العمليات العسكرية التي تخوضها ميليشيات الحوثي في اليمن بالنسبة لإيران تعتبر جزءاً من نسق العمليات العسكرية التي تديرها إيران في الدول العربية الأخرى.

وأكد المخلافي أن «طريق السلام أفضل من الحرب، ولذلك ستظل أيدي الحكومة الشرعية ممدودة للسلام العادل وفقاً للمرجعيات الثلاث، مع ايمانهم بأن الوضع أصبح أكثر تعقيداً بعد اغتيال الرئيس السابق. كما أكد أن الفرص الحقيقية للحل السلمي تراجعت بعد الاغتيال، خصوصاً أن الحوثيين كانوا دائماً هم الطرف المعرقل للوصول لاتفاق سلام، إلا أننا لن نقفل باباً أو نسد طريقاً يوصلنا لسلام حقيقي يضمن لشعبنا استعادة دولته وحريته وسيادته وقراره». وقال إن انكسار المشروع الإيراني في اليمن سيضمن إفشال المشروع الإيراني في المنطقة برمتها، في حين نجاحه في اليمن سينقل ذلك المشروع إلى طور جديد ومرحلة جديدة ودائرة صراع جديدة، مضيفاً أن «معركة اليمن هي معركة كل العرب، وأن الشعب اليمني مستعد للتضحية ليس فقط للدفاع عن هويته العربية وأرضه وعرضه، ولكن أيضاً للدفاع عن أمته».

وأشار إلى أن الهدف المرحلي لإيران والموكل للحوثيين تنفيذه هو إطالة أمد الحرب، وتحويلها إلى حرب استنزاف للجيش والقوى الوطنية المناهضة للمشروع الإيراني وللتحالف العربي بقيادة السعودية.

تويتر