مواجهات في جبهات عدة.. وتدمير منصة صواريخ وآليات عسكرية للميليشيات

«الشرعية» تستكمل استعداداتها لتحرير مناطق غرب تعز

مقاتلون من الشرعية في المخاء بعد تطهيرها من المتمردين. أ.ف.ب

أكملت قوات الجيش اليمني استكمال استعداداتها لتحرير مناطق غرب تعز، وفك الحصار عن المدينة من الجهة الغربية، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير منصة إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة وآليات عسكرية للميليشيات في مناطق عدة، مع استمرار المعارك في جبهات تعز والضالع وحجة ومأرب والجوف وصنعاء، ومواجهات بين الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع في إب.

وتفصيلاً، أكدت قيادات عسكرية ميدانية في الجيش الوطني بمحافظة تعز، استكمال الاستعدادات لتحرير ما تبقى من المناطق الغربية للمدينة وفتح الطرق باتجاه الساحل الغربي وصولاً إلى المخاء المحررة وكسر الحصار المفروض على تعز من الجهة الغربية بالكامل.

وقال القيادي الميداني في الجبهة الغربية لتعز محمد مهيوب، في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، إنهم في حالة استعداد تام وجاهزية عالية في انتظار قرار بدء المعركة النهائية لتحرير ما تبقى من مناطق غرب تعز، والالتحام مع جبهات الساحل في «البرح ومقبنة وموزع والوازعية».

وأضاف مهيوب: «لقد تم استكمال جميع التجهيزات والاستعدادات ورسم الخطط العسكرية للمعركة من قبل قيادة الجيش ومحور تعز والمنطقة الرابعة، بمشاركة فاعلة من قوات التحالف العربي المرابطة بعدن والمخاء وباب المندب، استعداداً لمعركة تحرير غرب تعز بالكامل وتأمينها قبل البدء بمعركة تحرير ما تبقى من الساحل الغربي لليمن وصولاً إلى الحديدة».

وأشار إلى أنهم في جبهات غرب تعز ينتظرون قرار بدء المعركة بعد تمركز جميع القوات في المواقع المحددة لها، وصولاً لجميع التجهيزات العسكرية من سلاح وذخائر ومؤن وفقاً للإمكانات المتاحة لدى قيادة محور تعز، لافتاً إلى أن الميليشيات شنت خلال اليومين الماضيين هجمات عدة باتجاه مواقعهم في محيط الدفاع الجوي وشارعي الخمسين والثلاثين، ومنطقتي حذران والضباب، إلا أنها فشلت في تحقيق أي هدف من أهدافها المتمثلة في اختراق مواقع الجيش والمقاومة في تلك المناطق.

• اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر حوثية وأخرى من قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع بمنطقة «الظهار» في إب.

وأوضح محمد مهيوب، أن قوات الجيش بمساندة التحالف العربي أفشلت جميع خططهم الأخيرة في جبهات تعز، رغم التعزيزات التي دفعوا بها إلى غرب وجنوب المدينة، ما دفعهم إلى تكثيف قصفهم على الأحياء السكنية في وسط وشرق مدينة تعز، بهدف زرع الخوف والرعب في أوساط السكان المحاصرين من قبلهم في تلك المناطق، لكنهم رغم ذلك لم يحققوا أي مكاسب لا معنوية ولا ميدانية.

وأكد مهيوب مصرع اثنين من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين في تصدي الجيش لهجماتهم الأخيرة على محيط الدفاع الجوي، وشارعي الخمسين والثلاثين في شمال غرب مدينة تعز.

إلى ذلك، توفي ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة بانفجار لغم أرضي، من مخلفات الميليشيات الانقلابية في قرية المبذل بمديرية الوازعية غربي تعز، فيما تمكنت قوات الجيش من صد هجوم على مواقعها في الزيدية بالوازعية أيضاً وأخرى على شرق يختل شمال المخاء، التي استهدفتها مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات أدت إلى تدمير عربة عسكرية للميليشيات ومصرع وإصابة عدد من عناصرها.

وفي إب (وسط اليمن) أكدت مصادر محلية بالمدينة اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر حوثية، وأخرى من قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح في منطقة «الظهار»، على خلفية حلف أقامته جماعة الحوثي في استاد مدينة إب بمناسبة «يوم الغدير»، مشيرة إلى وقوع إصابات في صفوف الجانبين، فيما وصلت تعزيزات عسكرية للحرس والحوثيين الى المنطقة ما ينذر باستمرار التوتر وتجدد المواجهات بين الجانبين، بعد توقفها نتيجة وساطة محلية.

وفي الضالع القريبة من إب، لقي ثمانية من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون، على يد قوات الجيش التي شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيات في منطقة يعيس شمال مديرية مريس.

وأكدت مصادر ميدانية، أن المعارك لاتزال مستمرة بين وحدات من اللواء 83 مدفعية التابع للشرعية، وعناصر الميليشيات في مناطق «يعيس وقاع الحيافي والعرفات والتهامي ونجد القرين» بجنوب مديرية دمت شمال الضالع، لافتة إلى تدمير آليات عسكرية للانقلابيين نتيجة قصف مواقعهم في جبل ناصة من قبل مدفعية الجيش، فيما أصيب اثنان من أفراد اللواء.

وفي حجة الحدودية مع السعودية، واصلت مقاتلات التحالف قصفها لمواقع وتعزيزات الميليشيات في محيط ميدي وحرض ومديرية حيران، مع استمرار عمليات نزع الألغام وتطهير المناطق المحررة شرق ميدي من قبل الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني والتحالف.

وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات مستهدفة معسكر الجبانة التابع للدفاع الساحلي، والقاعدة البحرية في راس كثيب.

وفي العاصمة صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الميليشيات الانقلابية في جبل عطان جنوب العاصمة، ومعسكر ريمة حميد في منطقة سنحان، وأخرى في مناطق بني مطر غرب العاصمة ونهم شمال شرق صنعاء، كما استهدفت مواقع لهم في مناطق «القيضي والتخراق والمحاقرة» بمحيط العاصمة، تمكنت خلالها من تدمير مخازن أسلحة وآليات عسكرية، وتعزيزات كانت تستعد الميليشيات لإرسالها إلى جبهات القتال.

وفي نهم، تمكنت قوات الجيش من كسر هجوم واسع للميليشيات باتجاه مواقعها في المدفون والقتب وجبل الكحل، بمساندة مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الانقلابيين في تلك المناطق بسلسلة من الغارات المركزة.

وفي مأرب، قصفت مقاتلات التحالف بسبع غارات واديي المخدرة والربيعة والأطراف الشرقية لمديرية صرواح، التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش والميليشيات التي تحاول فتح الطرق باتجاه ريف العاصمة من الجهتين الشرقية والجنوبية.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على أطراف المتون الشرقية، فيما قصفت مدفعية الجيش الوطني مواقع الانقلابيين في «الورش والحيال والفيض وآل هادي وسوق الاثنين» في المديرية ذاتها، كما صدت هجوماً لهم على مواقعها في «صفر الحنية» بجبال حام في المتون أيضاً. وتمكنت قوات الجيش من تدمير مدرعة في محيط منطقة الخليفين بمديرية خب والشعف شمال الجوف، كما دمرت أخرى في اسفل منطقة العقبة عقب محاولتها التسلل باتجاه مواقع الجيش في المنطقة.

وفي شبوة، تمكنت قوات الجيش من تدمير آلية عسكرية وإعطاب دبابة للميليشيات في محيط التبة الرملية والتبة الشرقية بمنطقة الصفراء بمديرية عسيلان، عقب محاولتها التقدم باتجاه مواقعها في تلك المناطق.

وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة على مواقع الميليشيات الانقلابية في المحافظة، تمكنت خلالها من تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية ومخزن صواريخ في مديرية منبة الحدودية، كما تمكنت من تدمير عربة عسكرية محملة بالأسلحة وتعزيزات عسكرية في مديرية شدا، وسط أنباء عن مصرع وإصابة 65 من عناصر الانقلابيين فيها وفقاً لمصادر محلية، كما قصفت مواقعهم في منطقة المليل في كتاف ومنطقة الجعملة بمديرية مجز.

تويتر