الحوثيون يسرِّحون 60 ألفاً من قوات الحرس والقوات الخاصة ويستبدلونهم بـ 70 ألفاً من عناصرهم

الجيش ينفذ عملية مباغتة في صعدة ويتقدم في نهم صنعاء وصرواح مأرب

اشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات في مأرب. أرشيفية

شنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف، هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في جبهة البقع بمحافظة صعدة، وتمكنت من تأمين مناطق جديدة على الحدود السعودية، فيما واصلت عملياتها العسكرية في جبهات عدة، منها مديريتا نهم في صنعاء وصرواح في مأرب، وتمكنت من قتل عدد من الميليشيات، بينهم قيادات بارزة، بينما قام الحوثيون بتسريح 60 ألفاً من قوات الحرس والقوات الخاصة، واستبدلوهم بـ70 ألفاً من عناصرهم بالرتب وكشوف وزارة الدفاع بالنسبة للراتب.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في جبهة البقع بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، تمكن قوات الجيش من السيطرة على مواقع جديدة على الحدود بين اليمن والسعودية، بمحاذاة صحراء البقع، بعد تلقيها تعزيزات عسكرية قادمة من داخل المملكة، وتلقيها تدريبات على يد قوات التحالف، فضلاً عن قيام مقاتلات التحالف بشن غارات تمهيدية على تلك المناطق، استهدفت مواقع الميليشيات فيها، ما خلّف تدميراً هائلاً لتحصيناتهم ومواقعهم وآلياتهم العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك، التي بدأت أمس، مستمرة بين الجانبين، وسط تقدم الجيش على حساب الميليشيات، التي تنهار صفوفها أمام ضربات الشرعية والتحالف، وسجلت حالات فرار واسعة في صفوفها، فيما تم تدمير آليات عسكرية، بينها راجمات صواريخ كاتيوشا، كانت تستهدف الداخل السعودي خلال الفترة الماضية.

وشهدت جبهات صعدة، خلال الفترة الماضية، هدوءاً نسبياً، تمكنت خلاله قوات الجيش من إعادة ترتيب صفوفها وانتشارها في باقم وكتاف، إلى جانب استمرار عمليات التدريب والتجنيد في صفوفها من أبناء المحافظة الرافضين للميليشيات، والتي استقبلت دفعة جديدة منها، أول من أمس، وساهمت في العملية الأخيرة، التي وصفت بالمباغتة ضد الميليشيات، وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة، وفقاً للمصادر.

وفي جبهات نهم شمال شرق صنعاء، تواصلت المواجهات بين الجانبين في محيط منطقتي محلي ومسورة على طريق نقيل ابن غيلان، الذي يعد الفاصل بين قوات الجيش عن قاعدة الصمع العسكرية المطلة على أرحب ومطار صنعاء الدولي والمناطق الشمالية والشرقية للمدينة.

ووفقاً لموقع الجيش «سبتمبر نت»، فإن المنطقتين تم قصفهما من قبل مقاتلات التحالف، ما خلّف دماراً كبيراً في مواقع الميليشيات، فضلاً عن مصرع وإصابة عدد من عناصرهم، نتيجة الغارات والمواجهات الأخيرة مع قوات الجيش والمقاومة، والتي أدت إلى مصرع القيادي البارز في صفوف الجماعة، أحمد خالد الشامي.

من جهة أخرى، وفي خطوة ستزيد من الخلاف بين طرفي الانقلاب، منح القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للميليشيات، صالح الصماد، نفسه منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في خطوة يراد منها الاستحواذ على القرار العسكري، وسحب صلاحيات المخلوع صالح ونجله أحمد من قيادة الحرس والقوات الخاصة، والتي تعد «خطاً أحمر» بالنسبة للمخلوع، يمنع الميليشيات الحوثية من الاقتراب منه.

يشار إلى أن اتفاق تشكيل المجلس السياسي غير المعترف به بين طرفي الانقلاب لا ينص على منح من يترأس المجلس منصب قيادة الجيش والأمن، إلا أن تلك الخطوة جاءت عقب استئثار الحوثيين بالمجلس، ومنح الصماد تمديداً ثالثاً لرئاسة المجلس، في مخالفة واضحة لشروط تشكيله، التي تقضي بتداول الرئاسة بين الحوثيين وحزب المخلوع كل ستة أشهر.

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر عسكرية بالعاصمة صنعاء أن الحوثيين قاموا بتسريح 60 ألفاً من قوات الحرس والقوات الخاصة، واستبدلوهم بـ70 ألفاً من عناصرهم بالرتب وكشوف وزارة الدفاع بالنسبة للراتب. وأشارت المصادر إلى إن خطوة صالح الأخيرة بالنسبة لإعادة انتشار قواته في محيط العاصمة كانت رداً على إجراءات الحوثيين الأخيرة بالنسبة لتسريح أفراد الحرس والقوات الخاصة، أو بالنسبة لقيادة تلك القوات، وسحب القرار العسكري من يد المخلوع ونجله، الذي أثيرت حوله شائعات بأنه سيعود لقيادة المرحلة المقبلة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تدمير آلية عسكرية للميليشيات في منطقة وقز بالمصلوب.

وفي مأرب، قصفت قوات الجيش مواقع الميليشيات في انشر ورمضة وغرب سوق المديرية بأكثر من 40 قذيفة، ما تسبب في تدمير آليات وتحصينات لهم في تلك المناطق.

وفي شبوة، تجددت المواجهات في منطقة طوال السادة بين بيحان وعسيلان، خلّفت ثلاثة قتلى في صفوف الميليشيات وعدداً من الجرحى، فيما تمكنت قوات الجيش من استهداف موقع للميليشيات في بيحان، أسفر عن مصرع القيادي الحوثي المكنى «أبوحرب» واثنين من مرافقيه.

وفي حجة، دكت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات غرب صحراء ميدي، بالتزامن مع قصف شنته مقاتلات التحالف على تلك المناطق، ما أدى إلى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين لهم، كما شهدت المناطق الشرقية لصحراء ميدي مواجهات بين الجانبين، تم فيها إعطاب عربة عسكرية للميليشيات بعد استهدافها مباشرة.

وفي تعز، شهدت الجبهة الشرقية للمدينة مواجهات وصفت بالأعنف، تركزت في محيط التشريفات ووادي صالة، تمكنت خلالها قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم للميليشيات باتجاه وادي صالة، كما قصفت بالمدفعية مواقعهم في تبة سوفتيل، وأوقعت ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى في أوساط الميليشيات.

وفي غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش من استهداف مواقع الميليشيات شرق منطقة يختل شمال البرح، وأوقعت فيهم ستة قتلى، بينهم قناص وعدد من الجرحى، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية لهم في منطقة الرويس القريبة من يختل.

تويتر