«الشرعية» تستعد لتحرير آخر معاقل الانقلابيين في نهم

أكدت مصادر ميدانية في نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، قرب تحرير نقيل بن غيلان الاستراتيجي من قبل قوات الجيش اليمني والتحالف العربي، فيما تواصلت المعارك في جبهات المتون والمصلوب في الجوف، من أجل فتح الطرق مع العاصمة ومحافظة عمران، مع استمرار المعارك في جبهات مأرب وشبوة وتعز والبيضاء، التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

تفصيلاً، واصلت قوات الجيش الوطني بمساندة التحالف العربي تقدمها باتجاه آخر معاقل الميليشيات في مديرية نهم، واقتربت من استكمال تحرير المديرية بوصول طلائع الجيش إلى تخوم مديرية أرحب المجاورة، وبدء استهداف مواقع الميليشيات في نقيل بن غيلان الاستراتيجي، تمهيداً لتحريره بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة للشرعية إلى محيطه.

وأكدت مصادر أن الجيش قصف أيضاً مواقع وتجمعات الانقلابيين في المجاوحة ومسورة وبران الواقعة على طريق النقيل، فيما شنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على الثكنات العسكرية التابعة للميليشيات في بن غيلان خلفت قتلى وجرحى في صفوفها، إلى جانب تدمير آليات عسكرية، كما استهدفت مناطق محلي ومسورة وقطبين وقرية الرمادة في نهم أيضاً، مشيرة إلى أن من بين قتلى الميليشيات القيادي الميداني علي إبراهيم المنصور، نجل نائب أمين عام حزب الحق الشيعي في اليمن إبراهيم المنصور.

ودفع تقدم الجيش نحو أطراف العاصمة ومديريتي أرحب وبني حشيش، الميليشيات إلى القيام بعمليات استباقية في المديريتين، إذ فخخت وفجرت عدداً من المنازل فيهما، إلى جانب تفجير منازل سكان القرى والمناطق التي تشهد مواجهات في نهم أيضاً، في مؤشر إلى أن الميليشيات باتت على وشك الانهيار والاندحار من تلك المناطق، ولم تعد تلق أي حاضنة شعبية.

وأشارت مصادر محلية في نهم وأرحب أن الميليشيات فجّرت منزل الصحافي والناشط الحقوقي عبدالله الشليف في نهم، ما دفع نقابة الصحافيين اليمنيين إلى إدانة الحادثة، واعتبرتها ضمن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين.

كما أقدمت الميليشيات على اعتقال 12 مدنياً من مديرية أرحب، وفجرت ثلاثة منازل بعد اقتحامها قرى بيت الحنق والعرشان والغولة بمنطقة زندان، وشنت حملة دهم لمنازل السكان بحجة البحث عن مطلوبين تابعين للشرعية.

وفي أمانة العاصمة، تواصل التدهور الأمني فيها بشكل كبير مع اقتراب الجيش من تحريرها، واستمرار الخلافات بين طرفي الانقلاب، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، في ظل انعدام المشتقات النفطية، وتوقف صرف الرواتب من قبل الميليشيات الانقلابية، حيث شهدت المدينة عمليات سطو مسلح من قبل عصابات مسلحة في مناطق متفرقة، كان أهمها مهاجمة أحد رجال الأعمال في سائلة المدينة القريبة من صنعاء القديمة بمادة الأسيد الحارقة، ونهب أمواله التي كنت في حوزته.

كما شهدت المدينة عملية سطو مسلح على أحد المحال التجارية في شارع الثلاثين شمال المدينة، أدت إلى إصابة أحد العمال فيه ونهب عدد من البضائع.

وفي الجوف، دكت مدفعية الجيش مواقع للميليشيات الانقلابية في مديرية المتون، استهدفت منطقة عنبرة بجبهة حام الاستراتيجية التي ستقود الجيش إلى تخوم العاصمة الشرقية، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة تابع لها.

كما تمكنت قوات الجيش في جبهات الورش وسوق الاثنين في المتون أيضاً من التقدم صوب منطقة الفيض الفاصلة بين المنطقتين، بعد تبادل للقصف المدفعي مع الميليشيات التي فرت من مواقعها باتجاه سوق الاثنين.

وفي خب والشعف كبرى مديريات الجوف، شهدت منطقة أسفل الخليفين تقدماً جديداً لقوات الجيش صوب المناطق الرابطة مع منطقة صبرين، بهدف استكمال تطهيرها من عناصر الميليشيات والألغام والمتفجرات.

وفي المصلوب، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على مواقعها في منطقة الهيجة وكبدتها خسائر كبيرة.

وفي صعدة، شنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وتجمعات الميليشيات في مناطق القمع والصوح والفرع وخليقا بمديرية كتاف، كما استهدفت مواقع لها في مديريتي منبه وغمر.

وفي صرواح مأرب، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في محيط مركز المديرية، فيما أفشلت محاولة تقدم للميليشيات باتجاه مواقعها بمنطقة المشجح المحررة.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات على تعزيزات للميليشيات في منطقة أعلى محجزة في وادي الضيق على تخوم ريف العاصمة الجنوبي، خلفت قتلى وجرحى في صفوفها.

وفي تعز، لقي أربعة من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب ستة آخرون في تصدي الجيش لمحاولة تقدم لهم في جبهة الشقب بصبر الموادم جنوب تعز، وفرض حصار على مجموعة منها في منطقة نجد المرقب. وفي شبوة، لقي ثمانية من عناصر الميليشيات مصرعهم، بينهم قيادي ميداني وأصيب آخرون، في مواجهات مع الجيش غرب مديرية عسيلان. وفي البيضاء، واصلت الميليشيات قصفها قرى ومناطق الأجردي والحبج بمديرية الزاهر، عقب دحر عناصرها من منطقة كتف البعير في مديرية ذي ناعم التي تلقت فيها خسائر كبيرة على يد المقاومة.

وفي حجة، واصلت مقاتلات التحالف استهداف مواقع وتعزيزات الميليشيات، وتمكنت من تدمير تجمع لآلياتها العسكرية في منطقة الجر بمديرية عبس، كانت تستعد للتوجه إلى جبهتي حرض ميدي ما خلف تدميراً هائلاً في أوساطها، ومصرع وإصابة أكثر من 16 من عناصرها.