تدمير مخازن أسلحة وآليات عسكرية في مناطق عدة

انفجار وشيك للأوضاع في صنعاء.. والجيش يسيطر على 6 مواقع في تعز

مقاتلون من قوات الشرعية على الطريق المؤدي إلى خط المواجهة للقتال ضد الميليشيات في تعز. رويترز

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حالة من التوتر الشديد بين طرفَي الانقلاب، تمثلت في إغلاق عدد من شوارع المدينة بالمدرعات والآليات العسكرية، فيما شهدت جبهات صعدة والجوف ومأرب وشبوة عمليات عسكرية نوعية لمقاتلات التحالف، أدت إلى تدمير آليات ومخازن أسلحة عدة، في حين تمكنت قوات الجيش في جبهات غرب تعز من تحرير ستة مواقع جديدة.

وأكدت مصادر ميدانية في منطقة القتب بمديرية نهم، الواقعة شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، مقتل 13 وإصابة آخرين من عناصر الميليشيات الانقلابية في معارك مع الجيش اليمني، أدت إلى تقدم الأخير في غرب جبل القتب في ميمنة الجبهات، مشيرة إلى أن الجيش واصل عملياته بمساندة التحالف العربي في جبهات مسورة والمجاوحة.

من جهة أخرى، شهدت العاصمة تطوراً لافتاً في إطار الصراع بين طرفَي الانقلاب، تمثل في نشر الجانبين لعدد كبير من آلياتهما العسكرية ومسلحيهما في مناطق متفرقة، كان أهمها تلك التي تمركزت في محيط ميدان السبعين وجوار جامع الصالح ومنطقة ارتل والخمسين، من قبل عناصر الحوثي.

وكشفت مصادر مطلعة عن وجود صراع عسكري يجري التحضير له من قبل الجانبين، بعد قيامهما بحشد عناصر قبلية من قبائل طوق العاصمة للسيطرة على المدينة، التي بات سكانها يترقبون انفجار الوضع عسكرياً بين طرفي الانقلاب، عقب اعتقال المسلحين الحوثيين عدداً من حراسة المخلوع صالح ونجل شقيقه، العميد طارق محمد عبدالله صالح، الذي تتهمه الميليشيات بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي شهدتها العاصمة أخيراً.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين حاولوا السيطرة على ميدان السبعين وجامع الصالح، ومنزل أحمد علي عبدالله صالح، نجل المخلوع، ومعسكرات النهدين ودار الرئاسة والمناطق المجاورة لها، الخاضعة لسيطرة قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع، لكنهم فشلوا نتيجة انتشار قوات الحرس بآليات عسكرية وصفت بالحديثة والمتطورة في محيط تلك المناطق والمناطق الجبلية المطلة على جنوب العاصمة بشكل عام، وتمكنت من اعتقال أربعة من قادة الحوثي الميدانيين من جوار جامع الصالح، وهددت بتصفيتهم إذا لم تنسحب عناصرهم من تلك المناطق.

وكان الصحافي الحوثي، أسامة الساري، اتهم نجل شقيق المخلوع، طارق صالح، بالقيام بتحركات خطرة ومشبوهة، وباستقدام قناصين إلى صنعاء لتنفيذ مهام خاصة، مضيفاً أنه يخطط لاغتيال القيادي الحوثي، صالح الصماد، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، عبر مجموعة قناصين داخل القصر الجمهوري بصنعاء.

وفي ذمار، الواقعة جنوب العاصمة، أكدت مصادر محلية تمكن مقاتلات التحالف من تدمير مدرسة الحرس الجمهوري الواقعة في المدينة بالكامل، بعد استهدافها بعدد من الغارات إلى جانب أحد معسكرات التدريب ومخزن أسلحة متنوعة يقع في إطار المنطقة.

وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية في جبهة خب والشعف شمال المحافظة، مواصلة وحدات من اللواء الأول حرس حدود تطهير المواقع التي تمت السيطرة عليها في جبال الأقفال بمنطقة اليتمة في الجوف، على طريق منطقة البقع بكتاف صعدة.

وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف شنت في الأثناء غارات على تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى المنطقة، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها، كما شنت سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لها في بمديريتَي المتون والمصلوب، كان أشدها على منطقتَي اللبة والغرفة غرب المصلوب.

وفي صعدة، تم القبض على مهربين كان على متن مركباتهم جثث لقتلى عناصر من «حزب الله» اللبناني، وسوريين شاركوا في القتال على الحدود السعودية - اليمنية، كانوا ضمن شحنة رمان تحملها قاطرات قادمة من صعدة إلى شبوة في محاولة لتمريرها عبر الحدود مع عمان إلى بلدانهم.

وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية في منطقة الهاملي التابعة لمديرية موزع غرب المدينة، تمكن قوات الجيش من السيطرة على ستة مواقع جديدة واقعة بين مناطق الهاملي والكدرة والنجيبة، بعد معارك ضد الميليشيات شاركت فيها مقاتلات التحالف وخلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين.

وكانت مصادر ميدانية في يختل أكدت مقتل القيادي الحوثي المكنى «النهمي» في المواجهات التي شهدتها منطقة شمال يختل، بعد تدمير مدرعته من قبل قوات الجيش، إلى جانب مقتل عدد من مرافقيه كانوا على متن المدرعة.

وفي جبهة مقبنة، أكد قائد جبهة مقبنة، حميد الخليدي، في تصريح لـ«الإمارات اليوم» تمكُّن الجيش من قصف مواقع الميليشيات في منطقتي البركنة والمضابي، ما خلف ستة قتلى في صفوفها، بينهم قياديون، وإصابة تسعة آخرين، ما دفع الميليشيات إلى قصف مواقع الجيش في تلك المناطق بأكثر من 30 قذيفة مدفعية، ما أدى إلى استشهاد اثنين وجرح سبعة آخرين في صفوف الجيش.

تويتر