مصرع قيادات للميليشيات بغارة للتحالف في شبوة

«الشرعية» تسيطر على جبل الخزان.. وتتقدم نحو «مثلث المخاء»

عناصر من قوات الشرعية في تعز بعد السيطرة على معسكر خالد. إي.بي.إيه

تمكنت قوات الجيش اليمني بمساندة تحالف دعم الشرعية من السيطرة على جبل الخزان في تعز، فيما واصلت قوات الشرعية بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي عملياتها في جبهات صنعاء والجوف ومأرب وشبوة، حيث لقي عدد من قيادات الميليشيات مصرعهم.

وتفصيلاً تمكنت قوات الجيش بمساندة التحالف من السيطرة على جبل الخزان المطل على منطقة البرح، التي أصبحت محاصرة من قوات الشرعية القادمة من الغرب عبر مفرق المخاء، والأخرى القادمة من جهة مقبنة، في أولى عمليات الجيش عقب تحرير معسكر خالد الاستراتيجي في مديرية موزع.

وأكدت مصادر ميدانية في المخاء، أن قوات من اللواء الرابع «عمالقة» التابعة للجيش مسنودة بالتحالف العربي تقدمت نحو مفرق البرح في أول عملية لها بعد تحرير معسكر خالد في موزع، وتمكنت من السيطرة على جبل الخزان المطل على منطقة البرح مباشرة بعد معارك مع الميليشيات التي بدت بحالة انهيار تام، وفرت في أول مواجهة مع الجيش الذي بدأ التقدم نحو المناطق الغربية لتعز لفك الحصار عنها من جهة الغرب.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات التي فرت من معسكر خالد إلى منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة، باتت محاصرة بين قوات الجيش القادمة من مناطق الهاملي ومفرح البرح باتجاه موزع من الجهة الغربية، وبين القوات المتمركزة في مناطق مقبنة شرق البرح، ما يشير إلى أن العمليات العسكرية فيها ستكون سريعة نتيجة قطع جميع طرق الإمداد عن تلك العناصر التي ليس أمامها إلا الاستسلام أو القتال حتى الموت.

وكانت المعارك الأخيرة في محيط معسكر خالد المتمثلة في عملية تمشيط لبقايا الميليشيات في الجهتين الشرقية والجنوبية أوقعت ما يقارب 40 قتيلاً وعدداً كبيراً من المصابين في أوساط الميليشيات، واستشهاد سبعة من الجيش وإصابة 11 آخرين.

وكانت قوات الجيش تمكنت من السيطرة على أجزاء من مفرق المخاء بعد تقدمها من الجهة الشرقية لمعسكر خالد بمديرية موزع، وعقب قصف مواقع الميليشيات في جبل الشبكة المطل على المفرق من قبل مقاتلات التحالف تمهيداً للسيطرة على المنطقة والتوجه نحو التلال المطلة على مثلث المخاء لتأمينها وتأمين مدينة المخاء والميناء، والطريق الساحلي الرابط بين الحديدة وتعز من جهة، والحديدة وعدن من جهة أخرى.

وأكدت مصادر عسكرية في قيادة محور تعز سعي قوات الجيش والتحالف لاستكمال تأمين المناطق الواقعة شرق المخاء، لتأمين عمليات تأهيل ميناء المخاء وفتحه كي يكون بديلاً عن ميناء الحديدة الهدف المقبل لقوات الشرعية والتحالف، مشيرة إلى أن عمليات استهداف الميناء من قبل الميليشيات الانقلابية بزورق موجه كان رسالة واضحة دفعت الجيش والتحالف للتعجيل بمعركة تحرير مفرق المخاء ومنطقة البرح، فيما يتم الاستعداد لبدء تحرير الشريط الساحلي بين مناطق «حيس والخوخة والزهاري ويختل» لمنع أي تحرك للميليشيات نحو المخاء.

وأشارت المصادر إلى أن قيادة محور تعز بدأت عملية إعادة انتشار لوحدات من ألوية «145 قوات خاصة و17 مشاة و35 مدرع» في المناطق الغربية لتعز، استعداداً لمعركة تحرير الربيعي وهجدة والرمادة للالتحام مع القوات القادمة من جهة المخاء وموزع باتجاه البرح.

يذكر أن قوات الجيش استكملت بمساندة مروحيات الـ«أباتشي» التابعة للتحالف عمليات تطهير معسكر خالد من الألغام، وأمنت الجهة الشرقية من المعسكر من أي تحركات للميليشيات التي خاضت معها معارك عنيفة في المنطقة قبل فرارها باتجاه مفرق المخاء، حيث تدور معارك بين الجانبين.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية غرب تعز بأن الميليشيات نصبت نقاط تفتيش على الطريق الرابط بين المخاء ومدينة تعز بهدف منع عناصرها من الفرار، مشيرة إلى أنه تم القبض على عدد منهم فارين من المعارك بينهم القيادي الميداني قائد افندي، الذي كان متنكراً بزي نسائي أثناء محاولة فراره من منطقة المحجر شرق مثلث المخاء.

وفي تعز المدينة، واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المتمركزة شرق المدينة قصفها العشوائي المكثف على أحياء عدة في تعز، كما هي الحال بعد كل هزيمة تتلقاها على يد الجيش والتحالف، ما أدى لسقوط إصابات في أوساط المدنيين بينهم أطفال ونساء، كما قصفت قرى العشملة والعبدلة وحمير في مقبنة غرب تعز، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين.

وفي العاصمة اليمنية صنعاء، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها النوعي لمخازن ومعسكرات الميليشيات في وسط المدينة ومحيطها، وتمكنت من تدمير مخزن وورشة فنية لإعادة تطوير الصواريخ في مجمع 22 مايو للتصنيع الحربي، ومخازن أسلحة في اللواء الرابع الواقعين بالقرب من مقر قيادة الميليشيات في الفرقة الأولى مدرع سابقاً، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة بالمنطقة جراء القصف.

كما استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية للميليشيات في مناطق عدة بمديرية نهم شمال شرق العاصمة، التي تشهد معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، تتركز في منطقتي القتب والمدفون.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش في محيط سوق صرواح من إحباط محاولة تقدم للميليشيات باتجاه مواقعها، وقتلت وأصابت عدداً منهم فيما فر البقية باتجاه مركز المديرية، التي قصفتها مقاتلات التحالف بغارة جوية أدت إلى تدمير آلية عسكرية للميليشيات.

وفي الجوف، أكدت مصادر في المقاومة تمكن قوات الجيش والمقاومة مسنودتين بمقاتلات التحالف من التقدم باتجاه موقع «القيزان» غرب معسكر «السلان» بمديرية المصلوب، بعد معارك عنيفة كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وفقاً للمصادر.

وفي صعدة معقل الميليشيات، واصلت مقاتلات التحالف استهداف تحركات عناصر الانقلاب في مناطق عدة، مستهدفة آليات لهم في مديريتي شد والظاهر الحدوديتين مع السعودية، كما قصفت معسكر كهلان بضواحي المدينة لليوم الثاني على التوالي، واستهدفت معسكراً آخر للميليشيات في منطقة بركان بمديرية رازح.

وفي شبوة، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً لعناصر الميليشيات في مبنى الأحوال المدنية بمنطقة العليا مركز مديرية بيحان، ما أدى إلى سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة، التي أكدت أن من بين القتلى اثنين من قيادات الميليشيات البارزين، لم يتم الكشف عن هويتهما نتيجة قيام الميليشيات بتطويق المنطقة، وتنفيذها حملة اعتقالات عشوائية في أوساط السكان.

كما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقتي الساق ومحيط عكدة صوفة بمديرية عسيلان، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية ومدفع تابعين للانقلابيين.

تويتر