إدانة خليجية وعربية لإطلاق الميليشيات صاروخاً على الرياض

3 تفجيرات انتحارية تستهدف «مباحث عدن»

صورة

شهدت مدينة عدن، أمس، ثلاث هجمات انتحارية استهدفت مقر البحث الجنائي (المباحث)، ما أدى إلى وقوع أكثر من 20 قتيلاً، فيما قوبل إطلاق الميليشيات صاروخاً باليستياً على العاصمة السعودية الرياض، بإدانة خليجية وعربية واسعة.

وتفصيلاً، نفذ الهجوم الأول على مقر البحث الجنائي بعدن «انتحاري يقود سيارة مفخخة انفجرت في مقدم موكب مدير أمن عدن، العميد شلال شايع، أثناء دخوله مقر عمله»، بحسب ما أفاد مصدر أمني لقناة «العربية»، مشيراً إلى أن مدير الأمن «نجا من الهجوم».

وأضاف أنه عقب العملية الانتحارية «تعرض المبنى والموكب لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين تمركزوا فوق أسطح مبانٍ تقع في محيط مقر إدارة المباحث».

ودفعت إدارة أمن عدن بتعزيزات أمنية من معسكر جبل حديد، لتطهير المباني من المسلحين. وفي عملية انتحارية ثانية في المدينة، تسلل مهاجم إلى مبنى «المباحث» وهو يرتدي حزاماً ناسفاً وفجّر نفسه.

كما أدى الانفجار إلى اندلاع حريق كبير في المبنى، وحصل تبادل لإطلاق النار بين حراس المقر وعناصر إرهابية كانت تدعم الانتحاري، وتسلل المهاجمون إلى مقر إدارة «المباحث» وأحرقوا ملفات المركز. أما الهجوم الثالث فوقع أثناء محاولة قوات الشرطة اقتحام المبنى، حيث فجر انتحاري نفسه، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات الشرطة.

واستعادت القوات السيطرة على أجزاء من مبنى المباحث، وتحاصر قوات من شرطة عدن مبنى المباحث، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين الوحدات الأمنية والعناصر الإرهابية في المبنى.

على صلة، أجرى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اتصالاً هاتفياً بوكيل وزارة الداخلية، اللواء ركن عبدالله جابر، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء ركن فضل حسن، للوقوف على تداعيات أحداث العمل الإرهابي الغادر والجبان الذي طال مبنى البحث الجنائي بإدارة أمن عدن. وحث هادي مختلف الأجهزة الأمنية على الاضطلاع بمهامها في التصدي الحازم لقوى الشر والظلام وتطهير كل موقع وشبر من أراضي الوطن من شرورها. ووجه القيادات العسكرية والأمنية بسرعة الحسم واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الخروقات، والتحقيق وكشف أوراقها وتداعياتها.

من جهة أخرى، أعرب هادي عن إدانة اليمن، قيادة وحكومة وشعباً، للعمل الإجرامي الهمجي الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ومن خلفها إيران، في استهداف المناطق المدنية الآمنة والأبرياء في المملكة العربية السعودية، وآخر هذه الأعمال الإجرامية ما حصل، أول من أمس، من إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مدينة الرياض. من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، عن استنكاره الشديد لاستهداف ميليشيات الحوثي مدينة الرياض بالصواريخ البالستية، ووصفه بأنه عمل إرهابي جبان يعبر عن حالة الارتباك التي تعيشها هذه الجماعة، وإصرارها على المضي في تعريض أمن المنطقة واستقرارها لأخطار جسيمة. على صلة، دانت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بشدة محاولة استهداف ميليشيات الحوثي لمطار الملك خالد الدولي في الرياض بصاروخ بالستي. وقالت الجمعية في بيان، أمس، إنها إذ تنظر بقلق بالغ لتعمد استهداف ميليشيات الحوثي لمناطق مدنية مأهولة ومكتظة بالسكان، ما يؤشر إلى قصد ونية مبيتة في تعمد إلحاق الضرر والأذى وإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية بأرواح المدنيين. وفي القاهرة، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إطلاق صاروخ باليستي استهدف مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، من جانب ميليشيات الحوثيين باليمن، مؤكداً تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة مثل هذه الأعمال المستهجنة. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، محمود عفيفي، في بيان صحافي، أمس، إن «هذا العمل يؤكد مجدداً الخطر الذي تشكله الميليشيات الانقلابية ذات الارتباطات الإقليمية، واستهدافها المنشآت المدنية وترويع الآمنين بالمملكة، في إطار السعي للتأثير في أمنها واستقرارها بشكل عام».

وأشار المتحدث إلى أن ذلك «لم يعد مستغرباً من هذه الميليشيات في ضوء سابق استهدافها لمناطق المقدسات الإسلامية، وأخذاً في الاعتبار استمرارها في الخروج عن الشرعية في اليمن، ورفضها التجاوب مع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الأزمة في اليمن».

تويتر