مقاتلات التحالف تدمِّر آليات عسكرية ومخازن أسلحة للميليشيات

قوات الشرعية تتقدم في جبهات صنعاء والجوف وتعز

مقاتل من الشرعية خلال المواجهات مع الميليشيات في تعز. أ.ف.ب

تجددت المعارك بين قوات الشرعية من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في جبهات نهم (شمال شرق العاصمة صنعاء)، في الوقت الذي واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات حجة ومأرب وتعز وشبوة، بمساندة مقاتلات التحالف التي كثفت غاراتها على مواقع الميليشيات.

وتفصيلاً، تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش، مسنودة بالتحالف والمقاومة في جبهات نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، حيث تركزت في مناطق التبة السوداء وجبل الصافح ومحيط منطقة المدفون، وفقاً لمصادر ميدانية بالمنطقة، أكدت سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية.

مدفعية الجيش الوطني، في حجة، تمكنت من دك أوكار الانقلابيين في صحراء ميدي.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش تحاول التقدم نحو طريق صنعاء - الجوف، بعد التقدم الذي أحرزته في جبهات الجوف باتجاه مديرية حرف سفيان في عمران، بعد سيطرتها على أعلى قمة في جبال حام، المطلة على آخر معسكرات الانقلابيين في تلك المناطق، والمتمثل في معسكر حام الاستراتيجي.

وتزامنت المعارك في نهم، مع شن مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات، في مناطق متفرقة من المديرية، إلى جانب استهدافها موقع السواد الواقع جنوب العاصمة.

في الأثناء، أكدت مصادر مقربة من الميليشيات تمكن رئيس ما يسمى اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، من إزاحة الجميع عن المشهد السياسي والعسكري، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، رغم معارضة طرف الانقلاب الآخر المتمثل في حزب المخلوع صالح، مشيرة إلى أن الرجل بات يتصدر المشهد العسكري والسياسي للانقلابيين، من خلال حضوره حفل تخرج دفعات من الميليشيات المغرر بهم، وإصدار الأوامر بالنسبة لصرف المرتبات، وبطاقات التموين و«جباية» الزكاة، والبدء بنشر أخباره في نشرات الأخبار على القنوات الرسمية الخاضعة لسيطرتهم.

من جهة أخرى، واصلت الميليشيات نهب المال العام وتوزيعه على أنصارها، والتي برزت في قيام القيادي الحوثي محمد الوادعي بشراء منزل رئيس الوزراء اليمني السابق حسن العمري، في حي الزراعة وسط صنعاء، بأكثر من مليار ريال يمني، والذي تحول من موظف بسيط في وزارة العدل إلى مسؤول في صفوف الميليشيات، عقب اجتياحها صنعاء في سبتمبر 2014، وتمكن من نهب المال العام المخصص لوزارة العدل.

وفي مأرب، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات، في منطقة المخدرة التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، تمكنت خلاله قوات الشرعية من التصدي لهجوم شنته الميليشيات على مواقعها في المنطقة، وكبدتهم خسائر كبيرة.

وأكد مصدر ميداني أن منطقة «البرم» بالمخدرة باتت تحت السيطرة النارية لقوات الجيش، التي استهدفتها مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات النوعية، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية، ومخزن أسلحة في المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش قصفت مواقع الميليشيات في منطقة «الجدعان»، غربي جبل هيلان بمديرية صرواح، ما خلف قتلى وجرحى في صفوفها، وأسفر عن تدمير آليات عسكرية بينها عربة «بي إم بي» عليها رشاش 23.

من جهة أخرى، دعا رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، اللواء الركن محمد علي المقدشي، العلماء والفقهاء وخطباء المساجد، إلى مساندة الجيش في عمليات تحرير البلاد من الانقلابيين، من خلال دعوتهم أبناء المجتمع لتوحيد صفوفهم كونهم سياجه الفكري والمرجع العقائدي، والعمل على كشف الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني، المتمثلة في أفكار الحوثي و«القاعدة» و«داعش»، التي تمثل المنظومة الإرهابية في المنطقة.

وفي الجوف، تواصلت المواجهات في جبهات صبرين والخنجر وأسفل منطقة العقبة، في مديرية خب والشعف شمال المحافظة، وتمكنت خلالها قوات الجيش من تدمير عربتين عسكريتين تابعتين للميليشيات في منطقة قرن الجذعان وصبرين، فضلاً عن إفشال محاولات عدة، للتقدم باتجاه مواقعهم من قبل الميليشيات.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش من إفشال محاولة تقدم للميليشيات في جبهة «علب» بمديرية باقم الحدودية مع السعودية، وأجبرتهم على التراجع والفرار بعد استهدافها بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، كما شهدت المنطقة غارات نوعية لمقاتلات التحالف، أسفرت عن تدمير تعزيزات للميليشيات كانت متجهة إلى الحدود السعودية، كما استهدفت تعزيزات مماثلة في منطقة الرقو، بمديرية منبه الحدودية.

وفي شبوة، تواصلت المواجهات بين الجانبين في مناطق طوال السادة وبلبوم ولخيضر والعكدة وبيت منقوش، في جنوب مديرية عسيلان، خلفت ثلاثة قتلى في صفوف الميليشيات بينهم قيادي، فيما أصيب اثنان من أفراد الجيش، في حين شهدت مواقع التماس في بيحان تبادلاً للقصف المدفعي بين الجانبين دون تسجيل أي إصابات، وفقاً لمصادر عسكرية في كتيبة الحزم.

وفي البيضاء، استشهد اثنان من أبناء منطقة المحفد في محافظة أبين، إثر قصف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المتمركزة في مديرية الزاهر بالبيضاء، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها الميليشيات على قصف مناطق داخل أبين، بعد تحريرها منهم في 2015.

وأكدت مصادر عسكرية، في أبين، وقوع قصف من قبل دبابة تابعة للميليشيات، تتمركز بالقرب من موقع منعر، الواقع بين جبل جميل وشعاب الملح، التابع لمديريتي ذي ناعم والزاهر بمحافظة البيضاء، باتجاه نقطة «السر» المرابط فيها الحزام الأمني في منطقة المحفد، حيث سقطت على بعد 500 متر، وقتلت شخصين.

وكانت الميليشيات قصفت منازل المواطنين في مديرية القريشية التابعة لقيفة رداع، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة امرأتين، وفقاً لمصادر محلية في منطقة بقرات، التي ذكرت أن الطفلة تدعى مشيرة أحمد، وتبلغ من العمر ثماني سنوات.

وفي جبهات تعز جنوب اليمن، تجددت المواجهات والقصف المدفعي في جبهات المدينة الشرقية، وتركزت في محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان، التي شهدت قدوم تعزيزات عسكرية للميليشيات إلى المنطقة، وفقاً لمصادر عسكرية في اللواء 22 ميكا، التي أكدت تمكن وحدات عسكرية تابعة للواء من التصدي لهجوم شنته الميليشيات على مواقعهم في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم يأتي في إطار محاولات الميليشيات اليائسة، لاستعادة مواقعها في الجبهة الشرقية التي خسرتها أخيراً، منها التشريفات والقصر، وعدد من الأحياء والمباني في محيطهما.

وشهدت الجبهة الغربية للمدينة مواجهات عنيفة بين الجانبين، في جبهات الكدحة بمديرية المعافر تركزت في مناطق «المكازمة والميهال وصنمات»، في حين واصلت قوات الجيش تقدمها في منطقة الرحبة بالكدحة أيضاً، بعد معارك خلفت خمسة قتلى في صفوف الميليشيات، وعدداً من الجرحى.

وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات، في معسكر أبوموسى الأشعري بمديرية الخوخة الواقعة جنوب المحافظة باتجاه مدينة المخاء، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية، حسب مصدر عسكري في المنطقة.

وفي حجة، تمكنت مدفعية الجيش الوطني والجيش السعودي من دك أوكار الانقلابيين في صحراء ميدي، إلى جانب غارات مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، التي نفذت عملية تمشيط ضد مواقع الميليشيات، واستهدفت تعزيزات لهم في سوق الخميس بمديرية مستبأ.

وفي ذمار، دمرت مقاتلات التحالف بالكامل مخزن أسلحة داخل معسكر للتدريب، تابع للميليشيات في منطقة باب الفلاك بمديرية عنس، ما أدى أيضاً إلى احتراق عدد من الآليات العسكرية، التي كانت في المعسكر.

من جانبها، أكدت قيادة مقاومة ذمار استكمال الاستعدادات، وإعلان حال التأهب في صفوفها، لبدء معركة تحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية، وثمنت في بيان لها دور التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم عمليات التحرر، واستعادة الدولة في اليمن، إلى جانب محاربتهما للتطرف والإرهاب.

وفي الضالع، أصيب أربعة مدنيين بجروح متوسطة، إثر انفجار عبوة ناسفة، بالقرب من المؤسسة الاقتصادية، على الطريق العام في مدينة قعطبة غرب المحافظة، بالقرب من فرزة صنعاء.

تويتر