مقتل 320 من عناصر الحوثي خلال سبتمبر

الجيش اليمني: تأمين كامل سلسلة جبال عليب في صعدة وتطهيرها من الألغام

مقاتلون من قوات حرس الحدود السعودية بوضع الاستعداد على طول الحدود مع اليمن في محافظة جازان. أ.ف.ب

تمكّنت قوات الجيش بمحور البقع بصعدة من تأمين كامل سلسلة جبال عليب، فيما واصلت عمليات نزع الألغام في جبهات شمال الجوف، وواصلت هجماتها على مواقع الميليشيات في جبهات تعز وصنعاء ومأرب وحجة بمساندة مقاتلات التحالف العربي.

وفي التفاصيل، أكدت قوات الجيش في محور البقع بمحافظة صعدة، تمكنها من تأمين كامل سلسلة جبال عليب من عناصر الميليشيات وتطهيرها من الألغام والمتفجرات التي خلّفتها تلك الميليشيات في الجبال الاستراتيجية، وفقاً لمصادر ميدانية، التي أكدت تمكن وحدات من الجيش من تكبيد الانقلابيين عدداً من القتلى والجرحى في الجبهة، خلال محاولتهم الفاشلة للتقدم نحو مواقعهم في المنطقة.

وأكدت المصادر مصرع اثنين من قادة الحرس الجمهوري الموالين للمخلوع صالح في مديرية باقم بصعدة، هما عبدالكريم غشام، الذي يعمل قائداً لإحدى كتائب القوات الخاصة بالحرس الجمهوري، وقائد عمليات الكتيبة، أحمد عبدالخالق مقولة، المقرب من المخلوع وأحد أقربائه.

وتأتي عمليات الجيش في المحافظات الحدودية مع السعودية، حيث صعدة وحجة والجوف، في إطار فتح المنافذ البرية بين البلدين، لتسهيل تدفق الوحدات العسكرية التي تلقت تدريبات في الأراضي السعودية باتجاه معاقل الميليشيات في صعدة وعمران وصنعاء وذمار وحجة، بهدف القضاء عليهم في معاقلهم، وفقاً لمصادر عسكرية في الشرعية، التي أكدت تركيز قوات الجيش والتحالف على جبهات صعدة وحجة كمرحلة أولى في عملية تحرير المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

وفي صعدة أيضاً، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في المحافظة، مستهدفة تجمعاً لهم في مديرية باقم، خلّف ستة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوفهم، كما استهدفت موقعاً لهم في منطقة «آل مغرم» بالمديرية ذاتها.

وفي الجوف، واصلت قوات الجيش عملياتها في تأمين الطرق الرابطة بين منطقة اليتمة في الجوف والبقع في صعدة، من الألغام والمتفجرات، لإفساح المجال أمام قوات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة، التي تقع المحافظتان في إطارها، للتحرك والالتحام على طول تلك المناطق الاستراتيجية، لإحكام الإطباق على الميليشيات في معقلهم الرئيس مران بصعدة.

وأكدت مصادر عسكرية في الجوف لـ«الإمارات اليوم» استكمال تأمين معسكر الغريمين في خب والشعف، الذي تم تحريره أخيراً، وبات جاهزاً لاستقبال وحدات الجيش بمختلف تشكيلاتها، واتخاذه محوراً لاستكمال تحرير المديرية، وتأمين الطرق بين الجوف وصعدة، وتحرير مديرية المطمة في الجوف المحاذية لصعدة بشكل كبير.

وتواصلت المعارك الميدانية بجبهات القتال في محافظة الجوف، وسط تقدم الجيش في محاور عدة، أهمها محور خب والشعف باتجاه صعدة، وفي جبهة مزوية التابعة لمديرية المتون غرب المحافظة، وأخرى في المصلوب، إذ تمكنت قوات الجيش من تحرير موقعين مجاورين لجبهة الساقية، بعد معارك عنيفة ضد الميليشيات التي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وفي تعز، أكدت مصادر ميدانية في غرب المدينة تمكن الجيش من التقدم في منطقة الزهاري شمال المخاء، باتجاه تخوم مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، بعد شنها هجوماً عكسياً على الميليشيات، التي حاولت التقدم في المنطقة، قبل أن تكسر قوات الجيش زحفها، وتجبرها على التراجع والفرار باتجاه الخوخة.

كما تمكنت قوات الجيش في جبهة مديرية مقبنة من كسر هجوم آخر للميليشيات، باتجاه قرية «البركنة»، خلّف ستة قتلى في صفوف الميليشيات، وإصابة 11 آخرين، وأدى إلى تدمير عربة عسكرية تابعة لهم وإعطاب طقم.

وفي جبهة الأقروض بتعز، تمكنت قوات الجيش من تأمين، محيط جبل الرضعة، بعد محاولة الميليشيات التقدم نحوها، كما عملت وحدات من قوات اللواء 35 مدرع التابعة للشرعية، على إفشال هجمات للانقلابيين على مواقعهم في جبهة الأحكوم والصلو جنوب المحافظة، وتكبيدهم سبعة قتلى وعدداً من الجرحى.

وفي صنعاء، كشفت مصادر عسكرية عن قيام الميليشيات بإعداد كشوف بالقيادات العسكرية الموالية للمخلوع، حيث سيتم الاستغناء عنها أو اعتقالها، بعد رفض العديد منهم العمل في إطار قيادتهم الحوثية، مشيرة إلى أن الكشوف تم إعدادها من قبل عناصر استخباراتية تابعة للحوثيين، تم زرعهم في مختلف الوحدات العسكرية أخيراً.

وكانت ميليشيات الحوثي قد اعتقلت أخيراً مدير دائرة شؤون الضباط، اللواء قائد العنسي، بعد رفض ترقية 13 ألفاً من عناصر الحوثي، ولفقوا له تهمة التواصل مع الحكومة الشرعية.

وشهدت العاصمة عملية اختطاف لأحد السفراء اليمنيين، ويدعى ناصر السليماني، بتهمة التخابر مع الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي. وأكدت مصادر محلية اعتقال السفير السليماني، المنتمي إلى منطقة الوضيع في أبين، من أحد شوارع العاصمة صنعاء، وتم نقله إلى جهة مجهولة.

من جهة أخرى، أفرجت الميليشيات عن القيادي المؤتمري والإعلامي في حزب الرئيس المخلوع، صالح كمال الخوداني، بعد وساطة نجل شقيق المخلوع صالح، العميد طارق محمد عبدالله صالح، وفقاً لمصادر مقربة من الخوداني، التي أكدت عملية الإفراج، مشيرة إلى أنه يعاني آثار رضوض وخدوش في جسمه، جراء تعذيبه من قبل الميليشيات.

وتعيش عناصر الميليشيات حالة نفسية صعبة، وتخوفاً من ثورة شعبية ضدهم، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وفي الحديدة، أجرت الميليشيات مناورة عسكرية استفزازية، بعد قيامها بعرض عسكري لعناصرها المجندة، الذين تم استقدامهم من محافظات مجاورة للحديدة، واستبدلت بهم كوادر عسكرية موالية للمخلوع صالح.

من جهة أخرى، قتل 320 من عناصر الحوثي، خلال سبتمبر الماضي، في معارك عنيفة مع قوات الجيش والمقاومة في عدد من الجبهات، وفقاً لإحصائية صادرة عن الجيش اليمني، كأكبر خسارة تتكبدها الميليشيات في جبهات مأرب وتعز وحجة ونهم بصنعاء.

وأوضحت الإحصائية أن هذه الخسائر دفعت الميليشيات إلى فتح باب التجنيد الإجباري، والقيام بعمليات خطف للأطفال والتغرير بهم، وتجنيدهم بالقوة في معسكرات تم فتحها في محافظات عدة خاضعة لهم، مشيرة إلى أن جماعة الحوثي جنّدت نحو 8000 طفل دون السنّ القانونية خلال العامين الماضيين.

وفي البيضاء، تمكّنت المقاومة من شنّ هجوم مباغت على مواقع الميليشيات الانقلابية في منطقة غول القبر بمديرية الزاهر، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وسيطرت على أجزاء كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري والذخائر.

تويتر