تقدم باتجاه نقيل بن غيلان المطلّ على شمال صنعاء ومطارها الدولي

الجيش اليمني يحرر 3 مواقع استراتيجية في مديريـــــة نهم

قوات من الشرعية اليمنية في إحدى مناطق مأرب. رويترز

تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة مقاتلات التحالف، من السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، في إطار معركة تحرير العاصمة اليمنية، التي انطلقت قبل يومين من ثلاثة محاور رئيسة، فيما واصلت تقدمها باتجاه نقيل بن غيلان المطل على شمال العاصمة ومطارها الدولي، في حين استمرت المعارك والمواجهات بين الجيش والميليشيات في جبهات عدة.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في مديرية نهم تمكن الجيش، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، من السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية في إطار معركة تحرير العاصمة، التي بدأت أخيراً عبر ثلاثة محاور رئيسة وعدد من الجبهات، مشيرة إلى أن الجيش سيطر على التبة الحمراء وتبة القناصية، وبني فرج بالكامل، فضلاً عن أجزاء كبيرة من منطقة المجاوحة الاستراتيجية في ميسرة الجيش.

ووفقاً للمصادر فإن الجيش على جبهة نقيل بن غيلان الاستراتيجي بات قاب قوسين أو أدنى من إحكام السيطرة عليها، بعد تقدمه من محاور متعددة باتجاه النقيل، وباتت على بُعد أقل من 10 كم منه، فيما باتت جميع التلال المحيطة بالنقيل تحت سيطرة الجيش النارية، فيما أعلنت قوات الجيش النقيل والمناطق المحيطة به مناطق عسكرية يمنع التحرك فيها من قبل المدنيين.

وفي جبهة بني حشيش، أكدت المصادر اقتراب الجيش من تخوم المديرية، وبات على بعد خمسة كيلومترات منها فقط، وأن المواقع العسكرية التابعة للميليشيات في إطار المديرية، باتت جميعها تحت مرمى مدفعية الجيش الوطني، مشيرة إلى أن المعارك والغارات الأخيرة في جبهات نهم خلّفت 16 قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف الميليشيات، فضلاً عن أسر 12 عنصراً منهم، وتدمير ثلاث مدرعات وإعطاب أطقم عسكرياً.

وأكدت مصرع أربعة من قيادات الحوثي البارزين في المديرية، هم عبدالملك عبدالله إسحاق، وبدرالدين محمد أحمد المؤيد، قائد كتيبة «النفس الطويل» التابعة للميليشيات في نهم، والقيادي الحوثي يحيى ناصر الحاكم، وأحمد محمد المرتضى المكنى بـ(أبوهاشم)، مع عدد من مرافقيهم، كما قتل فيها عدد من القيادات الميدانية الصغيرة وهم عبدالولي الحيمي، وحميد عبدالله العبال، ومحمد عبدالله الأعوج، ومحمد صالح عزمان.

وفي جبهة أرحب، أكدت المصادر استكمال الاستعدادات والتجهيزات العسكرية من قبل قوات الشرعية لبدء معركة تحرير المديرية التي أعلنت ثلاث مناطق فيها، هي الزندان والعرشان والحنق، انضمامها للشرعية، وبدء مقاومة الميليشيات فيها، فيما وصلت تعزيزات عسكرية جديدة تابعة للشرعية إلى محيط المديرية التي تعد البوابة الرئيسة لأطراف العاصمة الشمالية والمناطق الشرقية لمحافظة عمران.

وفي جبهات مأرب وصعدة وحجة والجوف، واصلت قيادة الجيش الوطني، ممثلة بنائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء طاهر العقيلي، وقيادات المناطق العسكرية الثالثة والخامسة والسادسة، عملية الترتيب لبدء المعارك المساندة لتحرير العاصمة صنعاء، انطلاقاً من تلك المحافظات، في ظل تدفق مزيد من التعزيزات والأسلحة المتطورة إليها، والمقدمة من التحالف العربي.

ووفقاً لمصادر عسكرية تابعة للشرعية، فإن نائب الرئيس اليمني أكد أهمية تحرير ما تبقى من صرواح مأرب، وعلى رأسها جبال هيلان، لفتح الطرق نحو ريف العاصمة، مشيداً بدعم دول التحالف في توفير جميع الإمكانات والأسلحة لإنهاء الانقلاب انطلاقاً من جميع المحاور العسكرية.

من جانبها، أكد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء طاهر العقيلي، قرب تحرير معقل الانقلابيين صعدة، ورفع علم الشرعية في جبال مران، وفقاً لتأكيدات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن ذلك «لن يكون بعيداً»، قائلاً خلال زيارته التفقدية لجبهات علب والبقع بصعدة: «إن الجيش سيكون في كل جبال وقرى صعدة في المدى القريب».

ميدانياً، دكت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في محيط مركز مديرية صرواح، وعلى أطراف تلة المطار ووادي ربيعة، مُوقعةً فيهم خسائر كبيرة وفقاً لمصادر ميدانية.

وفي الجوف تواصلت المعارك وتبادل القصف المدفعي بين الجيش والميليشيات في جبهات المتون والمصلوب خب والشعف، تركز أعنفها في أسفل منطقة مزوية بمديرية المتون، التي سقط فيها ستة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.

وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الانقلابيين في مديريتَي منبه وكتاف، موقعة فيهم إصابات مباشرة، كما قصفت بـ12 غارة مواقعهم في محيط حرض وميدي بمحافظة حجة، كما استهدفت تعزيزات لهم في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.

وفي تعز، تواصلت المعارك بين الجيش والميليشيات في جبهات مقبنة وموزع غرب المدينة، تركزت في مناطق القحيفة ووادي الجسر والعشملة والنبيع وجواعة والمضابي بمقبنة، التي سقط فيها أربعة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات التي حاولت التقدم إلى تلك المنطقة وتصدت لهم قوات الجيش فيها.

كما شهدت أطراف منطقة الهاملي، الشرقية والشمالية، بمديرية موزع، مواجهات وتبادلاً للقصف المدفعي بين الجانبين، أدت إلى تدمير عربة عسكرية تابعة للميليشيات، ومصرع وإصابة طاقمها، فيما أكدت مصادر ميدانية أن من بين القتلى، المساعد بشير الداعري، أحد أفراد الحماية الخاصة بالمخلوع صالح. وفي جبهات المقاطرة والقبيطة، الواقعة بين لحج وتعز من الجهة الجنوبية، تواصلت المواجهات بين الجانبين في المناطق المحيطة بجبل الركيزة المطل على الصبيحة، وشعب والجوازعة والصوالحة وأطراف وادي المفاليس بين حيفان تعز والقبيطة لحج.

تويتر