أسر 17 من المقربين للحوثي في مأرب.. ومقاتلات التحالف تدكّ مواقع للمتمردين

انتصارات للشرعية في تعز وصنعاء وصعدة

دورية لقوة من الشرعية في تعز. رويترز

أحكمت قوات الجيش اليمني سيطرتها على أسوار القصر الجمهوري الغربية بمحافظة تعز، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، فيما واصلت تقدمها في جبهات شمال شرق العاصمة صنعاء، وشمال محافظة صعدة المعقلين الرئيسين للانقلابيين، مع استمرار المعارك في جبهات عدة، بمساندة مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.

وتفصيلاً، شهد اليوم الأول لشهر رمضان المبارك معارك طاحنة بين قوات الجيش والمقاومة، بمساندة التحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى، كان أشدها في جبهات تعز وصنعاء وصعدة وحجة، تمكنت خلالها قوات الشرعية من السيطرة على البوابة والسور الغربي للقصر الجمهوري في شرق مدينة تعز، بعد إحكام السيطرة على مدرسة عمار بن ياسر ومقر قيادة الميليشيات في المنطقة الشرقية للمدينة والمتمثلة في «بيت العقاب» الملاصقة لمبنى القصر ومعسكر التشريفات، والتي كانت تضم أجهزة اتصالات ومركز تخطيط عسكري، بإشراف ضباط من قوات المخلوع وخبراء من إيران و«حزب الله» اللبناني.

وأشارت مصادر ميدانية في المنطقة الشرقية لتعز، إلى أن المعارك الأخيرة خلّفت 26 قتيلاً في صفوف الميليشيات، خلال الأيام الخمسة الماضية، بينهم القيادي في صفوف الميليشيات مسؤول ومشرف زرع الألغام بقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع، خالد القدسي، و11 من القناصة، فيما أصيب العشرات، وتم أسر نحو 11 من الميليشيات، فيما ارتفعت حصيلة المجازر اليومية التي ترتكبها الميليشيات بقصفها أحياء المدينة بشكل عشوائي إلى 23 مدنياً، بينهم نساء وأطفال وثلاثة صحافيين.

وفي جبهة الكدحة غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش مسنودة بطيران التحالف من استعادة موقع «جبل القرون» الاستراتيجي، وواصلت تقدمها في مناطق «علقة والميهال والدرب»، وباتجاه مركز مديرية موزع.

وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، واصلت قوات الجيش تقدمها باتجاه ميمنة الميمنة على تخوم ارحب، وسط معارك عنيفة تخوضها مع الميليشيات.

وأكدت مصادر ميدانية أن عناصر من الجيش والمقاومة تمكنت من التسلل إلى مناطق متفرقة في أرحب، وهي في انتظار التوجيهات لبدء معركة «فك الكماشة» على مواقع الميليشيات وقوات المخلوع في المنطقة خصوصاً قاعدة «الصمع» العسكرية المطلة مباشرة على مطار صنعاء الدولي.

وفي صعدة، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة «مندبة» بمديرية «باقم» الحدودية لليوم الثاني على التوالي، بعد سيطرتها على مناطق جديدة في محيط «مندبة»، التي وصلت إليها تعزيزات عسكرية للشرعية من اللواء الخامس حرس حدود.

وفي حجة، أعلنت قوات الجيش تمكنها من تدمير 1500 لغم أرضي تم نزعها من المناطق المحررة، زرعتها الميليشيات الانقلابية في مناطق شرق ميدي، كما أكدت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة مصرع 18 انقلابياً، بينهم قيادات في جبهة ميدي خلال مايو الجاري، معظمهم من أبناء المحويت.

وفي الضالع، دفعت الميليشيات بتعزيزات جديدة إلى «عزلة الربيعتين» بمديرية جبن شرق المحافظة، والتي شهدت انتفاضة شعبية وقبلية أدت إلى طرد الميليشيات من أجزاء كبيرة من المنطقة قبل أسبوعين.

من جهة أخرى، أقدمت الميليشيات على تصفية أحد مقاتليها في قرية «رمه» بالقطاع الغربي لجبهة مريس - دمت بمحافظة الضالع، دون الكشف عن الأسباب، كما قامت بحملة اختطاف واسعة بحق عدد من سكان القرية على خلفية الواقعة.

وفي إب، تجدّدت المواجهات بين مسلحين من أبناء منطقة «اكمة الصعفاني» وعناصر حوثية، على خلفية محاولة الأخيرين السيطرة ونهب أرض مقبرة المنطقة، وبناء منازل عليها، رغم التصدي لهم من قبل أهالي المنطقة لمرتين سابقتين خلال الشهر الجاري.

وفي البيضاء، جدّدت الميليشيات مع دخول رمضان قصفها مناطق سكنية عدة في مديريتي القريشية والزاهر، فيما ردت المقاومة الشعبية بقصف مواقع الميليشيات وأوقعت فيهم إصابات مباشرة، وفقاً لمصادر بالمقاومة. وفي ذمار، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها معسكراً تدريبياً تابعاً للميليشيات في منطقة «بني سويد» بمديرية «ضوران آنس»، لليوم الثاني على التوالي، باعتباره أحد أهم معسكرات التدريب لعناصرها من أبناء القبائل التي تقوم بدفعهم إلى جبهات تعز وميدي.

وفي شبوة، تواصلت الاشتباكات بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في جبهة عسيلان، أدت إلى تدمير آلية عسكرية للميليشيات ومصرع وإصابة عدد منهم في منطقة طوال السادة الواقعة بين المديرية وبيحان.

وفي صرواح غرب مأرب، تمكنت قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف من كسر هجوم للميليشيات لاستعادة المواقع التي خسروها، أخيراً، كما حاولت المليشيات الانقلابية السيطرة على تبة المطار في مديرية صرواح إلا ان الجيش الوطني تصدى لهذه المحاولات وألحق بالميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح.

وأكدت المصادر أسر 17 حوثياً في جبهات صرواح وهيلان والمخدرة غرب المحافظة، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، جلهم من طبقة ما يعرف «بالقناديل»، وهي طبقة مقربة من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

تويتر