معارك عنيفة واشتباكات مع حلول شهر رمضان.. ومصرع عناصر من الميليشيات في شبوة

«الشرعية» تقترب من تخوم صنعاء.. وتتقدم في جبهتي تعز وباقم

صورة

اقتربت قوات الجيش والمقاومة اليمنية في نهم شمال شرق العاصمة صنعاء مجدداً من تخوم مديرية ارحب القريبة من مطار صنعاء الدولي، والممتدة أراضيها إلى محافظة عمران، فيما واصلت قوات الشرعية تقدمها في غرب تعز وشرقها على حساب الميليشيات الانقلابية، وسط اشتعال معظم جبهات القتال في محافظات عدة مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي تؤكد فيه قوات الشرعية أنه سيكون شهر انتصارات كبيرة في جبهات حاسمة.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في المنطقة العسكرية السابعة في مديرية نهم شمال شرق صنعاء، أن قواتها مسنودة بالمقاومة ورجال القبائل وقوات التحالف العربي تمكنت من الاقتراب مجدداً من تخوم مديرية أرحب الفاصلة بين نهم وأطراف امانة العاصمة الشمالية، وتمتد أراضيها الى محافظة عمران، البوابة الشمالية للعاصمة، بعد معارك عنيفة خاضتها على مدى ثلاثة أيام ضد الميليشيات الانقلابية التي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وفر عناصرها باتجاه مناطق محاذية للعاصمة.

كما أكدت المصادر تقدم وحدات من الجيش والمقاومة الى مناطق جديدة باتجاه طريق «الجوف – صنعاء»، وباتت تسيطر ناريا على أجزاء واسعة منها وتقطع الإمدادات بين جبهات صنعاء والجوف من الجهة الشرقية، مشيرة الى أن جبهة الميمنة باتجاه ارحب باتت شبه محررة، ولم يتبق من الميليشيات فيها الا جيوب صغيرة في تبتي «القناصين والحمراء»، فيما بدأت مدفعية الجيش تستهدف مواقع ومخازن امدادها في منطقة «قطبين» على تخوم ارحب مباشرة.

وأشارت المصادر الى أن المعارك في بقية جبهات القلب والميسرة على اشدها في اتجاه «بران وبني بارق وضبوعة وملح»، مشيرة الى أن الأهمية الحالية لتقدم الجيش والمقاومة تكمن في الوصول الى مناطق جديدة في ارحب التي بات عدد من قبائل المديرية على أهبة الاستعداد لفتح الطرق أمام قوات الشرعية، ومساندتها لتحرير مديريتهم التي لا تمتلك فيها الميليشيات قاعدة شعبية، وسيكون الوصول منها الى أطراف العاصمة ومطار صنعاء وقاعدة الصمع العسكرية أسرع من المتوقع والمرسوم في الخطط العسكرية لقوات الشرعية والتحالف.

يذكر أن قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على «وادي نملة وجلب صلب في حريب نهم ومنطقة بني بارق وتبتي الحمراء والقناصين، وأجزاء من الطرق الرابطة بين نهم والجوف ونهم وأرحب» وصنعاء ومحافظة مأرب.

وفي جبهات تعز تمكنت قوات الجيش مسنودة بوحدات من الجيش السوداني، وبغطاء جوي من مقاتلات التحالف من التقدم باتجاه مناطق جديدة شرق «الزهاري» القريبة من مديرية الخوخة التابعة للحديدة شمال المخاء، بالتزامن مع سيطرة وحدات من الجيش على تباب جديدة في شرق منطقة «كهبوب» جنوب المخاء والتابعة إدارياً لمحافظة لحج.

ووفقاً لمصادر عسكرية في غرب تعز، فإن قوات الجيش في جبهات شمال وجنوب وشرق المخاء حققت تقدماً كبيراً، ووصلت الى مثلث «مقبنة» الذي استهدفته مقاتلات التحالف بغارات مكثفة استهدفت تعزيزات للميليشيات في المنطقة، أدت الى تدمير ثلاث عربات عسكرية ومصرع ستة من عناصرها وإصابة آخرين، وفرار من بقي على قيد الحياة، ما جعل قوات الجيش تتقدم وتسيطر على المنطقة وتغنم عدداً من الأسلحة التي خلفتها الميليشيات.

وأوضحت المصادر أن الجبهات بمحيط معسكر خالد في مديرية موزع هي الأخرى مشتعلة مع استمرار فرض الحصار المطبق على المعسكر من جميع الجهات، وحاولت الميليشيات كسره من خلال اطلاق صاروخ باليستي باتجاه مواقع الجيش في موزع، تم اعتراضه من قبل دفاعات التحالف وتدميره في الجو.

وفي جبهات الضباب غرب مدينة تعز تمكنت قوات الجيش من اللواء 17 مشاة التابعة للشرعية من صد هجوم هو الخامس خلال ثلاثة أيام تشنه الميليشيات باتجاه «منطقة الصياحي بالربيعي وتبة العمدان» غرب المدينة، جراء محاولة تسلل لعناصر الميليشيات الانقلابية على المنطقة تحت غطاء ناري كثيف وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأبطال الجيش يتصدون بكل بسالة.

وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز التي تشهد قتالاً ضارياً بين قوات الجيش من اللواء 22 مشاة ووحدات من قوات الشرعية من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، أكدت مصادر ميدانية انتشار الألغام في محيط سور القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، الى جانب القصف المدفعي والصاروخي المكثف من قبل الميليشيات المتمركزة في تبتي «السلال وسوفتيل ومطار تعز والدفاع الجوي بالجند»، تشكل عوائق كبيرة امام تقدم الجيش لتحرير القصر والتشريفات، في ظل غياب السلاح الثقيل والنوعي لدى قوات الشرعية.

وأشارت المصادر الى أنه رغم تلك العوائق وقلة التسليح تمكنت قواتهم من التقدم الى «مربع محمد علي عثمان»، وباتوا يضيقون الخناق على الميليشيات المتمركزة داخل أسوار القصر ومعسكر التشريفات، فيما تحاول الميليشيات تشتيت جهود قوات الشرعية في الجبهة الشرقية، من خلال جرها الى معارك شمال شرق المدينة باتجاه الزنوج ومحيط الدفاع الجوي التي حاولت التقدم نحوهما مساء الخميس، لكنها جوبهت من قبل مقاتلي الجيش المتمركزين في تلك المناطق.

في الأثناء، واصلت الميليشيات قصفها لأحياء تعز ومنطقة الصيرتين في الصلو جنوب المحافظة موقعة خسائر في صفوف المدنيين، حسب مصادر محلية بتعز.

وفي صعدة تمكنت قوات الجيش من التقدم نحو سوق منطقة «مندبة» في مديرية باقم الحدودية مع السعودية، بعد هجوم مباغت شنته على مواقع الميليشيات المتمركزة هناك وأوقعت فيهم خسائر فادحة وفقاً لمصادر ميدانية، التي اكدت مساندة القوات السعودية لهم من خلال قصفها بالمدفعية مواقع الميليشيات في المنطقة. وأكدت المصادر أن قوات الجيش تمكنت من قتل وإصابة عشرات من الميليشيات في الهجوم، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار، وأنهم دمروا راجمة صواريخ كاتيوشا وآلية عسكرية في العملية، فيما استهدفت مقاتلات التحالف آلياتهم في «آل الصيفي» بمديرية سحار، وأخرى في منطقة «العشاش» بمديرية كتاف.

وفي الجوف تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على أطراف مديرية الغيل المحررة، وأجبرتها على التراجع والفرار بعد تدمير آلية عسكرية لهم، وقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.

كما تمكنت من صد هجوم مماثل لهم في وادي هرب اسفل عقبة خب والشعف شمال المحافظة، ودمروا مدرعة وآلية عسكرية تابعتين للميليشيات في عملية الصد التي أدت الى فرار بقية عناصرهم باتجاه الصحراء.

وفي شبوة لقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم في كمين للجيش الوطني في «وادي خير» بمديرية بيحان، في حين واصلت الميليشيات في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء المجاورة قصفها منطقة «الحبج» بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا، ما أسفر عن وقوع إصابات في أوساط سكان المنطقة.

تويتر