ترتيبات عسكرية وأمنية بتعز بعد وصول 4000 مقاتل للشرعية

الجيش اليمني يبدأ عملية واسعة في تخوم صنعاء عبر 3 محاور

قوة من الشرعية اليمنية خلال تقدمها في منطقة المخاء. أ.ف.ب

بدأت قوات الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي وقبائل طوق صنعاء، الزحف من ثلاثة محاور باتجاه مديريات أرحب وبني حشيش وخولان، بهدف فتح الطرق نحو وسط العاصمة، فيما بدأت الشرعية بمساندة التحالف ترتيب الأوضاع العسكرية والأمنية في تعز لاستكمال تحريرها، بعد وصول 4000 مقاتل للشرعية.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية في مديرية نهم شمال شرق العاصمة اليمنية، أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي وعدد من قبائل الطوق، بدأت فعلاً التوجه نحو أطراف العاصمة من ثلاثة محاور رئيسة، ووصلت إلى أطراف مديرية بني حشيش من جهتين الأولى باتجاه نقيل الشرف من جهة حريب نهم المتصلة بجبهات مأرب، والثانية من جهة نهم، فيما وصلت طلائع الجيش إلى محيط نقيل بن غيلان الاستراتيجي، ومديرية أرحب من جهة قطبين وبني محمد.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش تلقى تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الفترة الماضية وصلت من مأرب وتمركزت في مناطق المدفون وفرضة نهم والعقران، قبل أن تبدأ بالانتشار معززة بأسلحة ثقيلة ومتنوعة تتلاءم والطبيعة الجبلية لجبهات القتال في نهم، ووصلت إلى مناطق كيال الرباح وبني ناجي في منطقة محلي، وأخرى باتجاه قرون ودعة، وكلها تصب في اتجاه نقيل بن غيلان، الذي يعد البوابة الرئيسة لتحرير العاصمة.

وأوضحت المصادر مساندة قبائل طوق العاصمة في مديريات ارحب وبني حشيش وهمدان وبني الحارث والرحبة وخولان الطيال لتحركات الجيش، بإرسال تعزيزات قبلية وقوافل غذائية لقوات الجيش في جبهات نهم المختلفة.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات مساندة للجيش في نهم، وأخرى على معسكر تدريبي في منطقة بيت انهم بمديرية همدان شمال العاصمة، كما استهدفت قاعدة الديلمي الجوي جوار مطار صنعاء الدولي شمال المدينة أيضاً.

وكان نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أكد عزم الشرعية بدعم ومساندة الأشقاء في دول التحالف، استعادة الدولة وبسط سيطرتها على كامل تراب اليمن، موجهاً قادة المحاور العسكرية التابعة للمناطق العسكرية الثالثة في مأرب، والسابعة في صنعاء، والسادسة في الجوف، المحيطين بالعاصمة صنعاء بمضاعفة الجهود ورفع منسوب الجاهزية القتالية لبدء مرحلة الحسم العسكري واستكمال عملية تحرير اليمن.

وتتزامن عملية الزحف نحو العاصمة مع اشتداد الخلافات بين طرفي الانقلاب في المدينة، وتبادل التهم بالخيانة وتسليم المناطق في جبهات القتال المحيطة بالعاصمة، والتسبب في الأزمات الداخلية بين الطرفين ومنها أزمة المشتقات النفطية الأخيرة.

وفي الجوف، دكت مدفعية الجيش تحصينات ومواقع الميليشيات العسكرية في بن شوية وآل هضبان والورش والحيال في مديرية المتون، وأوقعت فيهم خسائر كبيرة.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش من استعادة تلة المطار في محيط مركز مديرية صرواح غرب المحافظة، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات تكبدتهم خلالها خسائر كبيرة، فيما واصلت زحفها باتجاه أطراف وادي الربيعة على مشارف ريف صنعاء، التي قصفتها بأكثر من 40 قذيفة مدفعية.

وفي صعدة، واصلت المدفعية السعودية قصفها مواقع الميليشيات في مديرية رازح مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهم، من جانبها قصفت مقاتلات التحالف مواقع لهم في جبل شعير ومنطقة آل صبحان بمديرية باقم.

وفي تعز، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من ضرب أهداف ومواقع تابعة للميليشيات في المناطق المحيطة بالمخاء من الجهتين الشمالية والشرقية، مستهدفة تعزيزات عسكرية لهم في شمال يختل باتجاه الخوخة، وأخرى في منطقة مفرق ماوية شرق المدينة، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. يأتي ذلك، بعد استكمال قوات الجيش من تأمين المناطق المتاخمة لمديريتي موزع والوازعية الواقعتين غرب تعز من الجهة الجنوبية، بعد السيطرة الكاملة على المناطق التي تقع في المضاربة وطور الباحة والقبيطة الواقعة شمال محافظة لحج على تخوم تعز الجنوبية الغربية. من جهة أخرى، بدأت قوات الجيش بمساندة التحالف العربي إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية في المدينة، وفقاً لمبدأ الكفاءة وإبعاد العناصر المشبوهة من صفوفهم، حيث تم تشكيل قوات أمنية تحت مسمى «لواء العصبة» بقيادة رضوان العديني، تتولى الحماية الأمنية لمحافظة تعز من جميع الجهات المحررة، فيما ستتولى الأجهزة الأمنية من الشرطة العسكرية والأمن العام وقوات الأمن الخاصة حماية الأحياء وشوارع المناطق المحررة. وأكد المصدر وصول تشكيلات عسكرية وأمنية من قبل الشرعية تقدر بـ 4000 مقاتل من أبناء تعز تلقوا تدريبات نوعية في إريتريا وعدن، للقيام بمهمة حفظ الأمن ومساندة قوات الجيش في عملية تحرير ما تبقى من المدينة.

وفي حجة، واصلت قوات الجيش قصفها مواقع الميليشيات في جنوب صحراء ميدي موقعة فيهم خسائر كبيرة، كما واصلت مقاتلات التحالف قصفها بأكثر من 18 غارة مركزة استهدفت مواقعهم في مناطق متفرقة في محيط حرض وميدي.

تويتر