الميليشيات تواصل الحشد في العاصمة وسط توتر بين طرفي الانقلاب

الجيش اليمني يواصل التقدم في صنعاء بالسيطرة على جبل «العظيمة»

مقاتلون من الشرعية عقب تحريرهم أحد جبال تعز. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي من السيطرة على جبل العظيمة في نهم، وواصلت عملياتها العسكرية في جبهات الجوف ومأرب وتعز وحجة، فيما قصفت طائرة أميركية من دون طيار موقعاً للقاعدة في البيضاء، أدى إلى مصرع 11 من عناصر التنظيم، فيما دفعت كل من ميليشيات الحوثي وأنصار المخلوع صالح بمئات المسلحين إلى شوارع العاصمة صنعاء، أمس، مع زيادة التوتر بين الطرفين.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف العربي من السيطرة على منطقة العظيمة في نهم بمحافظة صنعاء، في وقت اقتربت من تحرير تبة الصمود القريبة منها، وفقاً لمصادر ميدانية.

وكانت المواجهات الأخيرة بجبهات نهم، خلفت عدداً من القتلى في صفوف الميليشيات، بينهم القيادي البارز محمد أحمد قاسم عثمان الوزير، فيما جرح العشرات وتم تدمير أسلحة وآليات عسكرية لهم، بينها مدفع متوسط المدى.

وفي صنعاء أيضاً، أسفرت اشتباكات دامية على مدار يومين بين حليفي الانقلاب، عن مقتل 33 مسلحاً، وعشرات الجرحى معظمهم من الحوثيين.

ودفع المخلوع صالح، صباح أمس، بتعزيزات جديدة في المربعات الأمنية الخاضعة لسيطرته، لصد هجمات الحوثيين على مقار حزب المؤتمر، ومنازل قيادات حزبية ومنازل أسرته.

وأفاد شهود عيان بأن عملية توزيع أسلحة تتم في صنعاء من قبل صالح لأنصاره، فيما تحشد الميليشيات الحوثية مقاتليها نحو شارع الجزائر، والحي السياسي وشارع صخر وأطراف شارع الستين.

من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية بأن صالح استدعى قبائل الطوق إلى صنعاء، للمشاركة في مواجهة ميليشيات الحوثي، وقطع الطرق عن أي تعزيزات قادمة من خارج العاصمة.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات تجددت بين حليفي الانقلاب، إثر محاولة الحوثيين التمركز في جامع الصالح، الذي يقولون إن صالح يخزن أسلحة في أنفاق تحته.

وكانت الاشتباكات تجددت في ساعات الفجر الأولى، أمس، بين الجانبين قرب منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق المخلوع صالح، في الحي السياسي خلفت ستة قتلى في صفوف الميليشيات، وإحراق خمس عربات عسكرية تابعة لهم، وفقاً لشهود عيان بالمنطقة، مشيرين إلى أن القياديين الحوثيين حمزة يحيى المختار، وعلي خريم، قتلا أثناء محاولتهما اقتحام منزل طارق إلى جانب أربعة من عناصرهم، فيما قتل ثلاثة من حراسة المنزل، وأصيب ثلاثة آخرون.

كما هاجمت عناصر الحوثي منزل العميد عمار صالح، نجل شقيق المخلوع، والمسؤول الاستخباراتي التابع لصالح، ما خلف ستة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوفهم، على يد حراسته الشخصية والمنتمين للقوات الخاصة ذات التدريب النوعي.

وفي محافظة عمران الواقعة شمال صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت مواقع للميليشيات ومنصة إطلاق صواريخ في منطقة حوث، عقب إطلاق صاروخ باليستية من قبل الميليشيات باتجاه منطقة خميس مشيط السعودية، تم تدميره بالجو من قبل دفاعات التحالف الجوية.

وأكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العقيد ركن تركي المالكي، اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً، أطلقه الحوثيون باتجاه مدينة خميس مشيط، وتدميره من دون وقوع أي خسائر، مشيراً إلى أن السيطرة على الأسلحة الباليستية من قبل المنظمات الإرهابية ومنها الميليشيات الحوثية المسلحة، تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني، ويعد دليلاً على استمرار عملية تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني.

كما استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات، في المجمع الحكومي في حوث بعمران، وأخرى استهدفت آليات عسكرية تابعة لهم، متمركزة بالقرب من المحكمة الجديدة بالمديرية ذاتها، كما استهدفت آليات لهم في مزرعة «حسين غدوة» بعمران أيضاً.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات باتجاه مواقعهم في مناطق «وقز والشقبان والسلان»، بمديرية المصلوب، موقعة في صفوفهم قتلى وجرحى، والذي جاء عقب تمكن الجيش من فرض سيطرته على مناطق جديدة في تلك المناطق، بمساندة مقاتلات التحالف التي قصفت مواقع للمليشيات بمنطقتي وقز والشقبان.

وفي مديرية خب والشعف، واصلت قوات الجيش تقدمها في محيط منطقة الخليفين، التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجانبين منذ أيام، فيما واصلت قصفها لمواقع الانقلابيين في مناطق متفرقة بمديرية المتون.

وفي مأرب، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من مديرية صرواح الواقعة غرب المحافظة، وواصلت عملية تأمين وتطهير منطقة بواغرة بالمخدرة من عناصر الميليشيات والألغام والمقذوفات، التي خلفتها عقب تحريرها.

كما واصلت عملياتها العسكرية في جبهات المشجح وهيلان ووادي الربيعة ومحيط مركز مديرية صرواح، وخلفت ثمانية قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف الميليشيات، فيما استشهد اثنان وأصيب ثلاثة آخرون من قوات الجيش.

وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة الصوح بمديرية كتاف، وآل الصيفي بمديرية سحار ووادي خلب بمديرية الظاهر، كما استهدفت مواقع لهم في منطقة «مبلقة» بمديرية بيحان في شبوة.

وفي تعز، تجددت المعارك بين الجيش والميليشيات الانقلابية في تباب موكنة والصياحي وحذران بالضباب، ومنطقة القحيفة بمديرية مقبنة غرب المدينة، فيما أحبطت قوات الجيش محاولة تسلل للميليشيات باتجاه مواقعهم في محيط الدفاع الجوي شمال المدينة، وكبدتهم خسائر كبيرة. وفي جنوب تعز، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة شرق صبر، وتمكنت من تحرير قريتي الصرمين والحدادين القريبتين من منطقة الجيرات التي تم تحريرها أول من أمس، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وفي جبهة الساحل، قصفت مقاتلات التحالف آليات عسكرية للميليشيات على الطريق بين الخوخة ويختل، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصرهم، وأسفر عن تدمير آليات عسكرية تابعة لهم، كما قصفت موقعاً مستحدثاً لهم، في شمال منطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع.

وفي الضالع، قتل أربعة وأصيب ثلاثة آخرون من عناصر الميليشيات الانقلابية، خلال محاولتهم التسلل إلى موقع ظفار التابع للجيش في منطقة حمك غرب الضالع، وتصدت لهم وحدة عسكرية تابعة للجيش كانت في المنطقة.

وفي البيضاء، أكدت مصادر محلية مصرع 11 من عناصر تنظيم «القاعدة»، في غارة جوية لطائرة أميركية من دون طيار، استهدفت موقعاً لهم في منطقة صرار الجشم بمديرية ولد ربيع، التابعة لقضاء رداع بست غارات متتالية، تمكنت خلالها من تدمير سيارة، كانت تحمل متفجرات تابعة للتنظيم.

تويتر