مصرع قيادات للميليشيات في جبهات القتال

رئيس الأركان اليمني يؤكد استمرار معركة التحرير ضد الانقلابيين

عناصر من «الشرعية» بأحد المواقع في تعز. أ.ف.ب

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، اللواء ركن طاهر العقيلي، أن معركة تحرير البلاد من سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، ماضية في طريقها حتى استعادة الدولة وتحقيق تطلعات وأحلام اليمنيين بحياة كريمة وآمنة ومستقرة.. ميدانياً تواصلت الغارات الجوية لمقاتلات التحالف والمواجهات مع الميليشيات في جبهات صرواح وصعدة وميدي وتعز.

وتفصيلاً، ثمّن العقيلي، في أول تصريح له بعد قرار تعيينه رئيساً لهيئة أركان الجيش، الدور التاريخي لدول التحالف العربي، وقرار الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، الذي أنقذ المنطقة من خطر التمدد الإيراني في المنطقة.

وخلال لقائه ممثل اليمن لدى قيادة القوات المشتركة لعمليتَي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، اللواء الركن محمد علي المقدشي، أكد العقيلي أن الجيش الوطني سيكون اليد الطولي التي تحقق لليمنيين أحلامهم وتحرس مكتسبات الثورة والجمهورية، وتنفذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية المنشودة.

ميدانياً، تواصل سقوط قيادات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية الميدانية، جراء الغارات الجوية لمقاتلات التحالف، والمواجهات التي تشهدها جبهات صرواح وصعدة وميدي وتعز، في حين تواصل جماعة الحوثي المتمردة مخططها للاستفراد بالسلطة وإقصاء حليفها في الانقلاب حزب المخلوع علي صالح.

وقالت مصادر طبية إن قائد الميليشيات المتمردة في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، إسماعيل علي الشعباني، المكنى (أبوجهاد)، توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر غارة جوية استهدفت سيارته في الجبهة. وأوضحت المصادر أن (أبوجهاد) توفي في المستشفى العسكري بصنعاء، بعد إصابته بجراح خطيرة.

وفي السياق، استهدفت غارة جوية لمقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات في جبهة صرواح.

وفي صعدة شمال اليمن، لقي القيادي الميداني في صفوف الميليشيات، مشرف فرحان ذياب، المكنى (أبومخلص)، مصرعه متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات الأخيرة التي شهدتها جبهة باقم.

وذكرت مصادر عسكرية أن (أبومخلص) من القيادات الميدانية المهمة للميليشيات الانقلابية في جبهة باقم، وأن مصرعه يمثل خسارة كبيرة للميليشيات.

وفي معارك باقم لقي ما لا يقل عن ثلاثة من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، وجُرح آخرون في مواجهات مع قوات الجيش الوطني. ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر ميداني أن مدفعية الجيش الوطني في «اللواء 63» دكت مواقع وتحصينات للميليشيات الانقلابية في محيط مديرية باقم، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وعلى الحدود السعودية مع صعدة، قصفت مدفعية الجيش السعودي تحركات لميليشيات جماعة الحوثي والمخلوع صالح في محافظة صعدة شمالي اليمن.

وقالت مصادر محلية إن المدفعية السعودية استهدفت تحركات للميليشيات في مناطق متفرقة من مديرية منبه الحدودية مع المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن القصف كبّد الميليشيات خسائر فادحة.

وفي جبهة ميدي بحجة، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن القيادي الميداني البارز في ميليشيات الحوثي، محمد إسماعيل المداني، أصيب إصابة بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة مع العشرات من عناصر الميليشيات التي سقطت بين قتيل وجريح، إثر تعرضهم لغارة جوية لمقاتلات التحالف جنوب ميدي.

وبالتزامن، لقي، أمس، عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، فيما أُسر آخر خلال عملية اقتحام وتطهير قوات الجيش الوطني لمبانٍ جديدة في الأحياء الغربية لمدينة ميدي.

وذكر مصدر عسكري، أن قوات الجيش الوطني نفذت عملية اقتحام وتطهير مبانٍ جديدة في أحياء المدينة الغربية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح، وأسر عنصر آخر يسمى نبيل أحمد شوعي فرحان، أحد أبناء مديرية شرس بمحافظة حجة.

وفي تعز، تجددت المواجهات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات المتمردة في جبهات الساحل الغربي، بالتزامن مع غارات جوية لطيران التحالف على مواقع للميليشيات.

في حين شنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من سبع غارات جوية على مواقع الميليشيات الانقلابية وآليات عسكرية تابعة لها، في أطراف منطقة يختل، أسفرت عن تدمير ثلاثة أطقم عسكرية إضافة إلى مقتل وجرح عدد كبير من عناصرها. كما دارت مواجهات متقطعة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في أطراف وادي الزنوج شمال تعز، تمكنت خلالها وحدات الجيش من صد الهجوم وتكبيد الميليشيات خسائر فادحة.

وفي الأثناء، أقدمت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على تهجير أهالي قرية خور أطراف الضباب والربيعي غرب تعز بقوة السلاح.

وفي البيضاء، شنت الميليشيات الانقلابية قصفاً مدفعياً على القرى السكنية في مديرية ذي ناعم.

وفي شبوة، تعرضت القرى الآهلة بالسكان في مركز مديرية عسيلان وضواحيها لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من قبل الميليشيات الانقلابية. وقالت مصادر محلية إن القصف أسفر عن تضرر عدد من المنازل في المديرية.

وفي العاصمة صنعاء، يستمر التوتر بين تحالف الانقلاب، جماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح، مع استمرار جماعة الحوثي في تنفيذ مخططها الهادف إلى الاستفراد بالسلطة وإقصاء شريكها في الانقلاب على الشرعية الدستورية في البلاد. وأكدت مصادر محلية في صنعاء، أن ميليشيا الحوثي لم تلقِ أي اهتمام بحديث المخلوع علي صالح الأخير، وتواصل انتشارها في مناطق نفوذه والاقتراب من أهم معسكرات الحرس الجمهوري التابع لصالح، الموجود جنوب صنعاء في مديرية سنحان مسقط رأس المخلوع.

وذكرت المصادر أن الميليشيات نشرت نقاط تفتيش تابعة لها في الطريق الواصل بين العاصمة صنعاء ومديرية سنحان، وذلك على طريق مخطط الاستيلاء على معسكر ريمة حُميد، الذي كان سبباً في بدء نزاع الطرفين بعد رفض المخلوع تسليم قيادته لشقيق زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي.

تويتر