«معسكر خالد» في قبضة «الشرعية»

اقتحمت القوات الشرعية اليمنية معسكر خالد بمديرية موزع غربي مدينة تعز، أمس، بعد أن بدأ الجيش اليمني مسنوداً بالتحالف العربي عملية تطهير المناطق الغربية والشرقية والشمالية من المعسكر بعد اقتحامه، فيما تواصلت المواجهات في جبهات نهم شمال شرق صنعاء وجبهات الجوف ومأرب وحجة، وسط انهيارات وتراجع الميليشيات على وقع الغارات وقصف قوات الجيش في تلك الجبهات.

وفي التفاصيل، قالت المصادر إن القوات الشرعية تمكنت من تنفيذ المهمة بإسناد جوي من القوات الإماراتية، التي تعمل ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية. واستطاعت قوات الجيش اليمني الوصول إلى مقر القيادة داخل المعسكر الاستراتيجي، بعد اقتحامه من الجهة الشمالية الغربية بدعم غطاء جوي لطيران التحالف.

وأفادت قناة «سكاي نيوز عربية» باستمرار عملية تمشيط المعسكر والتعامل مع المسلحين المتمردين في المنطقة، التي زرع فيها الحوثيون آلاف الألغام.

وشنت القوات الشرعية هجمات مكثفة على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات صالح، في أطراف منطقة الهاملي وعلى طريق الحديدة شرقي موزع. وقتل خمسة من المتمردين على الأقل وأصيب 10 آخرون، في غارات للتحالف على معسكر خالد وشمال الهاملي وشرقي موزع، وشمالي مديرية المخاء. ويعتبر هذا المعسكر أحد المواقع التي دافع عنها الانقلابيون بشراسة، حيث إن السيطرة عليه تعني ضمنياً السيطرة على مفرق المخا الاستراتيجي.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مقر قيادة معسكر خالد، وأخرى على منطقة الهاملي في مديرية موزع، فيما تواصلت المعارك بين الجانبين في المناطق الفاصلة بين موزع والوازعية.

وفي جبهة الكدحة بمديرية المعافر غرب تعز أيضاً، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مناطق قرية العفيرة ومنطقة هوب الراعي المطلة على سوق الكدحة وتبة الشكي بعد معارك مع الميليشيات كبدتهم قتلى وجرحى، بينهم القيادي الميداني المكنى «أبونص»، الذي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في جبهة الكدحة.

وفي حيفان جنوب تعز، تمكنت قوات الجيش من التقدم في محيط التبة السوداء بعد السيطرة عليها، كما تمكنت من تدمير آلية عسكرية للميليشيات كانت في طريقها نحو مواقعها في التبة السوداء.

وفي حجة، تواصلت المعارك والمواجهات بين الجيش مسنوداً بالتحالف من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في صحراء ميدي والمناطق المحيطة بمدينة حرض، كانت أشدها وفقاً لمصادر ميدانية في محيط حرض الجنوبي، التي تم فيها تدمير آليات عسكرية للميليشيات ما أدى إلى مصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وأكدت المصادر اشتراك قوات الجيش مع مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش السعودي بالعملية، التي أدت إلى فرار عشرات من عناصر الميليشيات، فيما تناثرت جثث قتلاهم في مناطق عدة بجنوب حرض.

وفي صعدة، بدأت قوات الجيش في الانتشار بالمناطق المحيطة بالمحافظة من جهتي الحدود مع السعودية ومحافظة الجوف، استعداداً لعملية واسعة تشترك فيها قوات التحالف العربي والقوات الخاصة السعودية، بهدف تحرير المحافظة والوصول الى معقل الميليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي في جبال مران، التي تشهد عملية تمشيط واسعة من قبل مقاتلات التحالف.

وفي الجوف، أكدت مصادر في المقاومة، أن مقاتلات التحالف دمرت تعزيزات للميليشيات في مديرية المطمة كانت في طريقها الى مديرية المتون، التي تشهد مواجهات في جبهات حام ومزوية بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى. وفي الجوف أيضاً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تطويق منطقة ملاحا بمديرية المصلوب بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة.

وفي مأرب، قتل وأصيب العشرات من الانقلابيين بقصف مدفعية الجيش وغارات التحالف، التي استهدفت مواقعهم في محيط مركز مديرية صرواح.

وفي صنعاء، واصلت مقاتلات التحالف قصفها المكثف على مواقع الميليشيات في نهم ومحيط العاصمة، فيما دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش من جهة والميليشيات من جهة أخرى في منطقتي «القتب، وجبل القرن» في مديرية نهم.