Emarat Alyoum

تصاعد الأعمال العسكرية والغارات في اليمن

التاريخ:: 23 أكتوبر 2017
المصدر: صنعاء - الإمارات اليوم
تصاعد الأعمال العسكرية والغارات في اليمن

تصاعدت المواجهات العسكرية في جبهات اليمن بين الجيش من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في ظل تكثيف الغارات الجوية لمقاتلات التحالف التي عاودت قصف مواقع الانقلابيين بالعاصمة صنعاء ومحيطها، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في المعارك والغارات أمس، بينهم قيادات ميدانية بارزة في صفوف الميليشيات.

وأكدت مصادر ميدانية أن وحدات من «اللواء 63 مدرع» أفشلت هجوماً للميليشيات على مواقعهم في جبل «سبحطل» بمحور علب، في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، وكبدتها خسائر كبيرة وأجبرت عناصرها على الفرار.

في الأثناء، قصفت قوات الجيش ومقاتلات التحالف مواقع الميليشيات في منطقتي «آل الشيخ» و«آل عمر» بمديرية منبه الحدودية مع السعودية، كما استهدفت مناطق متفرقة من مديرية غمر ومنطقة الحريرة بمديرية كتاف، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في مديريات شدا والظاهر وكتاف وباقم ومنبه ورازح.

وفي الجوف المجاورة، أكد الناطق باسم المنطقة العسكرية السادسة، العقيد عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات، في سلسلة من الغارات التي وصفها بالنوعية والمركزة، شنتها مقاتلات التحالف على مواقع وتجمعات وآليات تابعة للميليشيات في مديرية المتون، مشيراً إلى أن تلك الغارات مكنت الجيش من التقدم نحو مناطق جديدة في «مزوية».

وأوضح الأشرف أن الغارات والعمليات العسكرية الميدانية جاءت بعد أيام قليلة من محاولة الميليشيات الالتفاف على مواقع الجيش في المنطقة، التي أفشلها الرجال المرابطون في «مزوية» بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح سقط خلالها ثلاثة من قيادات الانقلابيين، هم ناصر صالح النيني، ومحمد علي مسعد، وعبدالله اعوضان، إلى جانب إصابة آخرين بينهم مصور قناة «المسيرة» التابعة للميليشيات، صادق مبارك صالح الشمر.

وفي جبهة خب والشعف، كبرى مديرية الجوف، أكد أن الأيام المقبلة ستكون مبشرة بالنصر في أكثر من جبهة باتجاه معقل الميليشيات في محافظة صعدة انطلاقاً من الجوف.

وأوضح أن هناك ثلاث جبهات رئيسة ستقود إلى أهم معاقل الانقلاب انطلاقاً من الجوف، تتمثل باليتمة في مديرية خب والشعف باتجاه البقع في صعدة، والمصلوب والمتون باتجاه ريف العاصمة صنعاء الشرقي ومنطقة حرف سفيان في عمران، وقريباً ستكون هناك مفاجأة كبيرة في تلك الجبهات ستغير من مجريات المعارك على تخوم العاصمة صنعاء.

وفي مأرب، قتل ستة من عناصر الميليشيات وأصيب آخرون في جبهات صرواح غرب المحافظة، على يد قوات الجيش وغارات التحالف العربي، وفقاً لمصادر ميدانية أشارت إلى وجود اثنين من قيادات الميليشيات بين القتلى الستة، في معارك وادي الربيعة، التي تحاول قوات الجيش استكمال تحريره قبل بدء فتح جبهة جديدة نحو ريف العاصمة من جهة خولان.

وفي العاصمة صنعاء، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات بالقرب من جبل نقم شرق المدينة، الذي يضم مخازن أسلحة تابعة للميليشيات، كما تمكنت من تدمير مخازن أسلحة وآليات عسكرية في منطقتي جربان وعمد بمديرية سنحان مسقط رأس المخلوع صالح، في جنوب العاصمة.

كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للميليشيات في منطقة الحول بمديرية نهم شمال شرق المدينة، التي تشهد جبهاتها معارك عنيفة بين قوات الجيش وعناصر الميليشيات في جبهات مسورة والمجاوحة والقتب ومحيط جبل يام.

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة مصرع القيادي الحوثي، أحمد ناصر، المكنى بـ«أبوهدرة»، في شارع الستين غربي العاصمة صنعاء، على يد مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليه بالقرب من محطة وهاس، وأردوه قتيلاً قبل أن يلوذوا بالفرار.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين طرفي الانقلاب في صنعاء، وتبادل الاتهامات بالخيانة بين الجانبين، كانت أشدها دعوات قيادات حوثية بالزحف على منازل ومقار المخلوع صالح وأفراد عائلته في العاصمة صنعاء، وعلى رأسهم العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق المخلوع، التي تتهمه الميليشيات بالوقوف وراء عملية انتشار الحرس الجمهوري في مداخل المدينة خلال الفترة الماضية.

من جهة أخرى، أقدمت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين على اقتحام السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، ونقلت عشرات المعتقلين فيه إلى جهات مجهولة، وفقاً لـ«رابطة أمهات المختطفين» التي أكدت قيام عناصر الميليشيات الانقلابية بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع على نزلاء السجن، بعد احتجاجهم على نقل مساجين إلى جهات مجهولة.

وكانت العاصمة صنعاء شهدت توقف العملية الدراسية في مدارس المدينة، على الرغم من إعلان الميليشيات بدء العام الدراسي، أول من أمس، إلا أن المدارس شهدت شللاً تاماً في العملية الدراسية، وغياب أعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات إلى جانب عدم حضور الطلاب بشكل كبير.

وفي البيضاء، تمكنت المقاومة الشعبية من تحرير مواقع عدة في ذي جيشان ووادي الزوب، بمنطقة الزوب بمديرية القريشية، بعد تنفيذها هجوماً مباغتاً على مواقع الانقلابيين في تلك المناطق، أوقعت فيهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وفي حجة، واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات وآلياتها في جبهات حرض وميدي ومديرية عبس، وشنت أكثر من 13 غارة خلفت قتلى وجرحى في صفوفها، وتدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية التي كانت في المواقع المستهدفة.