معارك في جبهات شبوة وتعز وصنعاء والبيضاء وحجة

«الشرعية» تسيطر على 7 مواقع في مأرب والجوف

مقاتل من الشرعية خلال المواجهات مع المتمردين في إحدى المناطق بتعز. أ.ف.ب

حققت قوات الجيش اليمني، مسنودة بمقاتلات التحالف، تقدماً جديداً في مديرية صرواح بمأرب، من خلال السيطرة الكاملة على «تبة الشهداء»، الواقعة شمال جبل مرثد إلى جانب أربعة مواقع كانت تحت سيطرة الميليشيات بالمنطقة، فيما تمكنت من السيطرة على موقعي محيط معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف بالجوف، في حين استمرت المعارك بجبهات شبوة وتعز وصنعاء والبيضاء وحجة.

وتفصيلاً.. أكدت مصادر ميدانية في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، وصول طلائع الجيش اليمني إلى منطقة الجميزر على طريق صنعاء، بعد السيطرة على «تبة الشهداء» شمال جبل مرثد بوادي المخدرة، فيما تمكنت وحدات من الجيش من اختراق جبهات الميليشيات في وادي الربيعة، وفرضت سيطرتها على أربعة مواقع بالمنطقة، بعد معارك عنيفة أدت إلى تدمير عربة عسكرية مدرعة، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش وصلت أولى مناطق خولان، التابعة للعاصمة صنعاء من جهة صرواح مأرب، والمتمثلة بمنطقة الملتقى التابعة لبني جبر في خولان، والتي باتت تحت سيطرة الجيش والمقاومة.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على موقعين عسكريين للميليشيات، بمحيط معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف كبرى مديريات المحافظة، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما فر عدد آخر، وفقاً لناطق الجيش بالجوف، العقيد عبدالله الأشرف.

وأشار الأشرف، في تصريح صحافي، أن الجيش والمقاومة شنا هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات، غرب معسكر الخنجر، تمكنا من خلاله من السيطرة على موقعين مهمين في منطقة أبرق العضب الواقعة غربي معسكر الخنجر، مؤكداً أن الهجوم خلف قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، فيما استشهد اثنان وأصيب ثلاثة آخرون من عناصر الجيش والمقاومة.

من جهة أخرى وفي إطار إحقاق الحق، حتى على أفراد وقيادات الجيش والأمن في صفوف الشرعية اليمنية، وجهت رئاسة هيئة الأركان للجيش اليمني بالقبض على قائد الشرطة العسكرية في محافظة الجوف، الرائد سلطان السلمي، للتحقيق معه بتهمة قتل أحد أفراد الكتائب العسكرية في المحافظة قبل أيام.

وفي صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من قصف مواقع الميليشيات في «بني بارق ومسورة وتقدمت نحو جبل القرن»، ومناطق أخرى بمديرية نهم، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقعهم في «بني بارق وجبل القتب ومحلي»، في حين أفشلت قوات الجيش تسللاً للميليشيات باتجاه «جبل الصافح»، ومنطقة «الكحل»، ومحيط منطقة «بران».

وكانت مقاتلات التحالف قصفت قاعدة الديلمي الجوية، قرب مطار صنعاء، ومعسكراً للحرس الجمهوري في منطقة صرف شمال العاصمة صنعاء، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية، ومنصة إطلاق صواريخ كانت بالقرب من معسكر خشم البكرة في صرف.

وفي شبوة، تواصلت الاشتباكات بين الجيش من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في منطقة رقابة الساق بعسيلان، على وقع غارات مساندة لمقاتلات التحالف استهدفت مواقع الانقلابيين في منطقة الهجر بالمديرية، فيما تبادل الجانبان القصف المدفعي في جبهات بيحان خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

من جهة أخرى، ألقت مقاتلات عسكرية مجهولة منشورات في شبوة، ترصد مكافآت مالية، لمن يدلي بمعلومات عن أبرز قادة «القاعدة»، وفقاً لمصادر محلية أكدت إسقاط منشورات ورقية بكثافة على سكان عتق والمناطق المحيطة بها، تحوي المنشورات مكافأة مالية تقدر بخمسة ملايين ريال يمني، لمن يبلغ عن أحد قادة التنظيم.

ووضعت المنشورات رقم هاتف للتواصل، وصوراً لقياديين أربعة، هم: زعيم التنظيم قاسم الريمي، والقيادي السعودي خالد باطرفي، وخبير المتفجرات السعودي إبراهيم عسيري، بالإضافة إلى زعيم التنظيم في شبوة سعد عاطف العولقي، مشيرة إلى أن التواصل والاتصالات ستكون سرية.

وفي جبهات ميدي وحرض بمحافظة حجة، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 12 غارة على مواقع الميليشيات شمال صحراء ميدي، ومنطقة مزارع «الجر» بمديرية عبس، وأخرى في محيط «حرض»، وأكدت مصادر ميدانية مصرع عدد من عناصر الميليشيات، بينهم قيادات كانوا في اجتماع سري بمنطقة الجر الزراعية، بينهم القيادي محمود أحمد علي شبور الأدبعي المكنى «أبوعلي»، والقيادي عبدالعزيز خالد محمد النعمي المكنى «أبوحمزة»، اللذان قتلا في تلك الجبهات.

وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في الخط العام بمنطقة بني صياح بمديرية رازح ومعسكر البركان، ومواقع لهم في سوق الرقو بمديرية منبه، وفي مديريات «شدا والظاهر والصفراء».

وفي تعز، شهدت المناطق الواقعة بين البرح والوازعية مواجهات عنيفة بين قوات الجيش من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، تركزت بمنطقة «العريش» غرب المخاء، والتي تأتي في إطار استكمال تطهير المناطق الواقعة على خطوط الإمداد بين غرب المخاء وشمالها، لتأمين مرور وحدات الجيش باتجاه الخوخة، ومعسكر خالد في موزع.

كما تمكنت من التقدم باتجاه مثلث الحيمة ومنطقة الأحيوق بالوازعية، بعد قصف مواقع الميليشيات فيها بالمدفعية الثقيلة، وفقاً لمصادر ميدانية بالمنطقة، أكدت تقدم الجيش نحو منطقة «النوبة»، في الوازعية أيضاً.

إلى ذلك، شهدت جبهة الضباب اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، تركزت في محيط تبة الخلوة ومنطقة الصياحي ومناطق شرق جبل المنعم.

وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز، تمكنت قوات الجيش من التقدم باتجاه الأحياء الغربية للقصر الجمهوري، ومعسكر التشريفات وكلابة ومحمد علي عثمان، لتأمينها وفتح الطرق باتجاه تبتي السلال وسوفتيل وجولة القصر باتجاه الحوبان.

من جهة أخرى، حذرت مصادر عسكرية وأخرى سياسية في تعز، من استفحال الأعمال الإجرامية والأمنية، التي تفتعلها عناصر مسلحة محسوبة على جماعة «الإخوان»، في عدد من شوارع وأحياء المدينة، مستغلة انشغال المقاتلين وقوات الجيش في مواجهات عناصر الميليشيات، في جبهات المدينة المختلفة.

وفي الضالع، توفي أحد جنود اللواء 30 مدرع بالمحافظة، ويدعى أحمد ناجي أبوهدال، متأثراً بجروحه، التي أصيب بها أواخر شهر رمضان، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات بالقرب من بوابة مقر قيادة اللواء 30، بمدينة قعطبة.

تويتر