غارات مكثفة لمقاتلات التحالف.. ومصرع قيادات انقلابية في المواجهات

«الشرعية» تكبّد الميليشيات خسائر فادحة في جبهات عدة

مقاتل من الشرعية خلال المواجهات مع الميليشيات غرب المخاء. أ.ف.ب

كبّدت قوات الشرعية ومقاتلات التحالف العربي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بينهم قيادات بارزة، وذلك في ردها على تصعيد الأخيرة من عملياتها العسكرية مع حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك، في محاولة منها لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال الأسابيع الماضية في ميدي وصعدة والجوف ونهم وصرواح.

وتفصيلاً، لقي العشرات من العناصر المتمردة مصرعهم في مواجهات عنيفة بجبهة ميدي بمحافظة حجة، على إثر هجمات فاشلة شنتها الميليشيات لاستعادة المواقع التي خسرتها أخيراً.

وقال مصدر ميداني إن 70 من العناصر الانقلابية سقطوا بين قتيل وجريح خلال المواجهات التي شهدتها الجبهة خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن قوات الشرعية نجحت في صد سلسلة هجمات للميليشيات لاستعاده المواقع خسرتها في جبهة ميدي، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وعلى الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات السعودية والميليشيات الانقلابية، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي.

وأكدت مصادر ميدانية أن القوات السعودية تصدت للعديد من محاولات التسلل التي قامت بها الميليشيات المتمردة، مؤكدة أن طائرات الأباتشي التابعة لسلاح الجو السعودي كبدت الميليشيات خسائر فادحة، وأجبرتها أكثر من مرة على التراجع.

وفي نهم شرق صنعاء، أفشلت الشرعية والتحالف تسع هجمات شنتها الميليشيات المتمردة، على مواقعها، ما أسفر عن مقتل 10 من العناصر الانقلابية.

وذكرت مصادر ميدانية أن جبهة نهم شهدت، في الثلاثة الأيام الماضية، مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية، بالتزامن مع غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت محيط مفرق المجاوحة، وبني بارق، والحلول، ومفرق قطبين، وتم تدمير عربة مدرعة وعيارين وسقوط قتلى وجرحى من الميليشيات.

وفي صرواح غرب مأرب، لقي 10 من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، وأصيب عدد آخر في مواجهات اندلعت أول من أمس، بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في جبهة صرواح شرق محافظة صنعاء.

ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصادر ميدانية أن الميليشيات الانقلابية نفذت هجوماً من محاور عدة على مواقع الجيش الوطني بهيلان، إلا أن الجيش الوطني تمكن من كسر تلك الهجمات، بعد مواجهات استمرت نحو ساعتين.

وفي الأثناء، شنت مدفعية الجيش الوطني قصفاً مدفعياً، استهدف عدداً من مواقع الميليشيات الانقلابية في حريب القراميش، بين نهم وصرواح، رداً على صواريخ الكاتيوشا التي أطلقتها الميليشيات الانقلابية باتجاه معسكر ماس التابع للشرعية.

وارتكبت الميليشيات مجزرة بشعة، في أول أيام عيد الأضحى، بقصفها شرطة اللواء 81 في صرواح وهم يؤدون صلاة العيد، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود وإصابة 11 آخرين، وفق ما ذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية.

وفي صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي المتمردة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في جبهة علب شمال المحافظة.

وذكرت مصادر ميدانية أن ثلاثة من العناصر الانقلابية، بينهم قائد ميداني، لقوا مصرعهم خلال تصدي قوات الشرعية لمحاولة الميليشيات التسلل باتجاه مواقعها في تبة الخشم بمنطقة مندبة شمال محافظة صعدة.

وبحسب المصدر، فإن قوات الجيش الوطني، ممثلة في قوات النخبة، أفشلت محاولة التسلل، وأجبرت المتسللين على الفرار، بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح، واغتنام وتدمير أسلحتهم.

كما أفشلت كتيبة المهام الخاصة بمحور علب شمال صعدة محاولة تمركز لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة آل صبحان، مكبدة إياهم قتلى وجرحى.

وفي الضالع، لقي خمسة من العناصر الانقلابية مصرعهم، بينهم قيادي ميداني بارز، وأصيب سبعة آخرون أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بيعيس بمديرية مريس شمال محافظة الضالع.

وذكرت المصادر أن قوات الشرعية أفشلت محاولة التسلل التي قامت بها الميليشيات، وقتلت خمسة من عناصرهم، بينهم القيادي الميداني «أبوسفيان»، فيما أصيب سبعة آخرون بجراح، ولاذ البقية بالفرار.

وبالتزامن، شنت الميليشيات الانقلابية قصفاً عشوائياً، استهدف منازل المدنيين في قرى سطاح، والقدمة، والقهرة، ويعيس بمريس.

وبحسب المصدر، فإن قصف الميليشيات الانقلابية للمدنيين كان هدفه إرباك قوات الجيش والمقاومة، لإخراج جثث قتلاهم المتبقية، الذين قتلوا أثناء محاولة التسلل.

وفي البيضاء، قصفت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بقذائف الهاون والمدفعية، عدداً من القرى والمناطق المأهولة بالسكان في مديريتي الزاهر والصومعة، وألحقت أضراراً كبيرة بمنازل المواطنين.

وفي تعز، ذكرت مصادر ميدانية أن القياديين في الميليشيات المتمردة، «أبوكهلان» و«أبوإياد»، لقيا مصرعهما في قصف مدفعي شنته قوات الشرعية على تجمعات الميليشيات في محيط معسكر التشريفات وتبة السلال شرق المدينة.

وأضافت المصادر أن القصف تزامن مع غارات جوية، شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيات غرب تعز، أسفرت عن مصرع 15 منهم، وإصابة العشرات.

وفي وسط المدينة، أقر اجتماع طارئ للجنة الأمنية، برئاسة قائد محور تعز، اللواء قاسم فاضل، عدداً من الإجراءات، لضبط العناصر الخارجة عن القانون والإرهابية المتطرفة، منها استمرار حملة ملاحقتهم، ومنع تحرك الدرجات النارية من الساعة الثامنة مساءً، والعمل على تقوية نقطة الشرطة العسكرية المركزية في مداخل المدينة، ومنع خروج أو تنقل أي أطقم عسكرية إلا بتصريح من قادة الألوية وغرفة العمليات المشتركة.

وفي الجوف، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع وتجمعات الميليشيات في جبهة الساقية، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات، ومصرع وإصابة العشرات منهم. وبالعودة إلى صنعاء، عاد التوتر من جديد بين جماعة الحوثي وحزب المخلوع صالح، على خلفية قيام الأول بنشر عشرات الحواجز التفتيشية في مختلف شوارع العاصمة، في حين وجه المخلوع صالح دعوة إلى الحوثي - حليفه في الانقلاب على الشرعية - لبدء مصالحة تشمل القوى السياسية والقبلية كافة في اليمن، مطالباً إياهم بعدم التدخل عبر لجانهم الثورية في عمل المجلس السياسي وحكومة الانقلاب المشكلين بالمناصفة بين الحوثي وصالح. وأكدت مصادر محلية أن جماعة الحوثي نشرت نقاط تفتيش تابعة لها في نطاق نفوذ المخلوع صالح.

تويتر