تهديد بعصيان مدني في العاصمة

الجيش اليمني يسيطر على قمة جبل حام بإسناد من طيران التحالف

سيطر الجيش اليمني على جبل حام الفاصل بين محافظتي الجوف وعمران، حيث يخوض جنود المنطقة العسكرية السادسة معركة استنزاف للسيطرة على المناطق الحاكمة، فيما تشهد العاصمة صنعاء تهديداً بعصيان مدني على خلفية الأوضاع التي نشأت عن الانقلاب.

وفي التفاصيل، تخندقت الميليشيات في سفح جبل حام بعد أن سيطر الجيش اليمني على قمته، ما جعلها تتقهقر يومياً لصالح الشرعية، فيما صرح آمر اللواء 122 في مقابلة خاصة بأن الميليشيات تقوم بتصفية عناصرها الجرحى حتى لا تتكفل بعلاجهم.

ويمكن وصف معركة الجوف بمعركة السيطرة على القمم والنقاط الحاكمة، لاسيما مع توفر إسناد نوعي من قبل طيران التحالف.

وكثف طيران التحالف ضرباته الجوية على مواقع الميليشيات في مواقع عدة باليمن، تركزت أعنفها في جبهات حجة وصنعاء ومأرب وصعدة وتعز، وخلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم إلى جانب تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية ومخازن الأسلحة.

وسجلت مصادر ميدانية أكثر من 70 غارة جوية لمقاتلات التحالف على أهداف الميليشيات، تركزت معظمها في محافظات حجة وصعدة وتعز ومأرب وصنعاء التي ضربت فيها مقاتلات التحالف مواقع وآليات عسكرية في معسكر السواد، الواقع في حي حزيز، جنوبي العاصمة، حيث هزت انفجارات عنيفة أرجاء المنطقة عقب الغارات، رجح سكان محليون أنها ناتجة عن انفجارات الأسلحة والذخائر في أحد مخازن المعسكر، كما استهدفت مواقع لهم في منطقة المدفون، بمديرية نهم، شمال شرق العاصمة.

إلى ذلك، تشهد صنعاء حراكاً مدنياً ينذر بتمرد وعصيان مدني ضد الميليشيات، نتيجة انهيار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان المدينة وتصاعد الخلافات بين مؤسسات الدولة المخطوفة من قبل الانقلابيين وحليفهم المخلوع صالح، التي وصلت إلى حد تهديد قيادات ومنتسبي أمانة العاصمة بالإضراب العام والتلويح بالعصيان المدني، ورفضهم قرارات وزير المالية في حكومة الانقلابيين التي قضت بمصادرة الإيرادات الزكوية، وتحويلها من حساب المجالس المحلية إلى حسابات خاصة.

ودعا البيان الصادر من المجلس المحلي بأمانة العاصمة مجلس الحوثيين السياسي والحكومة الموازية، باتخاذ إجراءاتهم والتدخل الفوري والعاجل لإيقاف هذا التعميم والقرارات، وهددت أمانة العاصمة بتنظيم عصيان مدني وإضراب شامل وتسيير تظاهرات واعتصامات في حالة عدم إيقاف وإلغاء هذه القرارات.

تويتر